الكاتب الصحفي / محمود عبدالله الباز نعم إسرائيل تستعجل نهايتها وعليها أن تتحمل عواقب فعلتها لأن ما حدث علي الحدود المصرية من إنتهاكات صارخة وإعتداء إجرامي من الجانب الإسرائيلي إستشهد خلالها جنود وضباط مصريين برصاص الغدر الصهيوني أمر خطير جداً لايمكن السكوت عليه ولن يمر علينا مرور الكرام والرد سيكون علي مستوي الحدث فالدم المصري غال وأن الشعب المصري الذي قام بثورة 25 يناير وجيشه الذي سحقهم في حرب 1973 لن يصمت علي قتل مصري واحد فزمن مبارك المخلوع إنتهي وعهد الذل والإستكانة أصبح عهداً بائداً فثورتنا المجيدة قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل علي أرضه وفي الخارج علي المستوي الإقليمي والعالمي وعلي إسرائيل أن تعرف أن الرد الشعبي يفوق تصوراتها وأن إرادة الشعب المصري قوية لا تعرف الضعف والتخاذل ولن يسمح الشعب المصري بإختراق الحدود المصرية والتعدي علي أرض سيناء الغالية وإختراق أي شبر منها يعني التعدي علي أرض مصربأكملها فسيناء هي بوابة الدفاع الأولي عن أمن مصر القومي عبر التاريخ وإسرائيل تحاول انتهاز أى فرصة لإحتلال سيناء مرة أخرى بحجة وجود خطر يهدد حدودها لذا لابد من إجراءات أكثر صرامة ورد أكثر قوة من قبل المجلس العسكري والحكومة حتي لا تكرر إسرائيل فعلتها وتتجرأ ثانية علي مصر فالأراضي المصرية ليست مستباحة للجيش الإسرائيلي الذي لم يلتزم بمعاهدة السلام و ضرب عرض الحائط بالاتفاقيات الدولية أكثر من مرة! لذلك لابد من مراجعة إتفاقية كامب ديفيد وتغيير شروطهابما يضمن سلامة أراضينا ويحقق السيادة الكاملة علي حدودنا المصرية والتحرر من القيد الذي فرضته اتفاقية كامب ديفيد بتحديد عدد الجنود المصريين الذين يرابطون علي حدود بلادنا ونوعية الأسلحة المستخدمة، حيث أن هذا القيد ينتهك السيادة المصرية علي أراضينا العريقة علي عكس الجانب الاسرائيلي الذي يستخدم عدد غير محدود من جنوده وأسلحة ثقيلة وطائرات أباتشي لتأمين حدوده . ولابد من إتخاذ كافة الإجراءات القانونيه والدوليه لمحاسبة القتلة وردعهم عن الإعتداء على الحدود المصرية. و يحق لمصر المعاملة بالمثل والرد عليها بعمليات شبيهة طبقا لما ورد في نصوص القانون الدولي . وعلي الحكومة الشروع على الفور فى خطة توطين وتعمير سيناء لتكون حائط وحصن منيع أمام الغزاة الصهاينة وإفشال مخططهم . واستمراروقف تصدير الغاز لإسرائيل وقف أي تعاون تجاري بيننا وبينهم . إذن الشعب المصري لديه العشرات من أوراق الضغط علي إسرائيل وتاديبها دون ان يطلق رصاصة واحدة فبوحدتنا وتمسكنا بحماية هذا البلد يجعلنا جميعاً علي إستعداد لنقدم أرواحنا فداءا لها فتحية إكبار وإجلال لجنودنا الشهداء و لكل من ضحي بنفسه من أجل مصر وأهلها ووقف صامداً مستبسلاً مدافعاً عن أرضه وكرامته وسيسجل التاريخ هؤلاء الأبطال بأحرف من نور ليظلوا لنا علمًا ونبراسًا في التضحية والفداء. رحم الله شهداء مصر الأبرار وأدخلهم فسيح جناته . [email protected]