افادت المعارضة وشهود عيان ان قوات الامن البحرينية فرقت الاربعاء بالقنابل المسيلة للدموع تظاهرة للمعارضة الشيعية كانت تنوي التوجه الى وسط العاصمة المنامة. وكان المتظاهرون الذين قدرتهم المعارضة بالالاف في حين قدرتهم السلطات ب350 شخصا، يحاولون الوصول الى منطقة دوار اللؤلؤة سابقا في العاصمة البحرينية عندما اعترضتهم قوات الامن وفرقتهم. وقال شاهد طلب عدم الكشف عن اسمه ان التظاهرة انطلقت من قرية مجاورة للمنامة بعد ان احيا المشاركون عاشوراء. واطلق المتظاهرون هتافات مثل “الشعب يريد اسقاط النظام” و“عائدون الى دوار اللؤلؤة”. وكانت قوات الامن فضت اعتصاما بالقوة للمعارضين في دوار اللؤلؤة في منتصف اذار/مارس الماضي. وافاد هذا الشاهد ان الشرطة استخدمت الاربعاء القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوتية لتفرقة المتظاهرين. وقال محمد مسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان ان قوات الامن استخدمت ايضا الرصاص المطاطي “ما اوقع العديد من الاصابات”. وقال متظاهر طلب عدم الكشف عن اسمه انه اصيب برصاصة مطاطية الا انه لم يتجرأ على الذهاب الى المستشفى للعلاج خوفا من ان يعتقل. من جهتها قالت وزارة الداخلية البحرينية على تويتر ان “نحو 350 شخصا شاركوا في تظاهرة غير شرعية” مشيرة الى تدخل الشرطة لتفريقها. وقالت الشرطة البحرينية الأربعاء إن مواطنة توفيت متأثرة بإصابتها في الرأس خلال اضطرابات وأنحت باللائمة في وفاتها على محتجين لكن نشطاء حقوقيين عبروا عن تشككهم في التفسير الرسمي. وقالت الوزارة على صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي “وفاة السيدة البحرينية التي أصيبت بسيخ حديدي في مقدمة رأسها قذفه أحد المخربين المشاركين في أعمال الشغب التي شهدتها منطقة الديه يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني”. وقال نشطاء حقوقيون إن المتوفاة اسمها زهراء صالح وإنه لم يتضح بعد من المسؤول عن الإصابة التي أودت بحياتها. ويقولون إن اشتباكات وقعت في منطقة الدية في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني. وتظهر تسجيلات فيديو تداولها نشطاء على الانترنت زهراء وفي رأسها سيخ حديدي. وقال محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان إنه ليست لديه تفاصيل عن الواقعة وإنه لا يوجد شهود من القرية. وأضاف أن لدى الجمعية تسجيلا بالفيديو يظهر قوات الأمن تحمل أسياخا لكن لا توجد ادلة عن هوية المهاجم او عما اذا زهراء قد شاركت في الاحتجاجات مشيرا الى أنه لم تكن هناك احتجاجات في هذا التوقيت. وشهدت البحرين احتجاجات حاشدة في وقت سابق من العام الحالي طالبت بإصلاحات ديمقراطية. وفي ذلك الحين طلبت أسرة آل خليفة الحاكمة من السعودية ودول خليجية أخرى مساعدتها بإرسال قوات ساهمت في حملتها على الاحتجاجات. وأصدرت لجنة لتقصي الحقائق قادها محامون دوليون تقريرا قويا الشهر الماضي، قالت: فيه إن تعذيب المعتقلين كان ممنهجا. وقالت البحرين إنها ستنفذ توصيات التقرير واستعانت بقادة من شرطة الولاياتالمتحدة وبريطانيا للإشراف على إصلاح أساليب الشرطة. وتستضيف البحرين الأسطول الخامس الأمريكي وتتعشم في عقد صفقة أسلحة كبيرة مع الولاياتالمتحدة قريبا. وتتكرر الاشتباكات يوميا في قرى يغلب على سكانها الشيعة دون حل سياسي في الأفق. وتقول أحزاب المعارضة إن على الحكومة أن تستقيل وأحجمت عن الانضمام للجنة شكلتها الحكومة لبحث ما توصل اليه التقرير. وذكر التقرير أن 35 شخصا قتلوا في الاضطرابات حتى 15 ابريل/ نيسان. ويقول نشطاء إنه منذ ذلك الحين وصل إجمالي عدد القتلى الى 47.