كوكبة متميزة شهدها المؤتمر المصري الدولي لأطفال الأنابيب والحقن المجهري وطب النساء والذكورة برئاسة كل من العلماء د. محمد ابو الغار و د. جمال ابو السرور ود. رجاء منصور رواد طب الاخصاب في مصر والذي اختتم اعماله بمدينة الغردقة واستمر لمدة ثلاثة ايام بحضور خمسة علماء من المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالامريكيةوبلجيكا واكثر من 150 طبيبا متخصصا في علم الأخصاب واطفال الأنابيب وطب النساء والذكورة والحقن المجهري من كل جامعات مصر ومستشفيات التأمين الصحي ووزارة الصحة ناقش المؤتمر الجديد في علم الأخصاب و كل ما يتعلق بمستقبل علاج تأخر الانجاب وطرق ووسائل رفع نتائج نسب نجاح الحقن المجهري في مصر . العالم الدكتور محمد ابو الغار استاذ النساء والتوليد والمدير الطبي للمركز المصري لأطفال الأنابيب قال ان علم الأخصاب في العالم شهد تطورات كبيرة بفضل العلم والأبحاث التي فتحت افاق هائلة امام المحرومين من نعمة الأنجاب مشيرا انه مضي 32 سنة علي اول طفلة ولدت في يوليو 1986 داخل المركز المصري لطفال الأنابيب قال ان مؤتمرنا هذا العام ال33 ناقش التطورات الحديثة لاطفال الانابيب و العلاجات الجديدة مشيرا الي ان اكثر شيء كان مثيرا للجدل البحث الجديد الذي عرضه عالم من بلجيكا وتحدث عن كيفية تأجيل سن اليأس عند النساء وشرح تفصيليا فكرة بحثه التي تتلخص في تجميد المبيض عن طريق اخذ جزء منه و نجمده مثلا في سن ال30 ويتم ارجاعه في أي وقت حسب رغبة وظروف السيدة ويمكن ارجاعه لها عن طريق زرعه تحت الجلد بالبطن وليكن مثلا في سن ال45 فيظل يعمل المبيض علي الاقل خمسة عشر سنة اخري وهذه العملية تجري في البنات صغار السن المصابات باللوكيميا ويعالجون بالكيماوي الذي يسبب اضرارا علي خصوبة النساء وقد يحرمهن من نعمة الأنجاب وهذه التجربة تحتاج الي تطبيقات كثيرة حتي نتأكد منها تماما لأنها تعد فتحا كبيرا لكل الفتيات في العالم وناقشنا العديد من القضايا الصحية المتعلقة بالفتيات والنساء ذوي المبايض الضعيفة وكيف يمكن ان نرفع لديهن نسب النجاح الحمل وحتي لاتلتصق الأجنة عندهم بسهولة وكلها تجارب تحتاج دراسات اكثر وهناك عالمة انجليزية تحدثت عن عوامل فرص حدوث الحمل دون زيادة التكلفة عند النساء وهذا ما نحاول تطبيقه من خلال عملنا داخل المركز المصري فنحن نقدر احتمالات الحمل للمراة ولا نجري عمليات لذوي الفرص القليلة او مما يعانون من قلة الحيوانات المنوية او النساء اللاتي يعانين من مشاكل بالرحم او بويضات غير جيدة ولا نقبل أي امراة فوق سن 43 لأن نسب فرصها تكون اقل من 5% وتتساوي مع نسب الحمل الطبيعي . واوضح الدكتور جمال ابو السرور رائد علم وطب الأخصاب بجامعة الأزهر ان مؤتمرنا ال33 اكد علي اخلاقيات العمل الطبي في مجال الأخصاب بالطرق المساعدة اطفال الأنابيب والحقن المجهري كما اكد علي طرق العلاج والتي منها العلاج المبني علي الدليل واستخدام الجرعات المثيرة للتبويض التي تؤدي الغرض منها دون ان تسبب امراض للمريضة نتيجة انضباط الجرعات او اثارة المريضة اكثر من اللازم مما يؤدي الي مضاعفات لها مشيرا الي ان التكنولوجيا في هذا المجال قد ادت فعاليتها خاصة ان هناك ممارسات غير صحيحة تجري في مصر بكل اسف وهناك العديد من الفحوصات والعقاقير والعمليات باهظة التكاليف يتم اللجوء اليها في مراكز كثيرة جدا ولم يثبت فعاليتها وانما ترهق المرضي وهذه وسائل يلجأ اليها البعض من باب الدعاية والاعلان وهي ليس لها مكان من الاستخدام العلمي وبلا دليل مثل استخدام التحليل للخلايا المنوية بالكمبيوتر وتقييم مستوي DNA وتكثره في الخلايا المنوية و استخدام الحضانة والصور المرئية في مراحل الجنين الأولي وعقاقير تساعد علي التنشيط ليس لها اساس واجراء منظار الرحم لكل حالة اطفال انابيب واحداث خدش في غشاء المبطن الرحم لزيادة فرص الحمل واستخدام الكروموسومات والجينات لكل المرضي او الحضانة والصور المرئية للأجنة في مراحل نموها او استخدام عقاقير لزيادة مخزون المبيض او تحليل الجينات والكروموسومات ونحن نقوم بجامعة الازهر بدورات تدريبية يشارك فيها الجهات العالمية من اكبر الجامعات في العالم المتخصصة في المجال و يشارك فيها علماء من الاتحاد الاوربي للتكاثر البشري والجمعية الاوربية للخصوبة ومنظمة الصحة العالمية والجمعية اليابانية للتكاثر البشري الاتحاد العالمي للخصوبة والعقم ولجنة التكاثر البشري في الاتحاد العالمي للنساء والولادة وغيرها من الجامعات في كل دول العالم وقال ان المجلس الاعلي للازهر وافق علي انشاء درجات ماجستير ودكتوراه علي مستوي الشرق الاوسط من جامعات معتمدة حتي يحصل عليها من يريد الحصول عليها من الاطباء الشباب دون تعرضهم لأفرد او اماكن غير علمية والحصول علي شهادات مزيفة نظير مبالغ باهظة وهذا تضليل لشباب الاطباء لمجرد الربح ويعطي الفضل لجامعة الازهر في هذه المبادرة الي فضيلة الامام الاكبر احمد الطيب شيخ الازهر الشريف وفضيلة الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الازهر ود.طارق سلمان نائب رئيس الجامعة للدراسات والبحوث
اكدنا علي اخلاق المهنة في هذا العلاج واستخدام الطرق التي ثبت علميا فعاليتها ولابد من اختيار المريضة المؤهلة وفرصة نجاح العمليات ولايجب ان تقدم المراكز الخاصة نسب وهمية للمرضي وقدمت الدكتورة رجاء منصور استاذ النساء والتوليد واحد الرواد الأوائل في مجال الحقن المجهري ومدير المركز المصري للخصوبة واطفال الانابيب خلال المؤتمر عرضا عن تحسين نتائج إنجاب أطفال الأنابيب فقالت أن إرتفاع النسب الحالية يعتمد على عاملين أساسيين لابد من اجتماعهما لتحقيق نتائج أفضل.. وهما: زيادة خبرة الاطباء والتقدم التكنولوجي في الاجهزة. مشيرة الي إن هذا النوع من العلاج يعتمد على عدة عوامل لإنجاحه لابد من مراعاتها. ويجب على الطبيب أن يدرك أهميتها حيث تؤثر كل خطوة ولو كانت ضئيلة في النسبة، فالخطوات كثيرة وكلها مؤثرة. ومن هذه العوامل تكوين فريق عمل متكامل حتى يتمكن كل فرد فيه من إتقان جزء معين من العمل.. مع وجود قائد لهذا الفريق ليلاحظ بدقة الخطوات المعقدة ليؤدي ذلك في النهاية إلى النجاح. ومن الضروري أيضا التحكم في نقاء الجو المعملي وخلوه من المواد الملوثة.. فهذا له دور مهم في نجاح العملية. وتضيف: من العوامل المهمة كذلك اختيار الدواء المناسب لتنشيط التبويض والجرعة المناسبة لكل سيدة على حدة، إضافة إلى أن أدوية التحكم في الغدة النخامية ساعدت كثيرا على إنتاج بويضات أفضل وزيادة نسبة النجاح، وحاليا هناك نوع جديد يؤدي الغرض في فترة قصيرة جدا عدة ساعات بالمقارنة بالأدوية القديمة والتي كانت تستغرق من 2 - 3 أسابيع ثورة تكنولوجية قالت انه امكننا اليوم تجميد البويضات للفتيات اللاتي لا يفضلن الزواج مبكرا او بغرض العمل او لاي عمل اخر مشيرة الي انه يجب ان ننشر الوعي الصحي للفتيات خصوصا اللاتي لم يتزوجن بعد او بدأ سنهم يكبر فيجب التفكير جديا بتجميد البويضات في سن ال35 عاما علي الاقل لحجز فرصهن في الحمل والأنجاب كما هو حاصل حاليا تجميد الحيوانات المنوية عند الرجال الشباب. تحدثت الدكتورة مني ابو الغار استاذ النساء والتوليد واستشاري العقم واطفال الانابيب عن هرمون البروجيسترون واهميته في الحفاظ علي سمك بطانة الرحم ووسائل استخدامه مابعد نقل الاجنة في برامج اطفال الأنابيب وايضا استخدامه في منع الولادات المبكرة في حالات الحمل مشيرة الي ان هذا الهرمون هو حجر الزاوية لكل حالات اطفال الأنابيب من بعد نقل الأجنة للحفاظ علي سمك البطانة وقدرتها علي استقبال الأجنة وفي حالات نقص هذا الهرمون يحدث فشل عمليات الحقن المجهري اوضحت اننا نستخدم هذ الهرمون لتقليل نسب الولادة المبكرة عن طريق علاجات معينة نبدأ من الشهر الخامس حتي الدخول الي الشهر التاسع وخاصة في حالات الحمل بعدج الحقن المجهري ولكن هذه الطريقة لم تثبت لي تأثير ايجابي في حالات حمل التوائم وتظل مشكلة الولادة المبكرة للتوائم نسبتها عالية وتستلزم محاولة نقل عدد اقل من الأجنة داخل الرحم مؤكدة علي ضرورة ان يتم حقن جنين واحد في كل تجربة ذكر الدكتور احمد جمال ابو السرور استاذ النساء والتوليد ان نسب نجاح عمليات الحقن المجهري او طفل الأنابيب تعود الي سن الزوجين مشيرا الي ان بعد التطور الحادث في هذا المجال والابحاث العديدة والدراسات اصبحت نسب النجاح للازواج عموما تصل الي 35% لكل الاعمار بينما تصل الي اعلي من ذلك في السن الصغيرة كما ذكر ان نسب العقم لا تعود للمرأة فقط وانما بينت الدراسات ان الرجال لهم نصيب متساوي في مشاكل عدم الأنجاب والنسبة واحدة بين الجنسين. قال ان المؤتمر هذ العام كان مزدحما بالكثير من القضايا الصحية والأبحاث المبشرة للجنسين وللمرأة خصوصا فيما يتعلق بتأجيل سن اليأس ومده لأواخر الخمسينات كما شهد الكثير من الأبحاث التي تم عرضها من خلال علماء الأخصاب من 5 دول اوربية بالأضافة الي الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر.