توقعت نجاح "طلعت روحى" لكن ما حدث مع دوري فاق توقعاتى كنت أعمل مرشداً سياحياً لمدة 15 سنة ودرست التمثيل في فرنسا بعد أكثر من 15 سنة عملا فى مجال الإرشاد السياحى وبعد أن حقق فيه نجاحاً كبيراً قرر فجأة أن يترك هذا النجاح ليحقق حلمه القديم فى التمثيل وبدأ الطريق من مدخل جديد لم يكن معروفا وقتها وهو عروض الإستاند أب كوميدى كما شارك فى كتابة العديد من البرامج الكوميدية والمنوعات لعدة سنوات حتى لفت النظر إليه بأدواره فى مسلسلات هذا المساء وأبو العروسة الى أن جاء دور "بكير الحلوانى" فى مسلسل طلعت روحى ليحجز له مقعدا فى الصفوف الأمامية لنجوم الكوميديا.. عن تفاصيل البداية وشخصية بكير الحلوانى كان لنا هذا الحوار مع النجم تامر فرج. هل كنت تتوقع أن يحقق دور "بكير الحلوانى" كل هذا النجاح حتى أن كثيرين يتمنون العمل فى مكتب محام مثله؟ والله أنا نفسى وأتمنى أشتغل عند "بكير الحلوانى" لأنه نموذج أى شخص يحب العمل معه فهو رجل حاسم ويعرف كيف يدير مكتبه ومن يعملون معه دون أن يشعرهم أنه مديرهم حتى جعل كل واحد منهم يشعر أنه صاحب المكتب وأنا عندما عرض على نص "طلعت روحى" توقعت نجاح المسلسل كله ولكن نجاح شخصية بكير الحلوانى فاق توقعاتى. لعبت فى المسلسل شكلا مختلفا من اللايت كوميدى فهل جاء هذا ضمن رسم الشخصية فى النص أم من لمساتك الخاصة؟ أنا قدمت الشخصية كما هى مكتوبة على الورق ولكنى طبعا أضفت عليها لمساتى الخاصة لأنى كنت ألعب الكوميدى من الأساس فى برنامج أبوحفيظة وأدوار صغيرة فى مسلسلات ريح المدام وغيرها. ولكنك لعبت أدواراً تراجيدية أيضا؟ لعبت تراجيدى فى مسلسلات هذا المساء وأبوالعروسة وبدايتى فى التراجيدى جاءت من خلال صديقى المخرج الكبير تامر محسن والذى كان دائما يقول لى:"أنت ممثل جامد" وعندما علمت أنه بدأ فى مسلسل بدون ذكر أسماء تصورت أنه سيرشحنى لدور ولكنه لم يفعل وتكرر الأمر فى مسلسل تحت السيطرة لدرجة أنى سألته فقال لى إنه لن يرشحنى إلا فى الدور المناسب حتى جاء مسلسل "هذا المساء" وقدمت فيه أول دور تراجيدى والحمدلله أنه لفت النظر وحقق نجاحا ملحوظا. قدمت شخصية "بكير الحلوانى" وكأنك محام محترف.. فهل عايشت هذه الشخصية فى الحقيقة؟ أنا عندى أصدقاء كثيرون محامون لكنى لم أعايش شخصية المحامى عن قرب خاصة أن بكير ليس محامياً عادياً ولكنه اسم كبير وعنده مكتب معروف على مستوى البلد كلها وأنا لى صديق مقرب يشبه بكير الحلوانى الى حد كبير. أنت بدأت التمثيل من فترة قصيرة.. فأين كنت قبل ذلك؟ كنت أعمل مرشداً سياحياً لمدة 15 سنة وفى عام 2009 شعرت أننى حققت كل ما كنت أتمناه فى مجالى سواء الفلوس أو الاسم الكبير والسمعة الطيبة بالإضافة الى أننى شعرت أنه من المستحيل أن أترك نفسى أصل لعمر 60 سنة وأنا مازلت أعمل مرشداً لفوج من 30 فرداً ويقف بجانبى شاب عمره 30 سنة يؤدى نفس المهمة وأننى مهما فعلت فلن أصل لأكثر مما كنت فيه فقررت أن أبحث عن حلم جديد وطبيعى أنى أفكر فى التمثيل هوايتى الأولى خاصة أننى تخرجت فى الجامعة وأنا رئيس شعبة التمثيل ومن المفارقات الغريبة أننى فى تلك الفترة كان معى فوج فرنسى وفوجئت بهم يقولون لى أنى أشرح لهم تاريخ الأماكن التى نزورها وكأنى ممثل ستاند أب كوميدى وكانت أول مرة أسمع عن هذا النوع من الفن فطلبت منهم أن يرسلوا لى فيديوهات له وبالفعل شاهدتها وسافرت فرنسا لأدرس هذا الفن من خلال ورش تمثيل هناك وعندما عدت الى مصر وجدت جورج عزمى بدأ فى تقديمه وكنت من أوائل الناس الذين قدموا الإستاند أب كوميدى فى مصر مما أتاح لى الفرصة أن أدخل التمثيل من بوابة جديدة ومختلفة. لك تجارب فى الكتابة.. فأيهما جاء فى البداية التمثيل أم التأليف؟ عندما قررت أن أترك السياحة وهى المجال الذى عملت طوال حياتى به لأبدأ فى مجال جديد على تماما فالأمر بالتأكيد لم يكن سهلا لذا قررت أن آخذ الطريق من أوله لأفهم أدق تفاصيله فدرست كورسات الإستاند أب كوميدى فى فرنسا والتحقت بدبلومة دراسات حرة فى السيناريو والإخراج السينمائى بقصر ثقافة السينما ودرست على يد أكبر أسماء فى السينما منهم خيرى بشارة ومحمود أبو زيد وسعيد شيمى ورفيق الصبان وبعد الدبلومة بدأت الكتابة من خلال برامج أبو حفيظة مع أكرم حسنى وبرنامج مفيش مشكلة خالص مع الأستاذ محمد صبحى وبرنامج سطوح عم صلاح بالإضافة الى الجزء الأول من مسلسل يوميات زوجة مفروسة والموسم الرابع من تياترو مصر. وهل كان التمثيل من ضمن أحلامك أصلا؟ نعم ولكنه كان حلما مؤجلا أو بمعنى أصح لم تكن له الأولوية وعندما قررت أن أحققه بدأته بالدراسة لذا أنصح كل شاب أن يضع لحياته أكثر من خطة وحلم ويبدأ بتحقيق الحلم الأسهل أو الذى يبدو طريقه أكثر وضوحا ومع الوقت سيجد لديه من الخبرة والحكمة والتجربة التى تجعله يحقق أحلاما أخرى المهم ألا يحصر حياته ونجاحه فى حلم واحد. مسلسل "طلعت روحى" كسر فكرة النجم السوبر ستار.. فهل يمكن أن يكون نجاحه بداية لتقديم هذه النوعية من الأعمال؟ بالتأكيد فالنجاح الكبير الذى حققه "طلعت روحى" سيفتح المجال أمام مسلسلات وأفلام لاتعتمد على النجم السوبر ستار وإنما تعتمد على الفكرة والبطولة الجماعية وأعتقد أن جزءا كبيرا من نجاح "طلعت روحى" جاء من أنها تدور حول تفاصيل حياتنا اليومية حتى الحوارات التى تدور بين شخصيات علياء وسيرين وحديثهم طول الوقت بالإنجليزى فهم شخصيات موجودة فى الواقع فعلا وكثيرا ما نراها. كيف استطعت أن تتحكم فى تفاصيل شخصية بكير الحلوانى بالشكل الذى جعلها صاحبة السطوة فى المسلسل؟ أنا ممثل يعنى أساس مهنتى هو إجادة تقديم أى شخصية وأعتقد أن أهم شىء للممثل هو أن يقدم دوره بشكل طبيعى لأن لو الناس شعرت أنه يمثل سيفقد جزءا كبيرا من مصداقيته لذلك الجمهور أطلق على بكير الحلوانى لقب "ملك الريأكشنات" لأنه فى مشاهد كثيرة لايتحدث بقدر ما يعطى تعبيرات بوجهه وملامحه وأنا عندما تعرض على شخصية أدرسها جيدا وأذاكر تفاصيلها فى الواقع حتى أقدمها بشكل طبيعى. ألا ترى أن ملامحك قد تفرض عليك طبيعة أدوار معينة أم أنك تستطيع كسر تلك القاعدة؟ لا طبعا سأكسرها جدا لأن الممثل هو الذى يفرض نفسه على الدور وليس العكس فأنا يمكننى أن أقدم دور جزار أو بواب أو صعيدى شرط أن أنسى تامر وأتوحد مع الشخصية التى ألعبها. هل حقيقى ما يقال عن أنك معقد من المرأة؟ ضاحكا.. بالعكس فأنا أقدر المرأة وأحترمها جدا ولا أعرف من كتب عنى هذا الكلام من أين أتى به فهل يعقل أن أكون معقدا من المرأة وأنا لى خمس زيجات سابقة. أتصور أن خمس زيجات كافية جدا لإصابتك بعقدة فعلا؟ بالعكس فكل السيدات الفاضلات اللاتى تزوجتهن لا يزالن أصدقائى ولكننا نعيش فى مجتمع لاتوجد به أى معايير سليمة للاختيار وبالتالى فلن نستطيع أن نجد الشخص الذى نكمل معه حياتنا فى هدوء وسعادة إلا بالمحاولة والخطأ وهذا ما حدث معى حتى وجدت كل ما كنت أبحث عنه فى زوجتى الحالية "رانيا" والتى شعرت معها بالاستقرار النفسى والعاطفى وأنها نصفى الاخر فعلا.