.....كم تمنينا أن تهُب رياح التغيير علي مصر ليرحل حاكمها طواعية لنري رئيساً مصريا سابقاً! .....لقد تُقنا إلي نُطق كلمة الرئيس السابق فإذا الأقدار تُسقط دولة الظلم البائدة ويتكشف أن مصرقد أضحي لديها رئيسا سارقاً وليس سابقاً! .......لقد تم تجريف مصر لحقب طويلة تجريفاً مُنظما بَدد كل شيئ جميل فيها وبالتبعية تبدد العُمر(لأجيال) عديدة حُزنا علي شباب ضاع كمداًوأحلام ذهبت أدراج الرياح! .....قائمة إتهام (مبارك) وأمر إحالته لمحكمة الجنايات جاء خُلوا من جُرمه في حق إجيال(عديدة) فقدت امانيها صرعي الظلم والفساد والإستبداد! .......ليس هناك سبيلاً لتعويض من ماتوا كمدا وهم كُثرويبقي الدعاء (ربي إني مظلوم فأنتقم)! ......ليس هناك حصراً واقعياً لمُقدرات أمة بُددت وذهبت مع الريح! ........مصر إذا كانت ضَيعة ضيعَها حاكمها ليخرج تحت ضغط ثورة شعبية أطاحت بعهده الجائر ومن الصواب القول بأنه رئيسا سارقاً وليس سابقاَ لأنه لم يخرج طواعية بل خرج كَرهاولو إستطاع لحطم كل شيئ لأجل البقاء علي العرش ليُوَرِثه لنجله الأرعن بعده او في حياته العقيمة من النفّع إلا لِذَاتِه ولَذّاتِه! ........في مُخيلتي صورة جسدها التاريخ لرسل التتار وقد عُلقوا علي أحد أبواب المحروسة وهو باب (زويلة) او بوابة المتولي وهي إحدي بوابات مصر القديمة يوم ان كانت القاهرة تحُاط بأبواب (ذات)أبراج عالية للزود عنها! ......علي باب زويلة عُلق أيضا حاكم مصر طومان باي عندما دخل العثمانيون مصر! .....علي نفس الباب كانت نهاية المارقين! ......مازال (باب زويلة) موجوداً وقد مضي زمن وضع العصاة والأعداء معلقين عليه عبرة لمن لابد وأن يعتبر! ........في أحايين كثيرة (كُنت)أتحسر علي تغييب القوانين الوضعية وقد ترسَخ لدي في العهد البائد أنها كانت تطبق علي الضُعفاء وتتقزَم عند التطبيق علي الآثمين من(سَدنة) دولة الجبناء البائدة! ......لقد قامت ثورة 25 ينايرلتحرير مصرمن عهد الظلام وبقيت (هوامش) حزن (لايُفارق)من بقاء شياطين الأمس دون أن يقتص منهم (عاجلاً) كي تهنأ مصر ويتحقق لها الأمن والأمان! ......كم تمنيت أن يُعاد إستخدام باب زويلة مجددا(لمرة)واحدة ويُشنق عليه حسني مبارك وسدنة عهده والفلول المنتشرين الآن سراُوعلانية لأجل تضييع مكاسب ثورة عظيمة تواجه عثرات جسيمة تحول دون المبتغي لأجل(هَدأة)مصر لتُعوض عما كان من هَوان! .......هي مصر التي مازالت تنزف وتكابد من آثام الشياطين وقد تلونوا في( إهَاب) الأفاعي (بثاً)لسمومهم(في) كُل مكان! ..........علي باب (زُويله) نهاية(عَادلة) لعصر الجبابرة (وصُولاً)إلي إكتمال التطهيروعودة مصر(التي)نبتغيها قوية أبية في أعقاب إكتمال الشفاءمن البلاء في نهاية نأمل أن تكون سعيدة (بعد)زوال الشِدة المصرية.!