«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التغيير يبدأ أولا من العلماء أنفسهم , قبل أن يحدث أي تغيير في الأمة
نشر في شباب مصر يوم 16 - 08 - 2011

يقول الله عزوجل ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) الحديد 16 - 17
كتب التاريخ مجد المسلمين في العصور السابقة , وكتب كيف تناقص هذا المجد , فلما أراد أن يكتب ما جرى في عصرنا توقف , وقال لعمري لا أدري ماذا أكتب ؟ فقلمي يستحي أن يكتب إنحطاط المسلمين إلا من رحم ربي , ففكر ثم كتب فرحة وتعاظم إبليس المؤقت , ثم قال :- يا أمة المليار سائلك الله أن تفيقي قبل أن تفاقي , فما زالت لدي صفحات سأكتبها قبل طي السجلات , فلتكن لعز المسلمين والمسلمات , وذل الكافرين والكافرات
التغيير يبدأ أولا من العلماء أنفسهم , قبل أن يحدث أي تغيير في الأمة , لأنهم ورثة الأنبياء , وبما أن الكمال لله وحده والعصمة للأنبياء فقط فوجب على كل عالم وكل جماعة مراجعة فكرها ومنهجها وما يجب عليها من مهام وأعمال وتصحيح المسار , وإلا سيكونوا بمثابة من إدعى العصمة , وكما أن الله يوحي ويلهم , فكذلك الشيطان , لذا كان هناك من هم علماء ربانيين وكان هناك من هم علماء سلاطين وهوى وشياطين
أعلم سبب إصرار الفاسقين على ما هم عليه , ولكن الذي لا أعلمه ولا أستوعبه سبب إصرار العلماء على ما هم عليه , وهم يعلمون أنهم غير معصومين والكمال لله وحده
ما دمنا نقرأ القرآن فلا بد أن نخطو دوما للأمام وألا نعود للخلف , حتى لا نكون ممن قال الله فيهم (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ) السجدة 22
لابد أولا وقبل كل شيء محاربة الشرك والذنوب وخصوصا كبائرها والظاهرة منها , وتحقيق التوحيد والفرائض ولا يقبل التدرج في ذلك بأي حال من الأحوال يقول عزوجل ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) المائدة 3 , وهذا هو جهادنا قبل أي جهاد حتى لو كان جهاد دفع
إن التركيز على محاربة الشرك وكبائر الذنوب لايمنعنا البتة ولا يكون حجة لنا لعدم إستكمال المطلوب من الأمة من دعوة غير المسلمين وجهاد المنافقين وجهاد الإستعداد ومحاربة الفقر والجوع في الأمة والعمل على تحقيق الإكتفاء الذاتي
لابد أن تعلن الأمة الجهاد الأكبر لتحقق الجهاد الأصغر وهذا هو طريق التحرير , ومن ثم إظهار الدين وإعلاء كلمته يقول الله عز وجل (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ) ال عمران160, ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ستتداعي عليكم الأمم كما تتداعي الأكلة إلى قصعتها , قيل : أومن قلة نحن يوم إذن يا رسول الله . قال : لا بل أنتم يوم إذن كثير لكنكم غثاء كغثاءالسيل "ويقول فاروق الأمة " إنكم لا تنتصرون على عدوكم بعددٍ ولا عدة وإنما تنتصرون بطاعتكم لله ومعصيته له، فإذ تساويتم في المعصية غلبوكم بالعدد والعدة ", ويقول ابن القيم : "وهو أن أكمل الناس هدايةً أعظمهم جهاداً، وأفرض الجهاد جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله، هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد... إلى أن قال:: ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطناً، فمن نُصِرَ عليها نُصِرَ على عدوه، ومن نصرتْ عليه نُصِرَ عليه عدوُه "
من الإستهانة بالله أن يعتبر من يخالف القانون الوضعي خارجا عن القانون ويعاقب وأن لا يعتبر كذلك من خالف قانون الله , فكيف تريدون النصرة وإستجابة الدعاء يا من إستهان بالله
عباد الله :- نأكل من ما لذ وطاب , وغيرنا جائع , نشرب أعذب الشراب , وغيرنا ظمئان , ننام على سرر فرشها الحرير والديباج , وغيرنا ينام على الأرض عاريا , أعراضنا مصانة , وأعراض غيرنا منتهكة , أطفالنا أصحاء , وأطفالهم مرضى لا يجدون ثمن الدواء , يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم , لا فرق بيننا وبينهم في الدنيا سوى تنعم الله علينا , ولعمري ماذا سيكون جوابنا عندما يسألنا الله عن شكرها , بل ماذا سيكون جوابنا عندما يسألنا الله عنهم وهو القائل فيما يرويه الرسول الكريم عنه (وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجلة أو آجله، وأنتقمن ممن رأى مظلومًا فقدر أن ينصره فلم يفعل) رواه الطبراني في الأوسط 12134 والبزار وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الرَّاحمون يَرْحمهم الرحمن)، وقال : ( مَنْ لا يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ ) [البخاري ومسلم] , وقال ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) وقال (ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما من أحد ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته) أخرجه أحمد (4/30 ، رقم 16415) ، والبخاري في التاريخ الكبير (1/347) . وأبو داود (4/271 ، رقم 4884) , والجزاء من جنس العمل
كل منا يملك أقوى سلاح لنصرة إخوانه المستضعفين في الأرض , ولتغيير الأوضاع , ألا وهو الدعاء , وهذا السلاح لايعمل بدون التفكر المستمر في نعم الله ثم تثبيتها وترسيخها في القلوب والعقول , ثم شكرها قلبا وقولا وعملا , وأول الشكر تقوية الإيمان والذي منه التوحيد واليقين ثم تقوى الله حق تقاته في النية والقلب والجوارح , ودليل ذلك في سورة الفاتحة , وعند إتخاذ الأسباب المناسبة والتي منها إعمال العقل ستتغير الأوضاع بإذن الله , ففي سورة الفاتحة جعل الله الدعاء بالهداية إلى الصراط بعد حمده وتوحيده بصرف العبادة والإستعانة له وحده
يقول كثير من العلماء معلقا على ما يحصل للأمة :- صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة وأقول :- أيها المسلمون قاطبة تجنبوا الهلاك بالإنفاق في سبيل الله والهجرة إليه , قال تعالى ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة 195
إن ما جرى ويجري للأمة الإسلامية يجعل خدمة الدين ونصرته فرض عين على كل مسلم قادر حسب قدرته , وكل مسلم ينبغي أن يكون له مشاركة في الدعوة بحسب ما وهبه الله عز وجل من ملكات ومؤهلات ، ومن قدر على واجب وفعله كان خيراً ممن تركه وإن كان معذوراً في تركه ، وكذا اشتغال المؤمن بمهام الدعوة يجعله يحمل هم الإسلام ، ويشغل قلبه وعقله وجوارحه عن الاشتغال بالحرام , وفي ظل هذه الأوضاع الخطيرة في هذا القرن لا بد أن يعتبر المسلم قضية الإيمان والتوحيد والدعوة هي القضية الكبرى في حياته
إن الهجرة إلى الله لم تكن في يوم من الأيام بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم أشد مطلبا من هذا القرن المعاصر لعدة أسباب نذكر منها :
- تكالب الأعداء على الأمة الإسلامية
- الفرقة في الصف العربي والإسلامي
- ظهور خوارج الانسلاخ الديني
- الأزمة الأخلاقية التي ظهرت في الأمة
- ظهور الشيعة كقوة عسكرية ودينية
- تزايد طغيان اليهود في فلسطين
- محاولة أعداء الدين المستميتة لتمييع ثوابت الدين
كل هذه الأحداث تجعل من الهجرة إلى الله الهجرة الصحيحة على مذهب السلف في هذا القرن المطلب الأول بل الأوحد من جميع عناصر الأمة
هجرة الأمة الإسلامية إلى الله إجمالا تتحقق بالتالي :-
دعوة :-
رجوع المسلمين إلى كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الصحابة (الإعداد الإيماني) تصفية وتربية
أكبر المطلوب من الدعوة : -
- رفع المستوى الإيماني
- التوبة
- ترسيخ العقيدة السلفية والتوحيد
- الالتزام الديني (الفكر-العبادة وتجنب الشرك والكبائر-التزكية )
- تحكيم الشريعة الإسلامية
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- تحقيق الأخوة الإسلامية والبعد عن العصبية القومية
- التقدم الحضاري والعلمي
جهاد :-
- دعوة للكافرين (إظهار الدين)
- المقاطعة الاقتصادية
- جهاد المنافقين
- جهاد الدفع والنصرة والإعداد ( العلمي والنفسي والعملي وإعداد العدة من قبل الأفراد والحكومات )
- إتحاد الحكومات الإسلامية والتخطيط الإستراتيجي للاستخلاف
عمل خيري : -
- محاربة الفقر والجوع في الأمة
لو أن كل عنصر من عناصر الأمة قام بدوره لتغيرت الأوضاع , فالأفراد يعملون على تعديل نواة المجتمع ( الأسرة ) والعلماء الرسميين يعملون على تعديل مفاتيح التغيير في الدولة ( حكام رجال أعمال رجال إعلام) , وأما غيرهم من العلماء فيكونوا حلقة الوصل ويتحركوا في جميع الإتجاهات , وخير من يقوم بهذا الدورهو إتحاد لعلماء المسلمين ذا عقيدة وأصول دين سلفية , والمطلوب جد بسيط ( تحقيق الغاية التي خلقنا من أجلها :- توحيد الله وعبادته والإستخلاف في الأرض وإظهار الإسلام على الدين كله ) فلا تكونوا ممن قال الله فيهم ( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ( التوبة 46
أحق الأوقاف أن تنفذ وقف من الله لرسوله لآل بيته عليهم السلام قال الله عزوجل "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) ...... سورة الشورى
يا آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم :- فيكم خيران , خير القرابة وخير التقوى , فإن ذهب خير التقوى ذهب خير القرابة , ومن تقوى الله تحقيق التوحيد , وترك الكبر
عباد الله :- كل من يحاول أن يعبث بأمن أرض الحرمين آخر حصون الأمة , ( دعوة أباكم إبراهيم ) فهو يحاول العبث براية التوحيد الذي أرسل الله الرسل من أجله , قال تعالى " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ " ويحاول العبث بشعائر الله , قال تعالى " وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ " , لذا هو عدو الله , وكل من يحاول إذلال غزة الأبية ويترك دعمها ( إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ), فهو يحاول القضاء على ذروة سنام الإسلام , لذا هو خائن مارق
يقول الله عزوجل " تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا *" فأيننا على أقل تقديرمن قول الله "وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " أم أن الله هان علينا , ولو تعرض أحدنا إلى ما يسوءه لأقام الدنيا وما أقعدها
إن الإستقرار السياسي للأمة ومناصحة الحكام في هذا العصر خير وأولى من الثورات وتداول السلطة , إن كان الحاكم يرجى منه الخير والصلاح , ويرجع ذلك لخطورة الثورات على الأمة , ولعدم تحقق الإيمان والعقيدة الصحيحة في جل الشعوب لتداول السلطة , مع تنامي التيارات العلمانية والليبرالية فيها
من أراد أن يحكم بالقرآن والسنة فليحكم بفهم سلف الأمة فقرونهم مشهود لها بالخير وقروننا مشهود لها بالشر
الطائفة المنصورة والفرقة الناجية هي دين وحركه , فالشق الأول من حقق التوحيد وكان على عقيدة وأصول وثوابت الدين السلفية , وأقام الفرائض وترك الشرك والذنوب وخصوصا كبائرها وحاربها , ودعا لذلك , وأما الشق الثاني العمل على الإستخلاف في الأرض من العمل على وحدة المسلمين وتحقيق الأخوة الإيمانية بينهم ونبذ العصبية الجاهلية , ومحاربة الفقر والجوع في الأمة , وإظهار الدين من خلال دعوة غير المسلمين وجهاد المنافقين ونصرة المستضعفين والزود عن الدين , ودعوة الحكام المستمرة بالحكمة والموعظة الحسنة لتطبيق شرع الله وإقامة دينه , مع عدم طاعتهم في معصية الله , والعمل على دعوتهم لإنشاء سلطة مخولة من الدولة لمحاربة الشرك والذنوب وخصوصا كبائرها , وإعداد القوة في جميع المجالات وعلى أقل تقدير تحقيق الإكتفاء الذاتي
يا أيها الدعاة الطوفان كبير والزلزال شديد والرياح عاتية فاصبروا وصابروا ورابطوا , واتحدوا في مواجهة هذه الطامة ففي الإتحاد القوة وفي التخطيط النجاح , وإلا تفعلوا هلك القوم وهلكتم معهم
عندما يعلم العالم أن لدينا جبهة متحدة إيمانية , وشعبية , وإقتصادية نستطيع تحريكها في أي وقت سيتبدل الحال بإذن الله
بدون تحقيق الإيمان والتقوى , وبدون الإخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم , لن يجدي أي عمل حتى لو كان جهاد دفاع , وسيكون هباء منثورا , وعلى قدر تحقيقهما تكون النتيجة , يقول عزوجل في سورة الفرقان آية 23 ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا )
محاربة الفقر والجوع في الأمة أعظم سببا بإذن الله , لنيل التوفيق والسداد من الله عزوجل
وقف النزيف مقدم على العلاج , ومن أكبر مسببات النزيف في الأمة الإعلام بجميع أشكاله
إن إبقاء الوضع كما هو عليه هو غاية ما يتمناه الأعداء , فالفريسة الأليفة خير من الفريسة الشرسة , ولم أرى في حياتي فريسة سهلة كما نحن عليه الآن حتى في عالم غير بني الإنسان
منقول


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.