هاجم منشقون عن الجيش السوري مُجمعا للمخابرات على مشارف العاصمة دمشق في وقت مبكر صباح يوم الأربعاء في مؤشر على خطر انزلاق انتفاضة شعبية بدأت قبل ثمانية أشهر على حكم الرئيس السوري بشار الأسد إلى صراع مُسلح. وتزامن الهجوم مع ضغوط دولية شديدة على الأسد لوقف إراقة الدماء التي تقول الأممالمتحدة أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 3500 شخص منذ بدء الاحتجاجات في مارس آذار. وقال وزير خارجية فرنسا الآن جوبيه يوم الأربعاء أن فرنسا استدعت سفيرها من سوريا بعد تصاعد العنف هناك وتعمل مع الجامعة العربية على وضع مشروع قرار جديد في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال جوبيه أمام البرلمان "تقع أعمال عنف جديدة وادى هذا إلى إغلاق القنصليتين في حلب واللاذقية واستدعاء سفيرنا إلى باريس." واجتمع وزراء خارجية الدول العربية في العاصمة المغربية الرباط يوم الأربعاء مع دخول قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا حيز التنفيذ. وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أن الجامعة ستطبق اعتبارا من يوم الأربعاء الموافق 16 نوفمبر تشرين الثاني قرار تعليق عضوية سوريا. وظل مقعد سوريا شاغرا في منتدى عربي تركي عقد أيضا في الرباط. وقالت تركيا التي تنتقد سوريا بشدة الآن أن دمشق لم تحترم خطة سلام عربية تهدف إلى وقف العنف. وشبه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في تصريحات في الرباط عبر مترجم سوريا بليبيا حيث ألقى معارضون القبض على العقيد معمر القذافي بطريقة مهينة وقتلوه الشهر الماضي. وقال داود أوغلو "يجب أن يلبي النظام مطالب شعبه.. المذابح الجماعية في سوريا .. وإراقة الدماء يجب ألا تستمر بهذا الشكل."