ماحدث في ميدان التحرير أيقظ وعي أمة ليسطر تاريخ مصرمن جديد بعدما انزاحت الغمة! ......... من 25 يناير الي11 فبراير 2011ملحمة مصرية تعبر عن شخصية مصر التي استجارت بالسماء من عسف حاكميها لينتصر القدر وترحل العتمة ويلوح الفجر مؤذنا بغد جديد نحو النور. ....... المشاهد لها قراءات كثيرة كلها تنبض بالحياة وتلهب المشاعر وتلك المشاهد تتطلب أن تصاغ في ملاحم شعرية وروائية لتؤرخ لسيرة تلك الأيام التي فاقت نتائجها الخيال وقد قامت ثورة بعزم أمة لتخسف بعهد أذاقها غمة مابعدها غمة! ......كان مثيرا وعلي هامش ماسلف أن يكون شاغل الاعلام المرئي والمقرؤ وعبر الفضائيات والصحف السيارة التي يصعب حصرها أن يكون الشعار هو الاستثمار وسكب (البنزين) لاشعال الناروسط غياب لصوت العقل ونهم لاغتراف المال (اتجارا)بالصخب المسيطر علي أجواء كثيرة !! ......كان أكثر اثارة أن تخرج الي النور ملامح الخريطة الدرامية عبرالفضائيات في شهر رمضان المعظم ليتبين أن دراما رمضان القادم هي روائع ( راقصة) علي شاكلة سمارة والشحروة وغيرها من المسميات التي تخصص لها ملاحق اعلانية لأجل استجلاب الاعلانات! ...... دراماالوطن تنطق بملاحم بطولية لثوار وشهداء تصلح للصياغة شعرا ونثرا وحكيا علي هامش ثورة 25 يناير! .....أليست تلك مفارقة تنطق بقراءات كثيرة ينبغي أن تخرج لحيز النور للتمسك بالثوابت والنأي عن كل مايحيد عن معاناة مصر نحو الحرية والديمقراطية وصولا الي حصاد نتائج الثورةالمصرية! .....لقد مضي زمن الريادة الاعلامية الراقصة الذي تبناه اعلام موجه مضلل كان هدفه تغييب ارادة أمة وآن احترام عقول المصريين ! ...... من سمارة الي الشحرورة نماذج لدراما رمضان (القادمة)ومصر غائبة عن الصورة لحين صياغة جديدة تحترم عقول شرفاء هذه الأمة! ...... ويستمر الحكي في دراما الوطن !