أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح -الأربعاء- فيما اعتقل عشرة متضامنين أجانب إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة "الولجة" شمال غرب بيت لحم بالضفة الغربية المنددة بإقامة الجدار العنصرى على أراضى القرية. وأفادت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى "الولجة" بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي قد اعتدوا على المشاركين فى المسيرة ومنعوهم من التقدم والوصول إلى منطقة "عين جويزة" التى تشهد أعمال تجريف لصالح استكمال بناء الجدار العنصرى منذ حوالى أسبوعين. كما طارد جنود الاحتلال المواطنين الفلسطينيين فى الشوارع وداهموا عددا من المنازل وعبثوا بمحتوياتها ومن بينها منزل المواطن الفلسطينى خالد الأطرش الذى تم الاعتداء عليه وعلى زوجته قبل أن يعتقلوا نجله هشام البالغ من العمر عشرين عاما. كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى بوضع علامات على العشرات من أشجار الزيتون استعدادا لاقتلاعها. من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو : إنه فى حال اعتراف الأممالمتحدة بما أسماه "الحراك الفلسطيني أحادي الجانب" فإن ذلك سيشكل مساسا باحتمالية التوصل إلى السلام -على حد قوله. وأضاف نتنياهو - خلال لقائه الأربعاء ببعثة ضمت 26 نائبا ديمقراطيا من الكونجرس الأمريكي برئاسة دستاني هويير رئيس الحزب - أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام مع الفلسطينيين هو "التفاوض المباشر" ، مضيفا أن إسرائيل جاهزة للبدء فورا فى المفاوضات مع الفلسطينيين دون "شروط مسبقة". كان نتنياهو قد صرح أيضا - خلال لقائه مع عشرين سفيرا أجنبيا يمثلون دولهم لدى واشنطن أمس الثلاثاء - أن دعم مشروع قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعضويتها لدى الأممالمتحدة والمقرر أن تقدم السلطة الفلسطينية طلبا بشأنها فى شهر سبتمبر المقبل قد يؤثر سلبا على احتمالية استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسيمنع القيادة الفلسطينية من قبول "التنازلات الضرورية" من طرفها من أجل تحقيق السلام - على حد زعمه.