عززت البورصة من مكاسبها الصباحية خلال منتصف تعاملات اليوم بقيادة قطاع الخدمات المالية (باستثناء البنوك) مدعومة بعمليات شراء من قبل المستثمرين العرب والمصريين وسط حالة من التفاؤل المشوب بالحذر بانتهاء أعمال العنف في شارعي قصر العيني والشيخ ريحان. وعوض رأس المال السوقي 800 مليون جنيه من خسائره التي مني بها بالأمس ليصل إلى 9ر298 مليار جنيه بعد أن كان قد سجل لدى إغلاق أمس 1ر298 مليار جنيه. وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي/ايجي اكس 30/ بنسبة 59ر0 % ليصل إلى مستوى 25ر3728 نقطة، في حين سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة زيادة بلغت نسبتها 50ر0 في المائة ليصل إلى 30ر422 نقطة . وارتفع أيضا مؤشر/ايجي اكس 100/ الأوسع نطاقا بنسبة 44ر0 في المائة ليصل إلى 22ر657 نقطة. ومن ناحية أخري ، قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية ان اسعار البورصة اليوم تعكس مخاوف وقلق المستثمرين من استمرار حالة عدم الاستقرار الأمنى والسياسى فى مصر. وأكد عمران فى حواره ببرنامج "الحياة اليوم " مساء أمس على انه لايمكن التحدث عن اقتصاد بدون أمن موضحا ان البورصة المصرية تعتبر "ترمومتر" للحالة الأمنية والسياسية للبلاد، لافتا إلى ان البورصة تشهد كل ساعة هبوط وصعود في المؤشرات والاسعار بسبب التغيرات السريعة فى الاحداث التى تشهدها مصر. كما اوضح عمران انه رغم ما يحدث من نزيف مستمر فى اوضاع الاقتصاد المصري الا انه لديه مقومات النمو التى تجعله يسترجع قوته مرة اخرى ولكن ذلك لم يحدث الا في حالة استقرار الأوضاع السياسية والامنية للبلاد. وأضاف ان هناك بعض الشركات قد تكون أوضاعها أفضل من أسعار اسهمها بالبورصة ولكن ما يجري من احداث سيئة تؤثر على الحالة النفسية لمستثمر البورصة فيحدث حالة بيع جماعي فتنخفض اسعار الاسهم لتلك الشركات، مشيرا إلى ان هناك 3،6 مليار جنيه فارق بيع وشراء الاجانب فى يوم واحد بالبورصة. وذكر عمران ان البورصة ما هى الا مرآة لتوقعات الاقتصادية القادمة حيث انها تسبق الانتعاش او الانكماش الاقتصادي القادم ب6 أشهر مؤكدا على انه اذا تحسن الاقتصاد المصري سوف ينعكس ذلك بالايجاب على البورصة المصرية.