قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، انه لا يستطيع أى حزب أو قوى سياسية أن يعيد تخريج هوية مصر وشعبها الثابتة منذ فجر التاريخ "مصر الحضارة الإسلامية والقيم والمبادىء الأصيلة"، مؤكدا أن الشعب إذا كان قد اختار الإسلاميين فإنما اختارهم ليكونوا في خدمته وخدمة مصر وليس لكى يعلموه القيم أو الدين. وأكد أبو الفتوح خلال لقائه بأعضاء الجالية المصرية في الرياض ليل الجمعة أن "رئيس الدولة موظف خادم للشعب، وكل مسئول في الدولة من أعلى سلطة إلى أصغر واحد يجب أن يكون خادما للوطن والمواطنين فهذا شرف عظيم يعرف قدره الوطنيون المخلصون". وحذر أبو الفتوح من القذف الاعلامى ضد الثوار أحيانا وضد الإسلام أحيانا أخرى بمزاعم مختلفة لإشعال حروب سياسية تثير الفرقة والأحقاد بين المصريين، مؤكدا أن الشعب هو الذى اختار من خلال انتخابات حرة نزيهة من سيمثلونه في البرلمان القادم، غير انه رفض إغلاق أى جريدة أو قناة فضائية إلا بأمر قضائى وليس بإجراء أمنى. وشدد على أن "رئيس الدولة موظف خادم للشعب، وكل مسئول في الدولة من أعلى سلطة إلى أصغر واحد يجب أن يكون خادما للوطن والمواطنين فهذا شرف عظيم يعرف قدره الوطنيون المخلصون". وأضاف أن الجيش المصرى مؤسسة وطنية 100% قادرة على السيطرة على الأمن وتأمين الانتخابات تحت إشراف القضاء المصري الذى أدار الانتخابات بكل شفافية ونزاهة. واستبعد تكرار سيناريو 52 عندما سيطر العسكر على السلطة، واعتبر أى كلام عن بقاء المجلس العسكرى في السلطة "إهانة لهذه المؤسسة الوطنية"، لان هذا ليس دورها وقد فرض عليها هذا الأمر لفترة مؤقته، وقال "أننى اربأ بهذه المؤسسة الوطنية عن الدخول في مستنقعات السياسة ويجب أن يعودوا إلى ثكناتهم من أجل القيام بدورهم الوطنى الشريف المنوط بهم في الزود عن حياض الوطن وأرضه وحدوده". وحذر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من أن أعداء مصر يمارسون ضغوطا على القائمين على السلطة من أجل العمل ضد مصالح الوطن وهذا ديدن أعداء مصر باستمرار لكن المهم أن لا يستجيب القائمين على السلطة لهذه الضغوط ويعيدون توجيهها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن. وأكد أن شباب الثورة مازال يقدم التضحيات من أجل الحفاظ على روح الثورة وعدم الخروج بها عن مسارها ولولا تضحيات هذا الشباب العظيم ما كانت الانتخابات البرلمانية التى وصفها بأنها قدمت للعالم نموذجا رائعا عن رقى وتحضر الشعب المصرى وقدرته على ممارسة الديمقراطية الحقيقية بنسبة مشاركة تعد من أعلى النسب فى العالم. وشدد على ضرورة التفريق بين شباب الثورة الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من اجل حرية وكرامة مصر وبين "تنظيم البلطجية" الذى أسسه النظام البائد وانفق عليه المليارات المسروقة من أموال الشعب، وقال إن "تنظيم البلطجية" مازال يعمل لإفساد الثورة وبذر بذور الكراهية بين مختلف فئات الشعب وبين شباب الثورة. وحول تصدير الغاز لإسرائيل ذكر المثل الشعبى الذى يقول "اللي عايزة بيتك يحرم على الجامع" ونحن في حاجة إلى هذا الغاز لمصانعنا وسوف يشتريه المصريون بسعر أعلى من إسرائيل حتى نوفر الغاز المدعوم لفقراء الشعب بدلا من أن يذهب إلى قمائن الطوب والمصانع. وعن مطالب البعض بتطبيق الشريعة الإسلامية، أكد أن "مصر إسلامية منذ 14 قرنا وأن المادة الثانية من الدستور تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وإن كان هناك خلل هنا وهناك فانه يمكن معالجته". ورفض ما ينادى به البعض من الخروج الآمن لأركان النظام المخلوع، وشدد أبو الفتوح على ضرورة محاسبة كل من تلوثت يده بدماء المصريين وأموالهم محذرا من التفريط في دماء وأموال المصريين.