ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية -الخميس- أن دبلوماسيا صينيا اجتمع في بنغازي مع قياديين بالمجلس الوطني الانتقالي الليبى الذي يمثل المعارضين المسلحين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي. وأضاف الدبلوماسي الصيني أنه يجب على المتقاتلين أن يبدأوا محادثات موضوعية بشأن وقف الأعمال العسكرية وتقديم رد إيجابي على اقتراح المجتمع الدولي للوساطة. والزيارة التي يقوم بها تشن شياو دونج المسؤول عن شؤون شمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية هي الاجتماع الرسمي الثاني بين ليبيا وزعماء المعارضة في أقل من شهر وتأتي بعد تقدم الثوار المسلحين باتجاه معقل القذافي في طرابلس الأربعاء. وأبلغ تشن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي علي عيساوي بأن الصين تعتبر المجلس "شريكا مهما في الحوار"، مرددا تعليقات أدلى بها مسؤولون صينيون كبار بشأن زيارة قام بها محمود جبريل مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس الي بكين أواخر يونيو / حزيران. وتشن هو أكبر مسؤول صيني يجري محادثات مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا رغم أن هناك دبلوماسيا صينيا قد زار المعارضين المسلحين في بنغازي للمرة الأولى في أوائل يونيو الماضى. فى الوقت نفسه اتهم وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم حلف الأطلسي / الناتو بفتح الطريق أمام الثوار للتقدم نحو العاصمة طرابلس من خلال القصف الجوي المكثف الذي تمارسه طائرات الحلف على قوات القذافي. وأضاف الكعيم أن أية محاولة للتقدم نحو طرابلس ستبوء بالفشل؛ وأن ذلك سيؤدي إلى سقوط عدد كبير من المدنيين، وأشار وزير الخارجية الليبي إلى أن لدى الحكومة الليبية أدلة على أن الغرب ودول الخليج جندت مرتزقة من كولومبيا للقتال بجانب الثوار للسيطرة على مدينة مصراته. وبدأ الثوار الليبيون الأربعاء هجوما في غرب ليبيا واستولوا على منطقة القواليش على بعد حوالي خمسين كيلومتر من العاصمة في مسعى للتقدم إلى طرابلس والضغط على النظام لإسقاطه. وأفاد مراسل فرانس برس بأنه خلال المعارك التي سمحت لهم بصد قوات معمر القذافي أسر الثوار الليبيون عددا من المرتزقة أفاد العديد منهم بأنهم أتوا من غانا ومالي. وقام الثوار بتفتيش المنازل داخل هذه القرية الواقعة في قلب الصحراء فيما سمع إطلاق عيارات نارية دون التمكن من تحديد ما إذا كانت ناتجة من معارك منفصلة. وتمت السيطرة على القواليش بعد تبادل كثيف للقصف المدفعي بين الثوار وكتائب القذافي فيما كانت مقاتلات حلف الأطلسي تحلق فوق المنطقة دون أن تقوم بالقصف - وفق مراسل فرانس برس؛ حيث حلقت هذه الطائرات لمساعدة الثوار من خلال عمليات استطلاع