حذرت وزارة الخارجية مجددا المصريين من دخول الأراضى السورية بطرق غير مشروعة، وصرح السفير طارق ابو سنة نائب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية وإرشادات السفر الأحد بأن سفارتنا فى دمشق لاحظت تزايد أعداد المصريين الذين يدخلون سوريا بطريقة غير شرعية وخاصة عبر الحدود مع لبنان والأردن مما يترتب عليه تعرضهم للاحتجاز من قبل جهات الأمن السورية لمدة طويلة قبل ترحيلهم إلى مصر. وأشارت السفارة المصرية إلى صعوبة الوصول إلى أماكن احتجازهم فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية و المعيشية بسوريا. وناشدت وزارة الخارجية مجددا في بيان لها المواطنين المصريين عدم محاولة دخول الأراضي السورية بشكل غير شرعي حتى لا يتعرضوا للمخاطر و الاحتجاز من جهة السلطات السورية والترحيل. وعلى صعيد آخر أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مصر تدخل مرحلة مهمة ومختلفة ترسخ لمبدأ الفصل بين السلطات والرقابة المتبادلة وهذا ما تظهره النسخ الأولية من الدستور التى تؤكد على إحداث توازنات بين كافة السلطات والرئيس والمجالس المنتخبة والقضاء. وقال عمرو-خلال لقائه مع الدفعة ال44 من الدبلوماسيين الجدد الأحد بالمعهد الدبلوماسى - إن العلاقة بين الخارجية والرئيس الجديد سوف تتغير فى المرحلة القادمة شأنها شأن كافة مؤسسات الدولة فى النظام الجديد فى ظل ما تمر به مصر من مرحلة لم تشهدها من قبل. وأفاد بأن الخارجية ستشارك مستقبلا فى صناعة القرار وطرح البدائل بما لا يعنى أنها ستنفرد بقراراتها..مؤكدا على أنها جزء من منظومة الأمن القومى وتعمل من أجل مصالح الوطن بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة. وقال عمرو إن ثورة 25 يناير ستظل فريدة من نوعها فى تاريخ مصر مغايرة لكل لثورات السابقة واصفا إياها بأنها ثورة شعب التحق بها الجميع بما فيها القوات المسلحة. وأضاف أن وزارة الخارجية من أعرق المؤسسات الوطنية التى تخدم مصر مذكرا بشهداء الدبلوماسية الذين قدمتهم فداء للوطن عبر تاريخها مطالبا الدارسين الجدد بالمعهد الدبلوماسى ببذل أقصى الجهد لخدمة مصر. وأشار إلى أن الدبلوماسيين فى الماضى كانوا يعانون نقص المعلومات على عكس الحاضر حيث يعانون من مشكلة كيفية التعامل مع الكم الهائل من المعلومات وإمكانية تحليلها بشكل جيد..منوها بأن الوزارة تحتاج إلى حقوقيين واقتصاديين ومتخصصين فى شئون البيئة وحقوق الإنسان والاتفاقيات والمواثيق. وردا على سؤال لأحد الدارسين الجدد حول تجاهل مرشحى الرئاسة لوزارة الخارجية فى برامجهم المطروحة قال عمرو"لا أعتقد أن هناك تجاهلا متعمدا ولكن هناك أولويات كالفقر والتعليم والصحة والتلوث". وتناول وزير الخارجية مع الدارسين الجدد الموضوعات الأكثر أهمية بالنسبة للدبلوماسية المصرية ومن أبرزها ملف المياه وعلاقة مصر بدول حوض النيل مشيرا إلى أن مصر فتحت صفحة جديدة من هذه العلاقات بعد فترات من التوتر والفتور.