انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    ترامب يعلن موعد اللقاء المرتقب مع زهران ممداني في البيت الأبيض    إسلام الكتاتني يكتب: المتحف العظيم.. ونظريات الإخوان المنحرفة    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أسامة العرابي: رواية شغف تبني ذاكرة نسائية وتستحضر إدراك الذات تاريخيًا    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    تضرب الوجه البحري حتى الصعيد، تحذير هام من ظاهرة تعكر 5 ساعات من صفو طقس اليوم    أول تعليق من الأمم المتحدة على زيارة نتنياهو للمنطقة العازلة في جنوب سوريا    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    الجبهة الوطنية: محمد سليم ليس مرشحًا للحزب في دائرة كوم أمبو ولا أمينًا لأسوان    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    حجز الإعلامية ميرفت سلامة بالعناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    بينهم 5 أطفال.. حبس 9 متهمين بالتبول أمام شقة طليقة أحدهم 3 أيام وغرامة 5 آلاف جنيه في الإسكندرية    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    تراجع في أسعار اللحوم بأنواعها في الأسواق المصرية اليوم    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 داخل الأسواق المصرية    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    معتذرًا عن خوض الانتخابات.. محمد سليم يلحق ب كمال الدالي ويستقيل من الجبهة الوطنية في أسوان    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    الذكاء الاصطناعي يمنح أفريقيا فرصة تاريخية لبناء سيادة تكنولوجية واقتصاد قائم على الابتكار    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا بالبورصة المصرية قبل ختام تعاملات الأسبوع    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التغيير يبدأ أولا من العلماء أنفسهم , قبل أن يحدث أي تغيير في الأمة
نشر في شباب مصر يوم 16 - 08 - 2011

يقول الله عزوجل ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) الحديد 16 - 17
كتب التاريخ مجد المسلمين في العصور السابقة , وكتب كيف تناقص هذا المجد , فلما أراد أن يكتب ما جرى في عصرنا توقف , وقال لعمري لا أدري ماذا أكتب ؟ فقلمي يستحي أن يكتب إنحطاط المسلمين إلا من رحم ربي , ففكر ثم كتب فرحة وتعاظم إبليس المؤقت , ثم قال :- يا أمة المليار سائلك الله أن تفيقي قبل أن تفاقي , فما زالت لدي صفحات سأكتبها قبل طي السجلات , فلتكن لعز المسلمين والمسلمات , وذل الكافرين والكافرات
التغيير يبدأ أولا من العلماء أنفسهم , قبل أن يحدث أي تغيير في الأمة , لأنهم ورثة الأنبياء , وبما أن الكمال لله وحده والعصمة للأنبياء فقط فوجب على كل عالم وكل جماعة مراجعة فكرها ومنهجها وما يجب عليها من مهام وأعمال وتصحيح المسار , وإلا سيكونوا بمثابة من إدعى العصمة , وكما أن الله يوحي ويلهم , فكذلك الشيطان , لذا كان هناك من هم علماء ربانيين وكان هناك من هم علماء سلاطين وهوى وشياطين
أعلم سبب إصرار الفاسقين على ما هم عليه , ولكن الذي لا أعلمه ولا أستوعبه سبب إصرار العلماء على ما هم عليه , وهم يعلمون أنهم غير معصومين والكمال لله وحده
ما دمنا نقرأ القرآن فلا بد أن نخطو دوما للأمام وألا نعود للخلف , حتى لا نكون ممن قال الله فيهم (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ) السجدة 22
لابد أولا وقبل كل شيء محاربة الشرك والذنوب وخصوصا كبائرها والظاهرة منها , وتحقيق التوحيد والفرائض ولا يقبل التدرج في ذلك بأي حال من الأحوال يقول عزوجل ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) المائدة 3 , وهذا هو جهادنا قبل أي جهاد حتى لو كان جهاد دفع
إن التركيز على محاربة الشرك وكبائر الذنوب لايمنعنا البتة ولا يكون حجة لنا لعدم إستكمال المطلوب من الأمة من دعوة غير المسلمين وجهاد المنافقين وجهاد الإستعداد ومحاربة الفقر والجوع في الأمة والعمل على تحقيق الإكتفاء الذاتي
لابد أن تعلن الأمة الجهاد الأكبر لتحقق الجهاد الأصغر وهذا هو طريق التحرير , ومن ثم إظهار الدين وإعلاء كلمته يقول الله عز وجل (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ) ال عمران160, ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ستتداعي عليكم الأمم كما تتداعي الأكلة إلى قصعتها , قيل : أومن قلة نحن يوم إذن يا رسول الله . قال : لا بل أنتم يوم إذن كثير لكنكم غثاء كغثاءالسيل "ويقول فاروق الأمة " إنكم لا تنتصرون على عدوكم بعددٍ ولا عدة وإنما تنتصرون بطاعتكم لله ومعصيته له، فإذ تساويتم في المعصية غلبوكم بالعدد والعدة ", ويقول ابن القيم : "وهو أن أكمل الناس هدايةً أعظمهم جهاداً، وأفرض الجهاد جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله، هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد... إلى أن قال:: ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطناً، فمن نُصِرَ عليها نُصِرَ على عدوه، ومن نصرتْ عليه نُصِرَ عليه عدوُه "
من الإستهانة بالله أن يعتبر من يخالف القانون الوضعي خارجا عن القانون ويعاقب وأن لا يعتبر كذلك من خالف قانون الله , فكيف تريدون النصرة وإستجابة الدعاء يا من إستهان بالله
عباد الله :- نأكل من ما لذ وطاب , وغيرنا جائع , نشرب أعذب الشراب , وغيرنا ظمئان , ننام على سرر فرشها الحرير والديباج , وغيرنا ينام على الأرض عاريا , أعراضنا مصانة , وأعراض غيرنا منتهكة , أطفالنا أصحاء , وأطفالهم مرضى لا يجدون ثمن الدواء , يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم , لا فرق بيننا وبينهم في الدنيا سوى تنعم الله علينا , ولعمري ماذا سيكون جوابنا عندما يسألنا الله عن شكرها , بل ماذا سيكون جوابنا عندما يسألنا الله عنهم وهو القائل فيما يرويه الرسول الكريم عنه (وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجلة أو آجله، وأنتقمن ممن رأى مظلومًا فقدر أن ينصره فلم يفعل) رواه الطبراني في الأوسط 12134 والبزار وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الرَّاحمون يَرْحمهم الرحمن)، وقال : ( مَنْ لا يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ ) [البخاري ومسلم] , وقال ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) وقال (ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما من أحد ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته) أخرجه أحمد (4/30 ، رقم 16415) ، والبخاري في التاريخ الكبير (1/347) . وأبو داود (4/271 ، رقم 4884) , والجزاء من جنس العمل
كل منا يملك أقوى سلاح لنصرة إخوانه المستضعفين في الأرض , ولتغيير الأوضاع , ألا وهو الدعاء , وهذا السلاح لايعمل بدون التفكر المستمر في نعم الله ثم تثبيتها وترسيخها في القلوب والعقول , ثم شكرها قلبا وقولا وعملا , وأول الشكر تقوية الإيمان والذي منه التوحيد واليقين ثم تقوى الله حق تقاته في النية والقلب والجوارح , ودليل ذلك في سورة الفاتحة , وعند إتخاذ الأسباب المناسبة والتي منها إعمال العقل ستتغير الأوضاع بإذن الله , ففي سورة الفاتحة جعل الله الدعاء بالهداية إلى الصراط بعد حمده وتوحيده بصرف العبادة والإستعانة له وحده
يقول كثير من العلماء معلقا على ما يحصل للأمة :- صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة وأقول :- أيها المسلمون قاطبة تجنبوا الهلاك بالإنفاق في سبيل الله والهجرة إليه , قال تعالى ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة 195
إن ما جرى ويجري للأمة الإسلامية يجعل خدمة الدين ونصرته فرض عين على كل مسلم قادر حسب قدرته , وكل مسلم ينبغي أن يكون له مشاركة في الدعوة بحسب ما وهبه الله عز وجل من ملكات ومؤهلات ، ومن قدر على واجب وفعله كان خيراً ممن تركه وإن كان معذوراً في تركه ، وكذا اشتغال المؤمن بمهام الدعوة يجعله يحمل هم الإسلام ، ويشغل قلبه وعقله وجوارحه عن الاشتغال بالحرام , وفي ظل هذه الأوضاع الخطيرة في هذا القرن لا بد أن يعتبر المسلم قضية الإيمان والتوحيد والدعوة هي القضية الكبرى في حياته
إن الهجرة إلى الله لم تكن في يوم من الأيام بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم أشد مطلبا من هذا القرن المعاصر لعدة أسباب نذكر منها :
- تكالب الأعداء على الأمة الإسلامية
- الفرقة في الصف العربي والإسلامي
- ظهور خوارج الانسلاخ الديني
- الأزمة الأخلاقية التي ظهرت في الأمة
- ظهور الشيعة كقوة عسكرية ودينية
- تزايد طغيان اليهود في فلسطين
- محاولة أعداء الدين المستميتة لتمييع ثوابت الدين
كل هذه الأحداث تجعل من الهجرة إلى الله الهجرة الصحيحة على مذهب السلف في هذا القرن المطلب الأول بل الأوحد من جميع عناصر الأمة
هجرة الأمة الإسلامية إلى الله إجمالا تتحقق بالتالي :-
دعوة :-
رجوع المسلمين إلى كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الصحابة (الإعداد الإيماني) تصفية وتربية
أكبر المطلوب من الدعوة : -
- رفع المستوى الإيماني
- التوبة
- ترسيخ العقيدة السلفية والتوحيد
- الالتزام الديني (الفكر-العبادة وتجنب الشرك والكبائر-التزكية )
- تحكيم الشريعة الإسلامية
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- تحقيق الأخوة الإسلامية والبعد عن العصبية القومية
- التقدم الحضاري والعلمي
جهاد :-
- دعوة للكافرين (إظهار الدين)
- المقاطعة الاقتصادية
- جهاد المنافقين
- جهاد الدفع والنصرة والإعداد ( العلمي والنفسي والعملي وإعداد العدة من قبل الأفراد والحكومات )
- إتحاد الحكومات الإسلامية والتخطيط الإستراتيجي للاستخلاف
عمل خيري : -
- محاربة الفقر والجوع في الأمة
لو أن كل عنصر من عناصر الأمة قام بدوره لتغيرت الأوضاع , فالأفراد يعملون على تعديل نواة المجتمع ( الأسرة ) والعلماء الرسميين يعملون على تعديل مفاتيح التغيير في الدولة ( حكام رجال أعمال رجال إعلام) , وأما غيرهم من العلماء فيكونوا حلقة الوصل ويتحركوا في جميع الإتجاهات , وخير من يقوم بهذا الدورهو إتحاد لعلماء المسلمين ذا عقيدة وأصول دين سلفية , والمطلوب جد بسيط ( تحقيق الغاية التي خلقنا من أجلها :- توحيد الله وعبادته والإستخلاف في الأرض وإظهار الإسلام على الدين كله ) فلا تكونوا ممن قال الله فيهم ( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ( التوبة 46
أحق الأوقاف أن تنفذ وقف من الله لرسوله لآل بيته عليهم السلام قال الله عزوجل "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) ...... سورة الشورى
يا آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم :- فيكم خيران , خير القرابة وخير التقوى , فإن ذهب خير التقوى ذهب خير القرابة , ومن تقوى الله تحقيق التوحيد , وترك الكبر
عباد الله :- كل من يحاول أن يعبث بأمن أرض الحرمين آخر حصون الأمة , ( دعوة أباكم إبراهيم ) فهو يحاول العبث براية التوحيد الذي أرسل الله الرسل من أجله , قال تعالى " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ " ويحاول العبث بشعائر الله , قال تعالى " وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ " , لذا هو عدو الله , وكل من يحاول إذلال غزة الأبية ويترك دعمها ( إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ), فهو يحاول القضاء على ذروة سنام الإسلام , لذا هو خائن مارق
يقول الله عزوجل " تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا *" فأيننا على أقل تقديرمن قول الله "وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " أم أن الله هان علينا , ولو تعرض أحدنا إلى ما يسوءه لأقام الدنيا وما أقعدها
إن الإستقرار السياسي للأمة ومناصحة الحكام في هذا العصر خير وأولى من الثورات وتداول السلطة , إن كان الحاكم يرجى منه الخير والصلاح , ويرجع ذلك لخطورة الثورات على الأمة , ولعدم تحقق الإيمان والعقيدة الصحيحة في جل الشعوب لتداول السلطة , مع تنامي التيارات العلمانية والليبرالية فيها
من أراد أن يحكم بالقرآن والسنة فليحكم بفهم سلف الأمة فقرونهم مشهود لها بالخير وقروننا مشهود لها بالشر
الطائفة المنصورة والفرقة الناجية هي دين وحركه , فالشق الأول من حقق التوحيد وكان على عقيدة وأصول وثوابت الدين السلفية , وأقام الفرائض وترك الشرك والذنوب وخصوصا كبائرها وحاربها , ودعا لذلك , وأما الشق الثاني العمل على الإستخلاف في الأرض من العمل على وحدة المسلمين وتحقيق الأخوة الإيمانية بينهم ونبذ العصبية الجاهلية , ومحاربة الفقر والجوع في الأمة , وإظهار الدين من خلال دعوة غير المسلمين وجهاد المنافقين ونصرة المستضعفين والزود عن الدين , ودعوة الحكام المستمرة بالحكمة والموعظة الحسنة لتطبيق شرع الله وإقامة دينه , مع عدم طاعتهم في معصية الله , والعمل على دعوتهم لإنشاء سلطة مخولة من الدولة لمحاربة الشرك والذنوب وخصوصا كبائرها , وإعداد القوة في جميع المجالات وعلى أقل تقدير تحقيق الإكتفاء الذاتي
يا أيها الدعاة الطوفان كبير والزلزال شديد والرياح عاتية فاصبروا وصابروا ورابطوا , واتحدوا في مواجهة هذه الطامة ففي الإتحاد القوة وفي التخطيط النجاح , وإلا تفعلوا هلك القوم وهلكتم معهم
عندما يعلم العالم أن لدينا جبهة متحدة إيمانية , وشعبية , وإقتصادية نستطيع تحريكها في أي وقت سيتبدل الحال بإذن الله
بدون تحقيق الإيمان والتقوى , وبدون الإخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم , لن يجدي أي عمل حتى لو كان جهاد دفاع , وسيكون هباء منثورا , وعلى قدر تحقيقهما تكون النتيجة , يقول عزوجل في سورة الفرقان آية 23 ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا )
محاربة الفقر والجوع في الأمة أعظم سببا بإذن الله , لنيل التوفيق والسداد من الله عزوجل
وقف النزيف مقدم على العلاج , ومن أكبر مسببات النزيف في الأمة الإعلام بجميع أشكاله
إن إبقاء الوضع كما هو عليه هو غاية ما يتمناه الأعداء , فالفريسة الأليفة خير من الفريسة الشرسة , ولم أرى في حياتي فريسة سهلة كما نحن عليه الآن حتى في عالم غير بني الإنسان
منقول


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.