أكد الدكتور عبد الله النجار ، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية ، أن الإسراء والمعراج هي معجزة ارتبطت باسم النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" ، وثابتة بالأدلة القطعية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، ومن حقائق الدين وأمور التشريع ، فقد تعدت هذه المعجزة إلى كونها تشريف للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولأمته أيضًا ، حيث فرضت فيها الصلاة عليها التي هي الركن الثاني بعد الشهادة وإعلان الإسلام لله تعالي . وقال الدكتور النجار ، خلال مشاركته مساء أمس الجمعة في احتفالية وزارة الأوقاف بليلة الإسراء والمعراج بمسجد الحسين رضى الله عنه : أن الإسراء والمعراج أتت بعد معاناة الرسول "صلى الله عليه وسلم" ، وتكذيب قومه له ، وقد دعا ربه (اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي؟، إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أُعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ ، وَصَلحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِك). وأضاف النجار: وكانت الصلاة بجانب كونها ركن من أركان الاسلام فهي تسرية للرسول ولأمته فكان الحبيب "صلى الله عليه وسلم" إذا احزنه أمر كان يقول : ” أرحنا بها يا بلال ” ، فكانت معجزة الإسراء والمعراج تكريمًا له "صلى الله عليه وسلم" ولأمته ، وتجديدًا لعزيمته ، وتثبيتًا لقلبه ، وتخفيفًا عما أصابه من أذى قومه .