( 1 ) سنين الإنتظار بت أخشاها إذا إرتسمت على عتبات خوفي وأخذت تنهشني وإذا بخلت علي بمسرة قادمة راحت أحزانا تسردني لتعذبني من فرح محطم شراعه إذا خطاك عني صخبت وجلجلت بعيدا بعيدا ولم تطرق باب سجاني وإليك عنوة تأخذني فآه يا سنين العمر كم بت إليك خاضعة ( 2 ) كم ودود كان ليلي وكم لذ فيه سمري يوم عن بقايا حزنه راح يفتش في وجهي ورحت في عينيه أبحث عن فرحي فكنت عروسا للحزن البهي وكان ملاكي الفرح ( 3 ) كم طاب سكناه في كلمي وفي وجعي واليوم دونه كئيب ليلي فكيف يحلو لي سهري إذا الليل بمعوله راح يهد عمري والحبيب غائب يسخر من ودي وغمار الجرح يخوض في قلبي ( 4 ) كم وقفت مرآتي من نظري مرتعبة لتعيد أنفاسي الملتهبة وتحصي كم لؤلؤة سقطت وتستزيد من عذابي فتجاعيد الخوف بأصابع الزمن عالقة منقوشة على وجهي محفورة في ذاكرتي لعينة كانت وقاسية كسولة مرآتي مثل قلبك مثيرة مثل صمتك إذا أطلت النظر إليها راحت بالجنون تنعتني وبالكف عن حبك تطالبني ( 5 ) ويح نفسي من جنون عقلي من إحتراق مشاعري أخشى الإنكسار إذا تناقلتني الأفكار ورحت أكثر عنك السؤال فأنت تبدلني من حال لحال رحت أخطو خطوي بلعنة الإنتظار ( 6 ) نخجل إذا قطعتنا المسافة ونحن نهفو 00 ونشتاق كحد السيف تقطعنا وعلى دروب الآه تنثرنا ترقص على أشلائنا رقصا عنيفا رقصا غجريا هكذا سيدي نلتقي سويا بعد موسم الهجرة نتخاصم نطيل العتاب ولكننا في غفلة نعود رفاق هكذا سيدي... ألتقيك في حضورك الغائب حتى بعد موسم الهجرة [email protected]