أكد شهود عيان في مدينة حماة أن الدبابات السورية دخلت الأربعاء الى ميدان العاصي الرئيسي في قلب حماة بعد أن قصفت المدينة. وقال أحد سكان المدينة " قطعت كل الاتصالات.. النظام يستخدم وسائل الإعلام للتركيز على محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي بدأت محاكمته الأربعاء بتهمة قتل متظاهرين واستغلال النفوذ حتي ينهي مهمته في حماة". وأضاف ان القصف تركز على حي الحاضر الذي دمر جزء كبير منه خلال حملة عسكرية على حماة عام 1982 أسفرت عن سقوط الاف القتلى. وقال ان الدبابات شوهدت وهي تتحرك من الجنوب الى وسط حماة تصاحبها مجموعة من الوحدات منها الميليشيا المعروفة باسم الشبيحة وقوات مشاة وقوات خاصة. وشهد الميدان عددا من اكبر المظاهرات الممتدة منذ خمسة اشهر ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد والتي تطالب بالحريات السياسية. وتقول جماعات حقوقية ان الحملة الوحشية التي شنتها قوات الامن أسفرت عن مقتل مئات المحتجين. واشنطن تدرس فرض عقوبات جديده يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما الي فرض عقوبات جديدة صارمة على قطاع الطاقة السوري؛ وذلك مع سعي واشنطن لزيادة الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف حملته الدموية ضد المحتجين العزل. وقال السيناتور الجمهوري مارك كيرك وهو يقدم مشروع قانون لاستهداف الشركات التي تستثمر في قطاع الطاقة في سوريا أو تشترى النفط منها أو تبيعها البنزين "ينبغي للولايات المتحدة ان تفرض عقوبات مؤثرة ردا على قتل جنود الجيش المدنيين بأوامر من الرئيس الاسد." وانضم الي كيرك في تبني مشروع القانون السيناتور الديمقراطي كريستن جيليبراند والسناتور المستقل جوزيف ليبرمان الذي قال إنه حان الوقت للحث على "انتقال ديمقراطي يعكس إرادة الشعب السوري." وبينما تدرس الولاياتالمتحدة خطواتها القادمة للرد على الحملة المتصاعدة التي يشنها الاسد لقمع الاحتجاجات التقت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ممثلين للمعارضة الناشئة في سوريا قالوا ان الحركة المطالبة بالديمقراطية في حاجة ماسة الى دعم امريكي أكثر قوة. وقال محمد عبدالله وهو أحد الناشطين السوريين "نحتاج فعلا الى أن نرى الرئيس اوباما يتناول شجاعة الشعب السوري.. نريد ان نسمعه وهو يقول بصوت عال وواضح أن على الاسد أن يتنحى." وقال كل من اوباما وكلينتون إن الاسد فقد الشرعية، لكنهما لم يصلا الي حد الدعوة بشكل مباشر الي انتقال للسلطة في سوريا مثلما فعلا مع حسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا. وفرضت الولاياتالمتحدة بالفعل عقوبات على الاسد واعضاء في حكومته وتقول انها تدرس عقوبات جديدة بما في ذلك اجراءات محتملة ضد صناعة النفط والغاز السورية. وقال النشطاء السوريون الذين التقوا كلينتون الثلاثاء ان عقوبات على قطاع الطاقة قد تعطل التمويل لقوات الامن والعصابات المسلحة التي يسيطر عليها الاسد. وقالت الناشطة المعارضة مرح البقاعي "دخل الغاز يجري استخدامه لتمويل بعض المجموعات الارهابية ولقمع الشعب السوري.. نريد وقف ذلك في أقرب وقت ممكن." وأبلغ السفير الامريكي لدى سوريا روبرت فورد جلسة استماع بمجلس الشيوخ الثلاثاء بان الولاياتالمتحدة تعمل مع كندا ودول اوروبية لها شركات عاملة في قطاع الطاقة بسوريا لضمان ان أية عقوبات جديدة ستحدث الاثر المطلوب