إفتقدنا زمن الحُب الجميل لنحيا ماتبقي من العُمر نبكي مامضي وتبقي الذكريات هي السلوي لأن من يرحل لايعود . أتحدث عنها وقد كانت ولازالت دُرة زمانها وما إن تأتي سيرتها يأتي رد الفعل إحترام متناهي لفنانة إسمها فيروز. في 21 نوفمبر 2014 دخلت فيروز عامها الثمانين ليحتفي بها كل محبيها في شتي بقاع الأرض لأنها جاوزت الحدود لتبقي فنانة العرب. أتحدث عن جارة الوادي التي غنت لمصر الأروع من الأغاني بداية من أغاني الشيخ سيد درويش وكأنه لحن لها رغم أنها تعيد روائعه ويوم أن شدت" أنا هويت وإنتهيت " كانت في وجد وهيام وعشق كأنها تُكابد لوعة الفراق وحنين العشاق إلي "صون" الهوي قبل التبخر والإحتراق في لظي الأيام . فيروز الرائعة تشدو خايف أقول إللي في قلبي وسكن الليل ومُر بي للموسيقار محمد عبد الوهاب والمثير في الأمر أن قصة مجدها التي إعتمدت علي ألحان الأخوين رحباني قد إزدادت توهجها يوم أن شدت بلهجة مصرية" لشط الإسكندرية" لتتألق في اللحن الرائع" مصر عادت شمسك الذهب" في أداء رصين متمكن. فيروز في الثمانين من عُمرها يالقسوة السنين ولكنها الأيام التي تطوي الرياحين وتباعد بين المحبين ليبقي طيف أجمل الأيام باقيا علي طول الدوام. السيدة فيروز أسطورة لبنانية عربية ويكفي القول أن "منزل" فيروز هو البيت الوحيد الذي نجا في من القصف " إبان" الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت عام 1975 وكانت هي وحدها من جمعت كل الفُرقاء" اللبنانيين" في حبها. أعود لزهرة المدائن" القدس" وأداء فيروز الرائع "لتلك" القصيدة تجسيدا لواقع أليم ينطق بالحزن علي ماجري لفلسطين وما القدس إلا عنوان لقضية إستعصت علي"الوصول" للنهاية "المرجوة"جراء وهن لازم" العرب" منذ فجر البداية ولم يزل وكان صوت فيروز بمثابة" مبضع" جراح " عز" أن يقترب لتهدأ الجراح والأليم عندما تقول " عيوننا إليك ترحل كل يوم" في تعبير رائع مقترن بأداء شجي يعبر عن الحزن علي " ضياع" القدس " دُرة" فلسطين. في ذكري ميلاد" السيدة" فيروز-التي ولدت 21 نوفمبر سنة 1935. هي الأروع في زمانها وكل زمان وكم يؤسف تعذر الحديث عن كل روائعها لالشيئ سوي أن كل ماشدت به رائع جميل.