جمهورنا هم شباب مصر .. ومكتبى الحقيقى فى الشارع نرعي مبادرات فى مجال تطوير المهارات والتعليم والرياضة وتأسيس المشروعات الصغيرة مهمتى تتطلب زيارة كل المحافظات المصرية.. وتعيينى ليس له علاقة برحيل السفير السابق جون كاسن
مع أول أيام عملها في مصر..اختارت أن تكون تغريداتها باللغة العربية علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لتكون بوابة وبطاقة تعريفها للمصريين، وزاد تفاعل الناس معها عندما سألت السفير السابق لبريطانيا في مصر جون كاسن عن الأماكن التي يمكن أن تزورها في مصر، فكانت نصيحته لها بتناول فطيرة بالسكر واللبن في الحسين وسماع أغاني المهرجانات ، وتخطط إليزابيث وايت المديرة الجديدة للمركز الثقافي البريطاني في مصر بأن يكون الاحتفال بالذكري ال80 لتأسيس المركز مبهراً للغاية بتقديم خدمات أكبر للشباب المصري ، تفاصيل أكثر سنعرفها في الحوار التالي. هل توليك مدير للمركز الثقافي البريطاني في مصر له علاقة برحيل السفير البريطاني جون كاسن من القاهرة وتعيين السفير جيفري آدامز مكانه؟ الموضوع مجرد صدفة، وصدفة غريبة أيضا لأن ذلك الموضوع يتم تحديده من سنين من قبل جهتين مختلفتين في بريطانيا، فوزارة الخارجية البريطانية ليس لها علاقة بالمجلس الثقافي البريطاني، فالخارجية يتبعها في القاهرة السفارة، والمركز الثقافي البريطاني يتبع المجلس الثقافي لكن بشكل شخصي رحيل السفير جون كاسن أحزنني فقد كنت أتمني العمل والتواجد معه فترة أكبر، فطريقة عمله في مصر كانت رائعة جداً بسبب قدرته الكبيرة علي الاندماج وسط الشعب المصري ، فقد كسر كل حواجز الدبلوماسية وأسوارها المرتفعة وجعل الناس العاديين هم هدفه الرئيسي، تلك مهمة صعبة وليست بالسهل علي أي أحد القيام بها، فنسبة كبيرة من الشعب المصري يتذكرونه . وهل إعجابك بهذه الطريقة سينعكس علي طريقة عملك؟ أنا بالفعل بدأت أعمل بمنهجية كاسن وأنزل للشارع المصري وأزورأماكن عديدة، لكن المشكلة التي تواجهني هي اللغة العربية فأنا أحاول تذكرها، فكنت أتحدث العربية قبل ذلك أثناء خدمتي في سوريا، لكن اللكنة الشامية تختلف تماماً عن اللكنة المصرية، لكن أحاول التعلم سريعاً. ما الذي ينتظره المصريون من المركز الثقافي البريطاني خلال فترة عملك في مصر؟ لا تتوقعون مني العمل من وراء المكاتب ومن خلف أسوار مقر المركز الثقافي البريطاني، فدائما سأكون في الشارع وسط الناس فهي تلك مهمتي الأولي كمديرة للمركز الثقافي البريطاني. فعملي في مصر سيتيح لي التعامل مع نوعية مختلفة من الناس عن الذي كان يتعامل معها السفير جون كاسن، صحيح هذا لن يتيح لي التقاط الصور التذكارية مع محمد صلاح مثلما فعل جون كاسن، لكن القاعدة التي سوف أتعامل معها هي أعرض وأكبر، بخلاف أن دوري يختلف تماماً عن دور السفير البريطاني بوجه عام، فالسفير مهمته سياسة في المقام الأول وأنا مهمتي ثقافية بحته. هذا العام يحتفل المجلس الثقافي البريطاني بمرور 80 عاماً علي تأسيس مكتبه في مصر.. فما الذي سيقدمه المجلس لمصر بهذه المناسبة؟ سيكون هناك احتفال كبير نعد له، لأن تلك المناسبة هى حدث كبير لبريطانيا كلها وليس المركز الثقافي البريطاني فقط، فمكتب القاهرة منذ تأسيسه عام 1938 هو أول مكاتبنا الخارجية في العالم، وكان النواة لافتتاح أكثر من 110 مكاتب خارجياً بشتى البلدان.
ما هي تفاصيل تلك الاحتفالية؟ رقم 80 كبيرجدا، فإذا كان هناك إنسان وصل عمره إلي سن ال80 فحياته أكيد مليئة بالإنجازات، هذا ما نبحث عنه اليوم ما الخدمات التي قدمها المركز لمصر طوال عمره، وسوف نظهر تلك القصص للرأي العام المصري من خلال الصحافة والإعلام، وسوف نقيم احتفالاً كبيراً في شهر نوفمبر المقبل سيكون به معرض يحكي تاريخ المركز الثقافي البريطاني في مصر من خلال الصور ونبحث عن شخص كبير من حيث العمر تمتع بخدمات المركز التعليمية ليحكي تجربته معنا وبماذا أفادته في حياته فيما بعد، ونقدم أصغر شخص يدرس في المركز أيضاً ليعرض تجربته، حتي نكون بتقديم الشخصين الكبير والصغير قد قدمنا الماضي والمستقبل، والاحتفالية ستكون علي مدار 3 أيام الأول سنقدم فيه الماضي والمستقبل، والثاني الاحتفاء باللغة الانجليزية التي استطاعت أن تكون جسرا لربط الثقافات الغربية بالشرقية، واليوم الأخير سيكون للاحتفاء بالشباب المصري الذي يقدم لهم المركز خدمات بعيدة عن دورات تعلم اللغة الانجليزية.
ما هي الخدمات التي يقدمها المركز الثقافي البريطاني للشباب المصري غير دورات اللغة الانجليزية؟ نحن نقدم خدمات عديدة للشباب المصري عن طريق المبادرات التي نرعاها في مجال تطوير المهارات والتعليم، فلدينا برنامج لدمج الرياضة بالتعليم، وبرنامج يساعد علي تطوير الأعمال والحرف والمواهب التي يمكن من خلالها تأسيس مشروع صغير. رغم كل الخدمات التي تقدمونها للشباب المصري خاصة في مجال التعليم والمشروعات متناهية الصغر إلا إننا لا نعلم شيئا عن المركز غير منحة لدورات اللغة الإنجليزية.. فمن المسئول عن هذا القصور؟ أنا لا أري أن تلك مشكلة في حد ذاتها، فالمركز الثقافي البريطاني معروف بأنه يقدم دورات في تعليم اللغة الانجليزية ويأتي لنا الآلاف سنويا من أجل ذلك، لكن طبعاً مطلوب بجانب هذا أن نعرف الناس أكثر خاصة الشباب بالخدمات الأخرى التي يقدمها المركز لإكساب مهارات أكثر وأكبر. ما هي الأماكن التي قمتي بزيارتها في مصر حتى الآن؟ أنا أسكن في منطقة وسط البلد وكان بالضروري أعرف شوارع المنطقة التي أعيش بها، فشوارع وسط المدينة كانت شوارع تقع عيني عليها وأسير وسط أهلها، كما قمت بزيارة إلي مدينة الإسكندرية لزيارة مقر المركز هناك. بالمناسبة أنا لست من أهل لندن أو مولودة في العاصمة، أنا من شمال بريطانيا، وهذا يجعلني أدرك تماماً أن البلد ليست العاصمة، البلد مدن أخري كثيرة في الجنوب والشمال، لذلك طوال مدة خدمتي في مصر سوف أزور كل المدن التي لنا نشاط بها من الشمال حتى الجنوب من الشخصيات العامة التي قابلتها حتى الآن؟ قابلت رئيس مجلس الصناعات المصرية، ورئيس جامعة طنطا، ووزير التعليم العالي، ومن اليوم وحتى إجازة الكريسماس لدي العديد من اللقاءات والمواعيد، لكن اهتمامي الأول بلقاء الجماهير العادية، لقاء المسئولين طبعاً مهم لكنه مهم علي مستوي العمل وتسهيل مهمتنا في مصر، إنما الناس هم الشاغل الرئيسي وهدف المركز.