فى إستطلاع آراء الناخبين المصريين بالخارج: الغالبية العظمى قاطعت جولة «الإعادة»

بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك ومقاطع لكل منهما، بدأ المصريون في الخارج التصويت في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها كل من الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والفريق أحمد شفيق آخررئيس وزراء لمصر فى عهد المخلوع .
كشفاً للستارعن الأجواء التي دارت فيها الانتخابات والوقوف على الحقائق فيما يتعلق بمحاولات البعض بتزوير الأصوات حيال أحد المرشحين، وباستطلاع آراء عدد من الناخبين في مختلف الدول العربية، وجدنا أن نسب التصويت كانت أقل بكثير من الجولة الأولى؛ نظرا لامتناع عدد كبير من أفراد الجاليات المصرية بالخارج لجولة الإعادة.
فكانت البداية مع مهندس مشروعات بشركة ذبذبات الطاقة للمقاولات "يوسف عبيد"المقيم بالمملكة العربية السعودية بالرياض بحي العزيزية، حيث قرر الامتناع عن التصويت لعدم تأييده لأي من المرشحين، في الوقت الذي أشار فيه إلى عدد من المخالفات التي شابت عملية الاقتراع، وذلك من خلال تأكيده أن بعض المصريين في مدينة جدة يقومون بأخذ أرقام "الباسبور" للمقربين منهم ويقومون بالتصويت لمرشحهم .
وفي المقابل، اختلفت زوجته معه في الرأي، فأدلت بصوتها للدكتور محمد مرسي لقدرته على حد تعبيرها على النهوض بالبلاد.
أما الأستاذ "إبراهيم حسن" ويعمل مندوب مبيعات ومقيم بدولة الإمارات بولاية "دبي" برر تأييده لمرسي بتخوفه من عودة النظام القديم مرة أخرى، مشيرا إلى أن عودة شفيق تعني عدم قيام الثورة وإهدار دم الشهداء .
ومنه إلى قطر، حيث أكد المهندس "محمدعلي" ومقيم بالدوحة، أنه يقوم بتأييد الفريق أحمد شفيق؛ لأنه قادر على إحياء البلاد من جديد.
وعن محاولات التزوير، أكد تأمين عملية الاقتراع وإحكام السيطرة على نزاهتها .
ومن قطر أيضا، أخبرنا الأستاذ "محمد شرف" والمقيم "بالخور" ويعمل مشرفا بإحدى الشركات، قال إنه لا يقوم بتأييد أحد لعدم اقتناعه بأي منهما.
أما عن الكويت، أعرب الأستاذ "أسامة السامولي" محاسب بإحدى شركات المقاولات عن تأييده للفريق أحمد شفيق، موضحا أن العملية الانتخابية تسير بأمان، ولا توجد مشاكل، وعن رصده لنسب التصويت، أشار إلى أنها كانت قليلة جدا.
وبالأردن يطلعنا الأستاذ "حسين حواس " والمقيم بالعاصمة عمان ويعمل محاسبا بإحدى المولات، على أنه ممتنع عن الانتخابات، وأن الغالبية العظمى من الجالية المصرية بعمان مقاطعة للانتخابات.
وأضاف أن هذه النتائج لن تؤثر بشكل قوي، ولكنها تنبؤ بالرأي العام، ويقوم المصريون بالخارج بالإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة على مدار سبعة أيام من 3 يونيو إلى 9 يونيو، وأما في الداخل فتكون الانتخابات خلال يومي 1617 يونيو وتعلن النتيجة 21 يونيو.
يذكر أن نسب تصويت المصريين في الخارج خلال الجولة الأولى كانت نحو 104 آلاف و586 ناخبا من إجمالي ما يقرب من 8 ملايين مصري يعيشون خارج مصر وقام بالتصويت في المرحلة الأولى 310 آلاف ناخب.