يحبني ولكنه خائف كتبت صديقة مشكلتي صعبة جدا وربما أنا التي أجعلها صعبة؛ زميلي بالجامعة، كنا أصدقاء بالبداية ثم أخبرني باعجابه بي ولذلك سيبتعد ولن نتكلم حتى يزيد اعجابهبي؛ لأنه لا يريد الارتباط العاطفي.. فقلت له أنا أوافق على الابتعاد، ولكنه لم يتوقف عن الكلام معي وبعد عامين اعترف بحبه ولكنه أيضا لا يريد الارتباط لأنه خائف من التعلق بي ثم نفترق فيتألم فقد أحب قبلي فتاة وافترقا ولا يستطيع نسيان ذلك وعاني طويلا من وجع الفراق. مشكلته انه خائف من الارتباط وفي نفس الوقتيجعلني أتعلق به،في البداية كنت معجبه به فقط وأعتقد أنني أصبحت أحبه وهذا الأمر يضايقني ويتعبني كثيرا لأنه لا يهتم بي ولا بالسؤال عني ويكتفي بمكالمات متباعده يخبرني فيها بحبه،وعندما احتاج وجوده بجانبي لا أجده ولا يساعدني ويبتعد ثم يعود بعد فترة ليقول أنه لا يستحق أن أرد عليه لآنه لا يسأل عني ولا يفعل أي شيء لي. ويقول أنه يحبني ولكنه لا يريد الحب نفسه بل يريد أن نتكلم مثل البداية؛ بلا مشاعر فلا يوجد مستقبل للعاطفة فلماذا نتعب قلوبنا بلا فائدة. ولا تعجبني سلبيته ولا أستطيع تحمل بروده وعدم اهتمامه ولا أفهم فإما يحبني أولا يحبني ،يقترب أو يبتعد، ما يفعله معي يتعبني جدا ولا أستطيع مصارحته وهومتناقض وكلامه غريب فيصارحني بحبه ثم يقول لا أريد الحب وسأضع مسافة بيني وقلبي حتى لا أتألم. أنا أحبه ولا أريد خسارته ولا أرغب بابتعاده ولا أعرف كيف أتصرف؟ - كنت أتمنى أن تسارعي بالابتعاد بعد أن قال أنه معجب ولا يريد الارتباط فهذا وحده سبب كاف للابتعاد. وتذكري دائما: لا توجد صداقة بعد مصارحة بالحب. أنت لم تحبينه؛ بل اعتدت على وجوده بحياتك ومصارحته لك بالحب حتى لو تراجع هو السبب في اهتمامك به، فضلا عن استمرار التعامل معه بصورة يومية.. وكيف يحبك ولا يساندك عندما تحتاجين إليه؟ وكيف تتخيلين مستقبلك وهو لا يفكر في الزواج؟ وكل ما يريده "ترطيبا" لحياته وإرضاءًا لغروره فأنت تقبلين بالاستمرار معه بلا أي تعهدات أو مؤشرات لأي مستقبل وكأن مجرد البقاء معه = الدنيا وما فيها وهو ما أرفضه ولا أقبله لك بأي حال من الأحوال. هو ليس سلبيا -كما تفكرين- بل يدرك أنه لن يتزوجك ولا يريد "إزعاج" نفسه بوعود لن يحققها والتعرض للعتاب أو اللوم مستقبلا.. ويريد فقط بقاءك معه بلا هدف سوى اسعاده مؤقتا، والنتيجة ضياع لسنوات غالية من عمرك فهل ستوافقين أم ستلغينه من حياتك وللأبد؟ احبي نفسك وابتعدي، وإذا كان يحبك فليسعى للزواج وإن لم يفعل فلا يستحق ثانية من التفكير. وصدقيني ليس حبيببا بل وهما فالحب بلا مستقبل = ايذاء وسرقة للعمر. وكما تساءلت -بذكاء يحسب لك- هل مشكلتك صعبة أم أنت التي تجعلينها صعبة فأرد بكل الود والاحترا لعمرك ولقلبك: أنت من تجعلينها صعبة، وارفعي رأسك عاليا وتنفسي "الاعتزاز" بنفسك وقولي: أنا "غالية" جدا ومن لا يجيد تقديري "ويفرح" بالتخطيط للزواج مني لا يستحقني، وسارعي بإلغاء صداقتك له على الفيس بوك ولا تردي على مكالماته ولا تتابعي أخباره ولا تتسرعي بالارتباط العاطفي وقابلي من يتقدم لخطبتك بقلب خال واعتبري هذا الزميل انسانا غير مرغوب به في حياتكلأنك لست "شيئا"للاستخدام في أوقات فراغه بل إنسانة تستحق الاحترام وأفضل تعامل. نصيحة لمواجهة الحياة كتب صديق أرجو الدعاء لي ووأطلب نصيحة قوية ومخلصة لمواجهة الحياة حتى تواجه الحياة "وتنتصر" على مصاعب الدنيا وعلى الضعف البشري تذكر ما يلي: • سنعيش مرة واحدة. • من "العار" هزيمة لأنفسنا بالاستسلام للضعف. • تنبهلطرد الشعور بخيبة الأمل أولا بأول. • "وزرع" اليقين بأن الله عز وجل يساعد من يرفضون تنفس الهزيمة. • ويسعون بجدية ومثابرة لصنع "أفضل" ما يمكنهم " • ويتذكرون أن الحياة ليست نزهة وأن المشاكل جزء من الحياة. • ويسعون لتفيتتها. • ولا ينكرونها. • ولا يبالغون في التألم منها. • لا يتوهمون أنهم وحدهم الذين يعانون. • ويكرهون" الاحباط . • ويحبون تدعيم أنفسهم بتذكر أي انتصار حققوه ولو كان صغيرا. • ويقومون "بتجزئة" ما يرونه صعبا حتى يتمكنوا من تحقيقه. • ولا يؤجلون واجباتهم ومساعيهم ومهامهم بالحياة. • ولا ينكرون أي تراجع. • ولا يقسون على أنفسهم. • بل يسعون لتصحيح الأخطاء برفق بالنفس وبحب واحترام للنفس. • ولا ينتظرون تشجيع الأخرين فالجميع لديهم ما يشغلهم. • "ويفرحون" بأي تقدم ولو كان بسيطا ويعتبرونه وقودا لصنع الأفضل. للتواصل لباب الكاتبة نجلاء مفوظ عبر الأيميل: [email protected] أو من خلال التعليقات