شهدت العاصمة القطرية "الدوحة "افتتاحا أسطوريا لدورة الألعاب العربية الثانية عشر ، التى تقام اعتبارا من اليوم وحتى 23 ديسمبر الجاري بمشاركة 21 دولة. بدأ الحفل بوصول صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ليبدأ بعد ذلك العد التنازلي الذي تفاعلت معه الجماهير الحاضرة بشكل رائع ومع وصول العد للرقم 0 إنطلقت الألعاب النارية .أعقب دخول العلم القطري يحمله مجموعة من قوى الأمن الداخلي "لخويا ". وقام الفنان القطري فهد الكبييسي بأداء السلام الوطني لدولة قطر ومعه كورس قناة الجزيرة للأطفال ،وبعد ذلك قام القارئ العيون الكوشي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم مع عرضها على أرضية الإستاد. عقب ذلك بدأ طابور عرض الفرق المشاركة في الدورة والبالغ عددها 21 ،وقد قامت اللجنة المنظمة بتكريم رموز الرياضيين في كل دولة عربية من خلال منحهم شرف حمل علم دولتهم في طابور العرض وتقدم كل وفد إما بفارس على صهوة جواد أو بحامل صقور. ومع إنتهاء طابور العرض كانت الجماهير على موعد مع الغناء ولكن هذه المرة مع الفنانة السورية أصالة التي شدت بأغنية " حلم البطولة" إحتفاءاً برياضيي دورة الألعاب العربية. وقام الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للدورة بصحبة الأمير نواف بن فيصل رئيس إتحاد اللجان الأولمبية العربية بإلقاء الكلمات الرسمية للدورة ليعقبها رفع علم اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية.عقب ذلك قامت هنا خليفة البدر بإلقاء قسم الرياضيين وسعود حمد القحطاني بإلقاء قسم الرياضيين. ثم جاءت اللحظة التي إنتظرها الجميع بقيام صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بإلاعلان عن إفتتاح الدورة رسميا. وعقب الإعلان الرسمي عن إفتتاح الدورة بدأت الفقرة الرئيسية للحفل والتي حملت عنوان "رحلة النور" وإنقسمت إلى أربعة أجزاء ،حمل الأول عنوان "قصيدة الرمال" وجاء الجزء الثاني تحت عنوان "الجهل" والثالث "شعلة المعرفة تلهم الناس" والرابع " نور المستقبل". ومع قرب إنتهاء الحفل تم إيقاد شعلة الدورة التي جاءت على شكل فنار الدوحة "المرجل" ،لتعقبها سلسلة من عروض الألعاب النارية المبهرة التي أضاءت سماء الدوحة. وجاءت رحلة النور عبارة عن قصة رمزية تطوي أبعاد الزمان والمكان وتتجاوز الأحداث وتعبر عن صوت الحكمة ،فهي قصة تدور حول رحلة الإنسان إلى النور عبر التاريخ والعصور ،قصة ..العالم أفقها والأخوة الإنسانية مداها،إنها دعوة للسلام من الأرض العربية لسائر البشرية. وقد شارك في حفل الإفتتاح أكثر من 1000 شخص وقامت بتنظيمه شركة دايفيد أتكينز DAE، وهي إحدى أشهر الشركات العالمية في مجال تصميم وتنظيم الفعاليات الكبرى وفي مقدمتها أولمبياد سيدني 2000 وأسياد الدوحة 2006. وسبق الحفل ما أطلق عليه "فعاليات ما قبل العرض" الذي قدمه كل من نورا حسن ومحمد دهام وبدأ بالترحيب بالحضور ثم عرض لكواليس الإعداد للحفل تلاه رقصة "العرضة" وهي إحدى الرقصات التقليدية في دول الخليج ،وقد العرض طلاب مدرسة جاسم بن حمد الثانوية ،تلاه عرض رقصة "المرادا " من طالبات إحدى المدارس. بعد ذلك قام الفنان المصري إيهاب توفيق بأداء عدد من أغنياته ،تلا ذلك إلقاء بعض التعليمات على الجماهير والمتعلقة بالمؤثرات الصوتية.