«يوما ما سيهاجمه الذئب».. نجل بايدن يفتح النار على نتنياهو بسبب غزة وإيران

شن هانتر، نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، هجوما شديد اللهجة ضد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا إياه بأنه «وحش يرتكب الفظائع» خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما استنكر دوافعه لإشعال الحرب مع إيران.
وجاءت هذه التصريحات ضمن مقابلة مطولة تجاوزت الثلاث ساعات على قناة «Channel 5» على يوتيوب، وطرحت تساؤلات حساسة حول دوافع الحرب الإسرائيلية على غزة وعواقبها الإنسانية.
وأكد نجل بايدن خلال المقابلة على أن رئيس وزراء الاحتلال «ارتكب فظائع» في غزة، وإنه يقود حملة تهجير جماعي غير قابلة للتنفيذ، مشيرا إلى أن والده خلال فترة توليه رئاسة البيت الأبيض حاول مرارًا وقف الدعم العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك منع تسليم قنابل خارقة للتحصينات، والضغط على إسرائيل لإدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية.
في حين رأى هانتر إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترمب قدمت لنتنياهو «يدًا مطلقة»، مما فاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث قُصف المدنيون أثناء انتظارهم للطعام، وفق قوله.
وعن تهجير سكان القطاع، قال هانتر: «أؤمن تمامًا بحق دولة إسرائيل، لكنني أيضاً أؤمن إيماناً راسخاً بحق دولة فلسطين، فلا يمكنك الجلوس والسماح أو تبرير الإبادة الجماعية أو التهجير الجماعي لسكان بأكملهم»، واصفاً مقترح ترمب بتهجير سكان غزة بأنه «تهجير قسري غير واقعي ومستحيل لا يمكن تخيله».
وعن مواقف الدول المجاورة لغزة، أكد هانتر أنه: «لا يوجد شريك في المنطقة يمكنه التعاون في هذا الأمر (تهجير سكان غزة)- لا المصريين ولا الأردنيين ولا السوريين ولا اللبنانيين ولا السعوديين، لن يقبل أي من هؤلاء باستقبال الفلسطينيين، والسبيل الوحيد للمضي قدماً هو حل الدولتين، أما قصف ما تبقى من حماس في غزة وتحويلها إلى ملعب للجولف، كما قال ترمب، فلن ينجح، وسوف ينشأ جيل فلسطيني بعد جيل سينتقم من إسرائيل والولايات المتحدة وجميع حلفائها في الغرب، وسينتهي الأمر بهجوم مماثل لهجمات 11 سبتمبر 2001 بنهاية كل أسبوع».
وعن المجاعة التي تفتك بقطاع غزة، قال: «ما يحدث الآن هو أن الإسرائيليين يقصفون الفلسطينيين المنتظرين في طوابير للحصول على الغذاء، ولا يوجد أحد لتوثيق ذلك، ولم يعد بوسع برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) أو أي من منظمات الإغاثة الدخول إلى غزة، ولم يعد بإمكان منظمة أطباء بلا حدود الدخول أيضاً، لقد قُتل عدد من الصحفيين بهذه الحرب في غزة أكثر من جميع الحروب مجتمعة، ولا أحد يفعل شيئاً».
يصرخ كاذبا بالتعرض لهجوم من ذئب
واصل هانتر مهاجمة نتنياهو ودوافعه حول اتهام إيران بسعيها لامتلاك أسلحة نووية، قائلا: «نتنياهو حذرنا من أن إيران على وشك امتلاك أسلحة نووية منذ 22 عاماً، أليس كذلك؟ قال ذلك في كتابه عام 1996 ثم مرة أخرى في عام 2000 ثم في عام 2004 ثم في حرب العراق ثم قبل بضعة أشهر ثم قبل بضعة أسابيع ثم قصف إيران، وكانت يخطئ (بتوقعاته) في كل مرة، لكنه الطفل الذي كان يصرخ (كاذباً بأنه يتعرض لهجوم من ذئب): الذئب الذئب، وفي يوم من الأيام سيهجم الذئب (على نتنياهو) حقاً».
ورأى نجل بايدن أن إشعال نتنياهو حرب مع إيران، لحماية نفسه، قائلا: «هل هناك من يعتقد أن نتنياهو لا يفعل ذلك لإنقاذ نفسه، والحيلولة دون الذهاب إلى السجن، لأنه يحظى بنسبة تأييد تبلغ حوالي 22٪ من الجمهور في إسرائيل؟ والكنيست في حالة من الفوضى الكاملة».
كما اتّهم هانتر نتنياهو بعدم الاستعداد لهجوم 7 أكتوبر، وقال: «انظروا، عندي سؤال حقيقي – سيوقعني في ورطة ولا يتعلق بأي شخص سوى بيبي نتنياهو – إذا كان لدى الموساد خطط لهجوم 7 أكتوبر قبل عام من وقوعه، فلماذا لم تكونوا مستعدين؟ لماذا لم يكن لديكم جنود في جنوب إسرائيل لمدة 72 ساعة بعد الهجوم؟ لا أحد يسأل هذا السؤال».
وتأتي هذه التصريحات بوقت تواجه فيه دولة الاحتلال وإدارة نتنياهو انتقادات دولية واسعة بسبب العدوان على قطاع غزة، في ظل المجاعة التي تعصف بسكانها بجانب القصف النيران الإسرائيلية.