ألغى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني زيارة إلي الولاياتالمتحدة لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الفيضانات التي ضربت جنوبباكستان. وتعرضت الحكومة الباكستانية لانتقادات واسعة بتجاهل منكوبي فيضانات العام الماضي التي خلفت نحو 2000 قتيل وشردت 11 مليونا وتواجه الآن اتهامات بالتباطوء في التصدي لأحداث فيضانات. وقال مسئول بمكتب جيلاني يوم الجمعة "رئيس الوزراء ألغي زيارته بسبب الفيضانات ووزير الخارجية سيمثل الآن باكستان في الزيارة." وأضاف "سيزور رئيس الوزراء المناطق المتضررة من الفيضانات اعتبارا من الغد وسيشرف على جهود الإغاثة." وقال مسئولون عن إدارة الكوارث وجماعات إغاثة غربية أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية تسببت في وفاة أكثر من 230 شخصا ودمرت أو ألحقت أضرارا بنحو 1.2 مليون منزل وأغرقت نحو 4.5 مليون فدان منذ أواخر أغسطس من العام الماضي. وتم إجلاء أكثر من 300 ألف إلى مراكز إيواء. وقالت جماعات إغاثة أن أكثر من 800 ألف أسرة مازالت بلا مأوى دائم منذ فيضانات العام الماضي وان أكثر من مليون شخص يحتاجون الى مساعدات غذائية. وحذرت جماعات إغاثة من المخاطر المتنامية من انتشار أمراض فتاكة. وتولى جيش باكستان القوي العام الماضي مسؤولية جهود الإنقاذ والإغاثة إلى جانب جماعات الإغاثة. ونشط الجيش مرة أخرى في الكارثة الجديدة. وينظر إلى جيش باكستان القوي الذي حكم البلاد أكثر من نصف فترة استقلالها على انه المؤسسة الوحيدة في باكستان التي يمكنها التعامل مع الأزمات.