ذكرت قناة الحرة التلفزونية التابعة للثورة الليبية، والتي تبث من مدينة بنغازي اليوم الخميس، أن هانيبال، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، قتل في المواجهات التي جرت بمنطقة قصر بن غشير بين الثوار وكتائب القذافي. كما أشارت القناة إلى أن الفريق مصطفي الخروبي، أحد أعضاء قيادة الثورة الباقين مع القذافي، سلم نفسه للثوار، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ويذكر أن هانيبال القذافي هو ضابط بالقوات البحرية، ويتولى إدارة قطاع النقل البحري في ليبيا، وسبق وأن سبب في مشكلة لبلاده مع سويسرا. كما يشار إلى أن الفريق الخروبي لم يظهر منذ تفجر الأحداث في ليبيا في شهر فبرايرالماضي، ولم يتحدد موقفه علنا منها. القذافي يبث تسجيلا صوتيا جديدة.. ويدعو الليبيين للزحف بالملايين على طرابلس في غضون ذلك، دعا العقيد الليبي معمر القذافي، في ثالث رسالة صوتية تبث عبر التلفزيون الرسمي، الجماهير "التي زحفت بالملايين لتأييده سابقًا"، إلى تحرير طرابلس ممن وصفهم بالخونة والجرذان. كما دعا القذافي أئمة المساجد إلى تحريض الشباب على القتال ضد الثوار، قائلاً: "لا تتركوا الجرذان يسلمون طرابلس للاستعمار"، واصفًا الناتو بالعدو الوهن. وجدد القذافي دعوته لكل القبائل للاحتشاد من أجل تحرير طرابلس، وطرد من وصفهم بالعملاء الأجانب من البلاد. وقال: "ليبيا للشعب الليبي وليست للعملاء.. ليست للاستعمار"، وأضاف: "حرروا طرابلس.. دمروهم أينما وجدتموهم.. لا تخافوا من الأعداء ولا من القصف"، مؤكدًا أنه لن يكون هناك مكان آمن للثوار الذين وصفهم "بالخونة". وكرر العقيد أقواله السابقة حيث قال لأنصاره: "قاتلوا الخونة والمتمردين من زنقة إلى زنقة"، وقال إن على الأطفال والنساء أن يشاركوا في هذه الحرب. محاصرة عمارات بالقرب من باب العزيزية يعتقد أن القذافي وأبناءه يختبئون فيها لم يعرف حتى الآن المكان الذي يختبئ فيه القذافي حاليا بعد أربعة أيام على سقوط حصونه داخل العاصمة طرابلس. ونقلت رويترز عن بعض الثوار قولهم، إنهم يحاصرون عمارات بالقرب من مجمع العزيزية الذي اقتحمه الثوار أول أمس الثلاثاء، ويعتقدون أن القذافي وعددا من أبنائه يتحصنون في تلك البنايات. وقد حصل تبادل كثيف لإطلاق النار في تلك المباني، وقال أحد الثوار إن القذافي وأبناءه يوجدون في مكان واحد وصفه "بالحفرة الصغيرة"، وتوقع أن يتم اليوم إنهاء عملية ملاحقة القذافي. لكن مراسل الجزيرة استبعد أن يكون القذافي في المنطقة المجاورة لمجمع باب العزيزية، لأنها ذات طبيعة عشوائية ولا تخضع بشكل كامل لسيطرة كتائب القذافي، وقال إن أنباء وشائعات كثيرة تتواتر بشأن الوضع في مختلف أحياء العاصمة. وكان الثوار أعلنوا عن رصد مكافأة مالية بقيمة 1.7 مليون دولار لمن يقبض على العقيد القذافي حيا أو يقتله، بعد السيطرة على مقره بباب العزيزية. ومن جانبها، دعت مجموعة الاتصال الدولية القذافي لتسليم نفسه، حقنا للدماء، مؤكدة استمرار عمليات الناتو؛ كما حثت مجموعة الاتصال الدولية مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار يجري بحثه لفك تجميد الأصول الليبية. الثوار يستعدون لتمشيط منطقة بوسليم بحثًا عن سيف الإسلام هذا واندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق بوسليم والهضبة في طرابلس، اليوم الخميس، حيث جرى تبادل كثيف لإطلاق النيران بين قوات الثورة وجنود موالين للعقيد القذافي. وقد أكدت "العربية" وفقًا لمراسليها في طرابلس اليوم، سيطرة الثوار بشكل كامل على مطار طرابلس. ووفقا لمراسل الجزيرة في طرابلس، عبد العظيم محمد، فإن الثوار بدؤوا عملية تمشيط لحي بوسليم، والمعروف بكثافته السكانية العالية، وذلج بعد أن حاصروه من جميع المحاور، ويعتقد سيف الاسلام يتحصن داخلها مع مجموعة من أنصاره. وكان المجلس الوطني الانتقالي قد أكد في وقت سابق دخول الثوار حي بوسليم، لكن تبين فيما بعد أنهم لم يقتحموه بعد، لأنهم واجهوا مقاومة عنيفة من الكتائب، فيما تم تأكيد اقتحامهم لسجن بوسليم وإطلاق سراح جميع الناشطين الذين اعتقلهم نظام القذافي. وقالت وكالة التضامن، إن هناك مفاوضات تجرى لخروج أهالي حي بو سليم الذين تحتجزهم كتائب القذافي، وتستخدمهم كدروع بشرية في بعض الأحيان. ونقلت الوكالة عن أحد المصادر أن كتائب القذافي تقوم بإخفاء الشاحنات التي تحمل صواريخ غراد بين البيوت، والتي تقصف بها أحياء طرابلس المختلفة بين الحين والآخر. وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة نت، بأن بقايا كتائب القذافي تمكنت من قصف معسكر باب العزيزية، وشارع الجمهورية، وسط العاصمة، بقذائف الهاون انطلاقا من حي بو سليم. وقال المراسل إن منطقة بو سليم شهدت قتالا ضاريا أمس بين الثوار وعناصر من كتائب القذافي، التي لجأت إليها بعد اقتحام الثوار مقر العقيد القذافي في باب العزيزية. وتناثرت عشرات الجثث في ميادين وطرق المنطقة، وسط تأكيد السكان أن بعض هذه الجثث لثوار أعدمتهم قوات القذافي، بعد أن ألقت القبض عليهم في وقت سابق. كما يحاصرون فلول كتائب القذافي في حي بو سليم ويفاوضونهم على الاستسلام تجنبًا لوقوع أي أضرار للمدنيين. مداهمة فندق "كرنيثيا" بحثًا عن الساعدي القذافي وعن الأوضاع خارج حي بو سليم، قالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن معظم شوارع العاصمة كانت خالية من المارة، وأقام الثوار عددا من نقاط التفتيش كل بضع مئات من الأمتار، في حين ذكر مراسل وكالة رويترز أن أصوات الرصاص سمعت بمحيط فندق "كرنيثيا"، وسط طرابلس، حيث يقيم الصحفيون الأجانب حاليا. وأضاف أن إطلاق النار سمع بعد وصول مجموعة مسلحة من الثوار إلى الفندق لتفتيش إحدى غرفه، بعد أن تردد أن الساعدي، وهو أحد أبناء العقيد معمر القذافي، كان بداخلها. الكتائب تحاصر زوارة، والثوار في وسطها يطلبون الامدادات كما تعرضت مدينة زوارة في غرب البلاد، لحصار وقصف من جانب قوات القذافي منذ الصباح، فيما وجه الثوار الذين يسيطرون على وسطها نداءاتٍ للمقاتلين في جبل نفوسة لنجدة المدينة. وقال منسق التحركات العسكرية لمنطقة الزنتان، العقيد عبدو سالم، حول الموقف في زوارة، إن "الثوار يسيطرون على وسط زوارة منذ 3 أيام"، ومنذ ذلك الوقت "تقصف القوات الموالية للقذافي المدينة"، نقلاً عن تقرير لوكالة فرانس برس. وأضاف سالم أن "ثوار زوارة اتصلوا بالزنتان والمناطق الأخرى المحررة للحصول على تعزيزات"، وجرت اتصالات بين نالوت والزنتان "لنرى ما إذا كانت هناك تعزيزات كافية". ويحاصر رجال القذافي بالكامل مدينة زوارة الساحلية شمال البلاد، الواقعة على الطريق الاستراتيجي الذي يربط طرابلس بالحدود مع تونس، على بعد 70 كيلومترًا، شرق مركز رأس جدير الحدودي، ويتمركزون شرق زليتن (على بعد 30 كلم من الزوراء)، وجنوب غرب رقدالين (على بعد حوالي 15 كلم)، وجنوب الجميل (على بعد حوالي ثمانية كيلومترات)، وجنوب شرق العجيلات (على بعد 10 كيلومترات)، التي يقصفون زوارة منها. الثوار يسيطرون على 90 – 95 بالمئة من الأراضي الليبية وعن الوضع العام في البلاد، أعلن الثوار بلسان المتحدث باسم اللجنة العسكرية لتوحيد الجبهات، العقيد عبد الله أبو عفارة، سيطرتهم على 90% إلى 95% من الأراضي الليبية. وقالت وكالة أنباء التضامن، إن الثوار لا يزالون في بن جواد (شرق)، حيث يقومون بتمشيط المدينة وتعزيز موقعهم العسكري، وذلك بعد تبادل إطلاق صواريخ ومدفعية. في غضون ذلك ينتظر الثوار الرد من أعيان مدينة سرت، الذين طلبوا مهلة للرد على المفاوضات التي جرت بينهم وبين الثوار. عبد الجليل يدعو كل الليبيين للانضمام إلى الثورة حقنًا للدماء ومن جانبه، دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، كل الليبيين الذين ما زالوا تحت سيطرة القذافي إلى "الانضمام للثورة"، وقال إنه يرحب بأي محادثات مع أي جماعة في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة القذافي، حقنا لمزيد من الدماء. وقال عبد الجليل: "أدعو جميع الناس في المناطق التي لم تحرر إلى الانضمام للثورة، ونحن نرحب بأي مفاوضات مع أي جهة أو منطقة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حقنا للدماء". وأكد أن "ليبيا كبيرة وتتسع للكل، وكل الليبيين يجب أن يعاملوا بالتساوي، والثروة الوطنية هي لجميع الليبيين، وستوزع بالتساوي على التراب الليبي". جامعة الدول العربية تعلن تأييدها الكامل للمجلس الوطني ومن جانبها، أعطت جامعة الدول العربية تأييدها الكامل للمجلس الوطني الانتقالي، ممثلاً شرعيًّا للشعب الليبي، اليوم الخميس. وأعلن نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، للصحافيين في القاهرة، أن الجامعة اتفقت على أنه حان الوقت لأن تستعيد ليبيا مقعدها المشروع ومكانها في الجامعة العربية. وقال عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الانتقالي في الجامعة، إن "ليبيا ستستأنف عضويتها في الجامعة خلال اجتماع للوزراء العرب السبت القادم". عسكريون إيطاليون يدربون وحدا قتالية في بنغازي دوليًّا، قال وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني اليوم الخميس، إن بلاده تدرب وحدات عسكرية تابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي، فيما أكدت روما على التزامها باتفاق استثمار 5 مليارات يورو كانت قد وقعته مع نظام العقيد معمر القذافي، كتعويض عن الفترة الاستعمارية في ليبيا. وذكرت وكالة الانباء الإيطالية "أكي"، أن فراتيني قال في تصريح إذاعي: "منذ شهرين يقوم فريق من العسكريين الايطاليين في بنغازي بمهام التدريب". وأضاف: "لقد أرسلنا بالفعل عشرين عسكريًّا ايطاليًّا للقيام بمهام التدريب التقني لبعض وحدات القوات المسلحة الليبية، ولكن نخطط لتوسيع نطاقه ليشمل الشرطة، مع عناية خاصة بشرطة الحدود وحرس السواحل". ورأى أن "الأمن سيصبح أحد أهم المهام التي يمكن لإيطاليا أن تأخذها على عاتقها"، وأضاف أن فريق التدريب الايطالي "مؤلف من عسكريين يتولون تدريب عسكريين آخرين، كما في أفغانستان، إلا أنها وحدات أصغر حجمًا، وقد طلبها الليبيون منا"، وأكد "هذه ليست قوات برية بل مجرد مدربين". إيطاليا تجدد التزامها بتعويض ليبيا ب 5 مليار دولار عن حقبة الاستعمار إلى ذلك، أعلنت الحكومة الايطالية على لسان وزير البنى التحتية والمواصلات، ألتيرو ماتيولي، الالتزام باتفاق سابق وقعته مع نظام العقيد معمر القذافي، يقضي باستثمار خمسة مليارات يورو في مشاريع بنى تحتية في ليبيا، على مدى الخمسة وعشرين عاما القادمة، كتعويض عن الحقبة الاستعمارية. وكان رئيس الوزراء الايطالي، سيلفيو برلسكوني، والعقيد القذافي، وقعا على اتفاقية "الصداقة والتعاون" في بنغازي، في أغسطس عام 2008. وتشمل الاستثمارات الايطالية عدة مشاريع، من بينها إنشاء طريق ساحلي سريع يربط ليبيا بمصر وتونس، إضافة إلى عمليات نزع لألغام تعود إلى الحقبة الاستعمارية، بين عامي 1911 و1943.