يفتتح الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، والدكتور خالد العنانى وزير الآثار ، في حضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ، ومشاركة لفيف من المواطنين والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ، غدًا الجمعة ، المسجد العباسى فى بورسعيد ، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه التي بلغت مليونًا ونصف المليون جنيه . ويعد هذا المسجد من أكبر وأقدم مساجد بورسعيد حيث يتجاوز عمرة المائة ، وقد تم إنشائه وافتتاحه للصلاة عام 1904م فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى فى حى العرب أحد أقدم أحياء بورسعيد الذى شهد ملاحم وبطولات للمقاومة الشعبية الباسلة بالمدينة ، ليكون ثانى أكبر وأقدم مساجد المحافظة بعد المسجد التوفيقي ، وقد خضع للعديد من أعمال التجديد منذ إنشائه بواسطة وزارة الأوقاف دون المساس بطرازة المعماري والتراثي النادر ، ولذلك هذا المسجد المقام على مساحة 766 متر مربع ، والشاهد على الكثير من الأحداث التاريخية الهامة التي مرت على مصر وبورسعيد بشكلٍ خاص ، والمزين في تصميمه بالنقش الكتابى في كل ركن من أركانه بزخرفة نباتية بسيطة ، من طراز الأرابيسك ، داخل تكوين هندسى ، روعي في أعمال ترميمه والتي استمرت لحوالي عام وتحمل نفقتها أحد المتبرعين من أبناء المحافظة كل هذا ، ليظل محتفظًا بعناصره المعمارية والزخرفية التى بنى عليها رغم ما شهده من تطوير ، وشامخًا تقام به كافة المحافل الدينية من المولد النبوى الشريف ، وليلة الإسراء والمعراج ، وليلة النصف من شعبان ، وغيرها من المناسبات التى تنظمها المحافظة ، ومديرية الأوقاف ، والأزهر الشريف سنويًا بهذا الصرح الإسلامي العريق . ومن المقرر أن تتناول خطبة الجمعة بهذا المسجد عقب افتتاحه موضوع : "جوهر الإسلام ورسالته السمحة" حسبما أعلنت وزارة الأوقاف عن خطبتها الموحدة ، داعية الوزارة جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى ، واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي ، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة .