كتبت صديقة أحببت شابا؛ ولكنه كان قاسيا جدا "ومعندوش عزيز"والآن أستطيع القول أنه لم يجبني"ربع"حبي له؛ فقد تحملت منه الكثير ولم توقع أن أتحمل ما تحملته منه؛ فقد كان "يفتعل" أي مشكلة تحدث بيننا ولو كانت بسيطة جدا،ودائما "يقلب الترابيزه عليا"ويجعلني أنا المخطئة. ولأنني أحبه جدا أحرص على مصالحته وأطلب منه مسامحتي، وكان الابتعاد عني بسبب أو بدون أي سبب ومخاصمتي دائما أسهل شيء عنده.. طلب مني يوما ألا أكلم صديقتي؛ وكانت وقتئذ في مشكلة فكلمتها وعندما سألني أنكرت "خوفا" أن يتركني، ولأنني لم أخبره بسبب كلامي معها لأنها كانت مرتبطة عاطفيا بصديقه وكانت مشكلتها مع صاحبه وحرصت على ألا أكشف أسرارها له.. وشعرت بالذنب، وبعدها لاحظت أن صديقتي غيرت وابتعدت وأساءت لي فقررت عدم التدخل في حياتها ثانية، ثم اكتشفت أنها أرسلت الرسالة التي كتبتها لها وقلت فيها أنني ساستمر معها لمساندتها في مشكلتها حتى تنتهي لمن تحب وأطلع صاحبه عليها، وأثبت أنني كذبت عندما قلت له أنني لا أكلمها. وعندما عرف اتهمني بالخيانة وأنني كنت أكذب في كل شيء حتي في حبي له وقال كلاما مسيئا جدا وكأنني "أجرمت" في حقه مع أنني كذبت من أجل صديقتي فقط واعرف أنني أخطأت وكنت أستحق العقاب على الخطأ ولكن العقاب لا يكون بالابتعاد ولا بالشتائم والغلط الكثير. ولن أنسى فرحته وهو يقول أنه سيكون سعيدا عندما أموت أمامه من الندم!! ولا أعرف هل كان "بيتلكك" وكان ينوي الابتعادوانتظر مني أي خطأأم أنا استحق هذا العقاب وكيف أتخلص من المشاعر المؤلمة بداخلي؟ - بأي حق يعاقبك؟وهل إذا تزوجت ستمنحين زوجك "حق" العقاب؟ ألا ترين أنه انسان "متغطرس" وقاسي وسخيف أيضا؟ أليس من السخف أن يطالبك بالابعاد عن صديقتك وأن يتدخل في حياتك بهذا الأسلوب ويمنعك من مساعدة صديقتك؟ والمؤكد أنه لا يحق له ذلك وكل ما يمكن "السماح" له به إبداء الرأي ومحاولة اقناعك أما الأوامر فهي "إهانة" متعمدة، وكنت أفضل اخباره-بهدوء وبحزم أيضا- أنه لا يحق له التدخل بحياتك بهذا الاسلوب المرفوض بدلا من الكذب عليه. وقد تمادى بالإساء إليك عندما رأى "ضعفك" أمامه ولا شيء بالحياة يستحق أن "تختاري" التنازل عن كرامتك لإرضاء أي مخلوق، ومن تفعل ذلك تخسر كرامتها ثم تخسر من تنازلت من أجله وتضاعف الوجع بيديها. ولا شيء يبرر أن يتمنى لك الموت من الندم وتنفسي "الفرح" بالخلاص منه ولو "توسل" ليعود لا تقبلي؛فهذا انسان مريض بالقسوة ويتلذذ باهانتك وسارعي بحرمانه من ذلك، واطرديه من حياتك ولا تتكلمي عنه مع صديقاتك فالكلام يرسخ الوجع والمرارة وقد يجعلك تضعفين. قولي لنفسك: أسأت لنفسي بالارتباط به وتجاهل سوء معاملته وأنا "أستحق" من يقدرني ولن أهين نفسي مجددا ولا تتسرعي بأي ارتباط واحسني الاختيار وتعلمي من تجربتك أن "تحسني" تقدير نفسك ولا تتجاهلي علامات التسرع بالارتباط وأهمها عدم معاملتك باحترام والمسارعة بالخطبة. اقرئي الرد كثيرا وكلما أحسست بالضعف. وفقك ربي واسعدك [email protected]