قال اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وأمين الاعلام لحزب حماة الوطن، تعقيبا على تصريحات رئيس الأركان الأمريكى المتعلقة بعدم جدوى الضربات الجوية التى تقوم بها قوات التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى وأنها ليست كافية للقضاء عليه بأن تلك التصريحات تمهيد لمواجهات برية ضد داعش خاصة فى اطار زيادة أعداد المستشارين الأمريكيين الذين توجهوا إلى العراق ليصبح اجمالى العدد ما يربو على الألفين مستشار. واضاف الغباشى فى تصريحات خاصة "للفجر": كان واضحا منذ البداية أن الولاياتالمتحدة لن تقف عند حدود الضربات الجوية ، موضحا أن تنظيم داعش الإرهابى يستخدم الأسلحة الأمريكية ومرصود بالأقمار الصناعية الأمريكية وبالتالى لو ارادت الولاياتالمتحدة القضاء على داعش لما احتاجت هذا الحشد الدولى ولكن داعش هو الأداة الأمريكية الاكثر حداثة لتقسيم المنطقة العربية عقب الاطاحة بنظام الإخوان العميل الذى كان منوطا به عمل هذا الدور علاوة على استخدام داعش فى عمليات التطهير العرقى فى العراق وسوريا لتفريغ المناطق من العرقيات والطوائف الدينية المتعددة لتهيأة المناخ لتقسيم تلك المناطق فيما بعد دينيا وعرقيا وانفصالها عن الوطن الأم اضافة إلى الهدف الأهم وهو الالتفاف على توجيه ضربات عسكرية موجعة ضد الجيش السورى الوطنى عقب فشل الولاياتالمتحدة فى استصدار قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن بسبب الفيتو الروسى والصينى. واكد الغباشى أن التساؤل الاكثر الحاحا الآن عقب تلك التصريحات هو ما هى هوية القوات التى ستتدخل بريا خاصة أن قوات البشمركة الكردية والجيش العراقى غير قادرين على حسم معركة من هذا النوع وبالتالى لابد من قوات اضافية مدربة وعالية المستوى ، موضحا أن تركيا الداعم الرئيسى لتنظيم داعش الإرهابى موقفها ملتبس ولن تستطيع الدخول فى مواجهات مع داعش. وأوضح الغباشى، أن موقف أوباما حرج بسبب حنثه بوعوده الانتخابية أمام الشعب الأمريكى حيث انتخب على اساس انهاء العمليات العسكرية الأمريكية فى العراق وأفغانستان بخلاف برنامج الرعاية الصحية ، موضحا أن اوباما لم يحقق وعوده الانتخابية حيث يعارضه الجمهوريون بشدة إزاء برنامج الرعاية الصحية علاوة على قيادة الولاياتالمتحدة لقوات التحالف الدولى فى اطار الشعار القديم الكاذب وهوالحرب على الإرهاب ، مشيرا إلى أن اشتراك الجيش الأمريكى فى مواجهات برية سيزيد موقف اوباما احراجا لأن ذلك معناه مزيدا من تنامى المواجهات العسكرية بما يخالف وعوده الانتخابية. واشار اللواء الغباشى إلى امكانية أن تقوم الولاياتالمتحدة بالضغط على السعودية والامارات للاشتراك فى المواجهات البرية على الرغم من ضعف امكانتهما ولكن الغرض الأساسى فى ذلك هو شق الصف المصرى السعودى ، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تدرك جيدا موقف مصر الرافض للمعايير الانتقائية الأمريكية فى التعامل مع الإرهاب ، موضحا أن الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا كبيرة على السعودية بسبب موقفها الداعم لمصر عقب الثورة الشعبية فى 30 يونية من خلال تصعيد داعش شمالا والحوثيين جنوبا. واختتم الغباشى حديثه قائلا: المشهد فى الوطن العربى يزداد تعقيدا خاصة على الجبهتين السورية والعراقية وداعش هى الأداة الأمريكية فى هذا التصعيد وهناك اكثر من سيناريو سيكون مطروحا حتى الكشف عن هوية الدولة التى ستشارك فى المواجهات البرية.