عمري 27 سنة عبرت مرحلة المراهقة بسلام.. لم اكن مشغولة بالحب أو العلاقات العاطفية فقط كان كل هدفي النجاح والتفوق وأن أجعل أسرتي فخورة بي. ليس معني كلامي السابق أنني كنت فتاة بلا أحلام لكني فضلت ترك كل شيء لوقته المناسب. الا اهتم بامر علي حساب أشياء أكثر أهمية. انهيت دراستي الجامعية وبدأت التدريب في إحدي الشركات وتقدم لي وقتها شاب لكني وجدت صعوبة في التواصل معه فرفضته وترك لي الأهل حرية اتخاذ القرار. ثم بعد حوالي سنة تقدم لي شاب اخر واقتربت منه وكنا علي وشك الارتباط رسمياً لكن حدث خلاف بين الأسرتين وافترقنا وكنت مقتنعة بالقرار فكرامة أهلي من كرامتي. في كل الأوقات كان لي اهتمامي الخاص بعملي وكان هدفي اثبات نفسي ونجحت سريعا في تحقيق رغبتي وحققت نجاحاً يرضيني. ثم تعرفت علي شاب من شركة نتعامل معها كثيراً.. ظريف محبوب من الجميع له كاريزما خاصة.. تعاملت معه بتلقائية لكن لاحظت انه يحاول أن تتخطي علاقتنا حدود زمالة العمل. وبسرعة وجدته يعترف لي بالحب ودعاني للخروج معه ووافقت.. خرجنا وتكلمنا وتكرر الأمر. بصراحة احببته وتمنيت ان يتكلم عن الارتباط أو الزواج لكنه لا يفعل وأنا حائرة أفكر واتساءل عن نهاية هذا الحب. أسال نفسي بالطبع فكرامتي لا تسمح لي بالكلام معه عن هذه الأمور.. وهنا قررت الابتعاد عنه ولأول مرة اجد نفسي عاجزة عن تنفيذ قراري.. ابتعد وأعود.. فقدت السيطرة علي نفسي.. اصمم علي النهاية وعند أول اتصال منه اعود له. أخيراً تكلم.. هو يريدنا أصدقاء فقط لا أكثر يري أن الزواج يقضي علي الحب.. وكان سؤالي له لماذا اعترف لي بالحب فأكد أنه يحبني فعلاً لكن بعيداً عن الزواج. لأكون صريحة أنا غير مقتنعة بكلامه لكن في نفس الوقت أحبه.. أحب الكلام معه أحب أسلوبه.. وحائرة هل ابتعد عنه أم استمر ربما يتغير رأيه مع الأيام علماً بأن علاقتنا محترمة ليس فيها ما أخجل منه أو احرص علي اخفائه؟ ن - س -القاهرة دوري الآن أن أكون صريحا معك وبصراحة لا اجد في هذه التخاريف العاطفية ما يمكن ان نسميه حباً. أري أمامي استخفافاً واستظرافا بلا حدود من شاب يريد ان يخترع نظرية جديدة للحب.. نظرية فاشلة من بدايتها الي نهايتها. اتعجب كيف ترضين بهذا الحال وهل هي مراهقة متأخرة منك.. فأنا واثق لو أن شابا أيام الجامعة أخبرك بمثل هذا الكلام للقنتيه درساً وتركتيه بدون تردد. ولو فكرتي قليلاً لاتخذتي نفس الموقف الآن.. لا أن تنخدعي بشعارات براقة وكلام دون المستوي لا يرقي للرد عليه. آسف اني أقول إن في علاقتك بهذا الشاب ما تخجلين منه وليس كما تتصورين فبأي حق تخرجين معه وتتبادلان الاتصالات وكانكما مرتبطان؟! هو غير متمسك بك وكرامتك التي تكلمت عنها في السابق تمنعك من التمسك به.. اتركيه بلا وداع وابتعدي عنه بلا نقاشات سخيفة. لقد حققت النجاح في دراستك وأيام مراهقتك وفي العمل أيضاً كان لك نصيب كبير من النجاح وبالفعل أصبحت مصدر فخر لنفسك ولأسرتك.. حافظي علي ما بنيتيه بتعب السنوات ولا تجعلي علاقة خاسرة تضيع كل شي.. تأكدي أن العريس المنتظر سوف يظهر في الوقت المناسب بعيداً عن النصف قصة والنصف حب.. فقط اكملي مسيرتك ولا تنشغلي بالتفاهات.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.