الشلل الدماغي.. يصيب واحد من كل 400 طفل

عبر موقعنا "الشباب" ولكل أفراد الأسرة نقدم لكم الموسوعة الصحية في كل ما هو جديد وغريب من هنا وهناك عن صحتنا ووقاية وتشخيص وعلاج وأبحاث وأخبار مفيدة حتى نتعلم ونعرف كيف نتعامل مع أغلى ما نملك من كنوز صحتنا.. صحتك تاج أحذر أن تفقده .
نسمع كثيرا عن الشلل الدماغي لكننا لا نعرف لماذا وكيف يحدث الشلل الدماغي (Cerebral palsy), هو اسم عام وشامل للنتائج المترتبة عن خلل أو ضرر في دماغ بطور النمو, ويسبب درجات مختلفة من الاضطرابات في قدرات الطفل الحركية وأدائه, الاضطرابات الحسيّة (في الحواس) مثل الصمم والعمى, تأذي مستوى الذكاء واضطرابات في عمل الأعضاء المختلفة في الجسم.
الدكتورة دينا عبد الجواد أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس تري ان هذا الخلل قد يحدث أثناء فترة الحمل, خلال عملية الولادة أو خلال فترة ما بعد الولادة, حتى سن 5 سنوات. ولا يتغير خلل الدماغ، مدى الحياة كلها, لكن تأثيراته الجسدية تتغير مع النمو.
ويشكل الشلل الدماغي المسبب الأساسي لإعاقات الأطفال وتبلغ نسبة انتشاره نحو واحدة من بين كل 400 ولادة لمولود حيّ).
وهناك ثلاثة أنواع أساسية من الشلل الدماغي يجري تصنيفها عادة ، طبقا لصورة الاضطراب في الحركة فرط التوتر التشنّجي حركات موجية مستمرة في الأطراف
الشلل الدماغي التشنجيّ :
و هو الشكل الأكثر انتشارا للمرض. يتميز بتوتر شديد في العضلات, يترتب عنه خطر انخلاع المفاصل, تشوه العظام, وتشوه كفتي القدمين وكفي اليدين.
الشلل الدماغي نجد لدى الأطفال المصابين بهذا النوع حركة لاإرادية مستمرة في الأطراف واضطراب في تنفيذ حركات إرادية (مقصودة) تسبب، أحيانا، صعوبة في المشي.
وهناك نوع من الشلل الدماغي ويتمثل في انعدام التوازن وعدم السيطرة على الحركات في الحيّز. يسير الأطفال المصابون بحركات غير منتظمة, مترددة ويسقطون كثيرا.
تشخيص الشلل الدماغي
يتم التشخيص بشكل عام، خلال السنة الأولى من الحياة العَرَض الأول الذي يظهر، في الغالب، هو تأخر في النمو وتوتر شديد في العضلات وعند ظهور الشك بوجود شلل دماغي، يفضل التوجه إلى التشخيص والعلاج عند طبيب أطفال اختصاصي بنماء الطفل وتطوره جَرّاح تقويم العظام للأطفال), أخصائي العلاج الطبيعي ونفسي
تتم متابعة المريض بواسطة الفحص الجسدي وصور الأشعة لتشخيص حالة المفاصل والعمود الفقري. وقد أضيفت مؤخرا وسيلة أخرى لمتابعة الشلل الدماغي ومعالجته: "مختبر بحث المشي والحركة" الذي يتيح أجراء تحليل دقيق للمشي وتحديد برنامج علاجي لتحسينه.
العلاجات البديلة
علاجات صحية مساعِدة تشمل: العلاج داخل الماء العلاج بالركوب على الخيل، والرياضة البدنية العلاجية. وقد أوجدت هذه العلاجات لتحسين جودة الحركة, لضبط التوازن ورفع جودة الحياة لدى المصابين بالشلل الدماغي.