استغلت اسرائيل انشغال العالم العربى و الاسلامى بما يحدث فى قلبه من ثورات وانقلابات على اعمدة حكمه الفاشية لتعلن من جانبها تهويد القدس وهم يعلمون يقينا ان للقدس ثلاثة حقوق : - حق دينى: فهى اسلامية بالنص من حيث كونها مسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم. - حق عربى : فهى مدينة عربية خالصة لها شخصية قانونية دولية ترجع الى الاف السنين . - حق سيادى وتاريخى للفلسطينيين: فهم احفاد الكنعانيين الذين عمروا تلك البلاد وان قرار اسرائيل بتهويد القدس باطل بطلانا مطلقا وهو خروج على الشرعية الدولية. عندما تجتمع الصهيونية والليبرالية العالمية فى الشرق الاوسط " امريكا واسرائيل" يعنى المصلحة العليا فوق كل شىء ولو على حساب القانون الدولى والاعراف والمواثيق الدولية. ان اختيار امريكا عيد الاضحى موعد لاعدام الرئيس العراقى صدام حسين يفصح عن التهديد والتلويح بالابادة والذبح لكل من يتجرىء من المسلمين على عرقلة الوجود الامريكى بالمنطقة. كما ان اختيار" بنيامين النتنياهو" ليلة النصف من شعبان ليعلن ان القدس يهودية ؛ ليعكر صفو العالم الاسلامى بأكمله فهم يدركون جيدا ان القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين ومن الرموز الاسلامية التى لا يمسها" نجس" فهى مسرى رسول الله وستظل مسرى وسيحتفل العالم الاسلامى بليلة النصف من شعبان الى قيام الساعة و حتى تسترد الاراضى الفلسطينية بأكملها من فيه الصهاينة الملاعين . لقد كنا نأمل من اليهود ان يعيشوا معنا فى هدؤ وسلام ووئام دون ان يقتربوا من المقدسات الاسلامية بفلسطين او ينجسوها بأفعالهم الخبيثة المتمثلة فى الاتى: - اغتنام الفرصة عقب حصول مصر على توقيعات سبعون دولة للموافقة على اقامة دولة فلسطين وكانت الضربة القاضية من النتن ياهو بالافصاح فى آلة الاعلام اليهودية بتهويد القدس رغماً عن انف الجميع. من ثم اذا ما خرجت اسرائيل عن الشرعية الدولية بتهويد القدس فمن حق مصر الخروج على اتفاقية تصدير الغاز وكذلك من حقها الغاء اتفاقية السلام المبرمة فى كامب ديفيد ليس من اجل الحرب ولكن من اجل احترام العهود والمواثيق والقوانين الدولية فكيف نلتزم باتفاقية سلام واسرائيل لا تلتزم بشىء وكما قال الشاعر: غدرت بأمر كنت تدركه : وبئس الشيمة الغدر بالعهد حسين الشندويلى رئيس مكتبة الابحاث هيئة قناة السويس