يجب أن نجتمع على قلب رجل واحد , وليتناس الجميع أطماعهم واتجاهاتهم ، وليكن انقاذ السفينة هو هدفنا ، وليخلع الجميع رداء العصبية سواء لفرد أو لجماعة أو لحزب أو ائتلاف إن الاختلاف هو آفة تلك المرحلة ؛ فلا وقت للمزايدات والمهاترات والافتراءات ، فنحن فى سباق مع الزمن من أجل إنقاذ السفينة والرسو على بر الأمان . إننا الآن نحتاج إلى العقلاء ,نحتاج إلى من يقود السفينة للنجاة . وها هو الدكتور سليم العوا يبدأ بنفسه رافعا شعارا ضمنيا ( مصر أولا ) لقد أدرك الرجل الخطر وراح يدعو إلى الوحدة لإنقاذ مصر من وهدة الهلاك
ثم يأتى الدكتور الجنزورى يلملم الشتات ويدعو إلى مجلس إستشارى من عقلاء الأمة لرأب الصدع وجمع الشمل ؛ لأن الرجل يؤمن بأن الشعب المصرى أسرة واحدة تؤمن بوحدة الهدف والمصير ولعل ما مضى من تشرذم واختلاف وخوف واضطراب وقلق وانهيار إنما يعد بمثابة النار التى صهرت الشعب المصرى ليعود كما كان أسرة واحدة متحابة تسعى نحو الاستقرار فى إطار من الديمقرطية والعدالة تلك التى خرجت ميلادا جميلا من رحم ثورتنا المباركة .