كونت رأيي عنه عن قناعة كافية عندما استمعت له حينما ذهب إلى النوبة وحرضهم هناك على التقدم بمطالبهم لمحكمة العدل... الدولية ووعدهم بأنه سيساند قضيتهم من خلال علاقاته وبالتحديد ذكر لهم إمرأة من جنوب إفريقيا هو على علاقة وثيقة بها سوف يكلفها بمتابعة قضيتهم وتدعم مطلبهم في الإنفصال عن مصر . ناهيك عن رأيه في القضايا التي تمس صلب الدين والعقيدة وعادات مجتمعاتنا المحافظة فمن يقول أن أو ل صديقة لي كانت يهودية دون حياء أو خجل ولا يحرم الخمر والربا هل هذا يقارن بأردوغان كما أنني لا أقول ذلك لأنفر الناس منه فهو أبعد ما يكون عن المنافسة فلا أضيع وقتاً في إقناع الناس بعدم أهليته لهذا المنصب ولو كان أميناً في قضية الأسلحة النووية في العراق هل سيكون أميناً على مصر لكنه اتبع هواه فضل وهو يعرف منذ البداية أن لا أسلحة دمار شامل هناك قد يقول قائل أنه أعلن ذلك نعم أعلن كما هو مخطط له وظل يعوي ولم يلتفت أحد لتقريره حتى أنهم اتخذوا قرارهم قبل أن يصدر تقريره لأنهم خبروا ذمته وعرفوا ديته فهان في أعينهم من هانت عليه عروبته وأمته. كان حرياً به أن يعفي نفسه من هذه المهمة وينأى بنفسه بعيداً هل هناك أحدٌ في الدنيا كان لديه شك في أن العراق لا يوجد به أي أسلحة دمار شامل مما حذا بأحد أعضاء فريق التفتيش بقطع شرايين يده لينزف حتى الموت عندما علم أن العراق ليس به ما يبحثون عنه بل هو بلد أنهكه الحصار ومات اطفاله بآثار القنابل الفسفورية والعنقودية التي استعملت أثناء حرب الخليج الأولى ومع كل ذلك آثر هذا الجعل ان يستمر في المسلسل الذي رسمه له أسياده وأرباب نعمته حتى صار عبداً لهم يلبي رغباتهم دون تمييز أو تفكير. ولما أتم دوره ببراعة في قضية العراق التي فتت في عضد الأمة جاء دوره ليلعب اللعبة ذاتها في مصر فهو لم يقل لا حباً في التغيير قدر حبه في تنفيذ دوره التخريبي الذي رسمه له الغرب ولو أن كل من قال لا استحق التمجيد والتخليد وأن يتربع على كرسي الرئاسة في مصر لكان عم " حسب الله " الصياد أولى بها منه فقد قالها إبان حرب الخليج الأولى وقتما كان هذا الدعي يمشي في ركب القتلة المجرمين ويدلس لخداع العالم كله . ( وللحديث تتمة إن شاء الله )