قرية الركابية الجديدة هى قرية تتبع لمركز كفر البطيخ بمحافظة دمياط وهى قرية بعيدة عن الركابية القديمة يشتهر أهلها برعى الأغنام والفلاحة وهى قرية عندما تراها تشعر أننا مازلنا فى عهد الستينيات . هذه القرية معدومة الخدمات والمرافق العامة وقد عاشت جريدة " شمس الحرية " يوما كاملا فى محيط تلك القرية من اجل معرفة أحوال أهلها وكيفية معيشتهم وماهى متطلباتهم. وتصحبكم الجريدة من خلال تلك السطور من اجل معرفة ما هى قرية الركابية الجديدة ؟ الركابية الجديدة هى قرية وسط الزراعات يفصل بينها وبين الركابية القديمة طريق زراعى غير مرصوف طوله حوالى 3 كم ومن يريد الذهاب لهذه القرية يستقل "توك توك " بفئة خمسة جنيهات من اجل الوصول إليها لأنه لا يوجد وسيلة مواصلات تستطيع الذهاب إليها نظرا لأن الطريق غير مرصوف ومن الممكن أن يؤدى هذا الطريق إلى انقلاب السيارة. يشتهر سكان الركابية الجديدة والذى يقدر عددهم بحوالى 5 ألاف نسمة بالفلاحة ورعى الماشية والأغنام. وقد التقى مراسل جريدة شمس الحرية ببعض أهالى القرية وهم : محمد مقبول - 27سنة - فلاح و محمد السيد محمد الصياد - 19 سنة - ايمجى و السيد شعبان أبو المعاطى -28 سنة - ايمجى وأيضا التقينا برضا فتحى محمد احمد - 30 سنة - مشغل لاسلكى والقائم بأعمال القرية تطوعا. ويقول هؤلاء الأشخاص أن قرية الركابية الجديدة أنشئت منذ حوالى 30 عاما وان القرية لا يوجد بها مخبز ولا حصة دقيق مدعم لهم ولكى يحصلوا على رغيف الخبز فإنهم يقوموا باستقلال "توك توك" ب 5 جنيهات من اجل الوصول إلى الركابية القديمة للحصول على الخبز ثم يرجعوا مرة أخرى ب 5 جنيهات مما يعنى أنهم يدفعون 10 جنيهات من اجل الحصول على الخبز. وواصلوا أيضا بأن قريتهم تتبع لمجلس محلى الركابية القديمة ولكن المجلس لا يعترف بها فى أى ميزانية أو أى خدمات ؛ وذكروا أنه يوجد بقريتهم " الركابية الجديدة " مستشفى أنشئت منذ 20 عاما وتم تفعيلها سنة واحدة فقط ثم تم إغلاقها وهى مكونة من طابقين وأصبحت الآن معقلا للمواشى والأغنام وأن البلد تدار على محول كهرباء واحد فقط ويوجد بها أكثر من 300 بيت وأن شوارع البلدة لا يوجد بها أى مصباح كهربائى نظرا لعدم وجود أى عمود كهرباء بالشوارع ؛ أما بالنسبة للمياه فبحسب قولهم فهى لم تدخل جميع البيوت وأن بعض الاهالى يأخذون مياههم من المسجد الذى يوجد فى القرية حيث يوجد به صنبورين فقط للوضوء. وبالنسبة للصرف الصحى فعلقوا قائلين بان القرية لا يوجد بها صرف صحى وأن الاهالى يقوموا بعمل ما يسمى " طرنشات " وهى عبارة عن حفرة تحفر أمام المنزل ويتم توجيه مواسير المنزل الخاصة بالصرف عليها كى تصب فى تلك الحفرة وعندما يتم امتلائها تأتى مقطورة " الكسح " كى تقوم بسحب تلك المياه مقابل مبلغ من المال ؛ ويوجد بالقرية مدرسة تسمى مدرسة الركابية الجديدة وقد تأسست تلك المدرسة فى عام 1997 حيث قالوا بأنه يتم فتح أبواب المدرسة فى التاسعة صباحا وتغلق فى الحادية عشر ظهرا نظرا لعدم وجود مدرسين بالمدرسة وأيضا قلة الطلاب بها حيث قالوا بأن حوالى من يدرسون فى تلك المدرسة لا يتعدى 50 طالب ؛ كما أضافوا بأنه حوالى 100 طالب خرجوا من المدرسة بسبب عدم وجود المدرسين وانه لا يوجد تعليم فى القرية وبالنسبة لأرضية المدرسة فأنه يوجد بها غاب كثيف قائلين بأنه يوجد به ثعابين وحيات" وعن مأساة تلك القرية أيضا قالوا بأنه لا يوجد فى مجلس محلى الركابية القديمة أى موظف من الركابية الجديدة من اجل أن يتكلم عن أحوال القرية رغم أن القرية يوجد بها أناس حاصلين على شهادات جامعية و فوق متوسطة ومتوسطة وأن تلك القرية لا يوجد بها أى شخص يعمل بالحكومة أو بأى وظيفة حكومية ؛ وفى خلال حديثهم عن مأساة تلك القرية أيضا قالوا بان القرية لا يوجد بها مدافن وأنهم يقوموا بدفن ذويهم فى الركابية القديمة . وعللوا أيضا بان مطلبهم الوحيد هو استقلال قرية الركابية الجديدة بتوابعها من عزبة أبو موسى وعزبة الزرعى وعزبة الغراقدة وعزبة الصاوى وعزبة كركر وعزبة المندراوى عن مجلس محلى الركابية القديمة وأن يصبحوا تابعين لمدينة" أم الرضا " وذكر عوض عبد الرحمن يوسف (82 سنة ) خفير نظامى على المعاش ويطلقون عليه " كبير القرية " بأنه طالب مجلس محلى قرية الركابية القديمة بحقوق الركابية الجديدة ولم يتحرك وأنه قام بتهديد المجلس بأنه سيضم قرية الركابية الجديدة لمدينة " أم الرضا " موضحا أنه قد تم صرف مبلغ 250000 جنيه كميزانية للركابية الجديدة ولكن مجلس الركابية القديمة قام بالاستيلاء عليهم بطرق احتيالية عن طريق إثباتهم للركابية القديمة كما أضاف أيضا بان مجلس محلى الركابية القديمة يعتبر قرية الركابية الجديدة مبنى إصلاح زراعى ويعاملها كذالك. وقال رضا فتحى بأن القرية لا يوجد بها أى وسائل تثقيفية كمراكز الشباب مثلا مما أدى إلى قلة الوعى الثقافى لدى الشباب وأصبحت القرية مقر للبلطجية وشاربى الخمور وأنهم يطالبون أيضا بتمليك الأراضى الذى اشتراها بعد الناس فى القرية لهم لأن الدولة تقوم بإزالة بيوتهم عندما يقوم الاهالى ببنائها وواصل أيضا بأنه لا يوجد أى مبنى صحى أو صيدلية علاج بالقرية وأن البلد كان يوجد بها تليفون ولكن قام بعض اللصوص وقطاع الطرق بسرقة الكابلات لأن القرية فى منطقة بعيدة ومكشوفة مضيفا بأن الناس يقومون باستغلال ظروف القرية نظرا لضعف مواردها فيتم ملء الأنبوبة بمبلغ 10 جنيهات وأيضا بيع السلع الغذائية بأسعار غالية عن السوق العادى وذالك نتيجة لغياب الرقابة التموينية. والآن بعد كل هذا ماذا لو كان أحد من المسئولين يعيش مكان هؤلاء؟