اقتربت من الثلاثين ¢بعبع¢ اي فتاة تصل لهذا العمر بدون زواج .. لم اكن يوما ملهوفة علي الزواج او حتي منشغلة به مقتنعة انه سيأتي في الوقت المناسب لكن تمضي السنوات ولا جديد . بالطبع شعر اهلي بالقلق اكثر مني وبدأت والدتي تتكلم معي منذ اكثر من 3 اعوام وانا اطمئنها بكلمات انا نفسي غير مقتنعة بها تماما لكني جاريتهم في اكثر من مشروع زواج ولكن انتهوا جميعا بالفشل . انا جميلة حتي انقل لك الصورة كاملة ومرحة ومثقفة اعمل بشركة قطاع خاص ومركزي بها جيد واشعر ان هذا الامر هو الذي شغلني قليلا واعطاني الثقة في مواصلة المشوار بهدوء وبلا ضغوط عنيفة . اما الجديد الذي حدث في حياتي موخرا فهو انني تعرفت علي زميل جديد اصغر مني بثلاث سنوات وسريعا نشأت بيننا صداقة وكان علاقتنا مستمرة منذ سنوات اشعر معه بالارتياح .. اثق به .. احيانا اشعر انني احبه واراه في اوقات اخري صديق عزيز او زميل عمل من المقربين . اما هو فلم يعترف لي بالحب ولم يتكلم معي عن ارتباط او اي شيء له صلة بهذا الامر من قريب او بعيد .. ورغم ذلك انا واثقة انه يميل لي بشدة اعلم انه ربما يكون مترددا بسبب الفارق في العمر بيننا ويجوز انه تكلم مع اهله فرفضوا الفكرة بدون نقاش . وعن نفسي لست مستعدة لشي فاذا تقدم لي في الغد ربما ارفض رغم عقله الكبير ونضجه لكن لازالت نظرة المجتمع قاسية لمن تتزوج من اصغر منها وتجارب كثيرة نسمع عنها توكد صعوبة نجاح زواج بهذة المواصفات . رغم ذلك العلاقة مستمرة لا اعلم الي اين وما هو مستقبلها .. وعندما اشاهده يضحك مع زميلة تدب فيى الغيرة ويظهر علي وجهي العبوس .. هل استمر معه علي امل ان يفاتحني في شي ام اصرف النظر عن القصة التي ربما لم تبدا بعد .. افيدني في اسرع وقت لتهدا نفسي ولو قليلا . س.ع 6 اكتوبر احيانا يكون حل المشكلة واضحا ولا يحتاج الا لكلمات بسيطة مباشرة في المقابل هناك نوع من المشكلات تشعر انها مركبة يحشر صاحبها نفسه في اكثر من مشكلة بنفس الوقت فتتحول بطبيعة الامر الي ازمة عنيفة تهدد استقراره النفسي وامانة العاطفي . هكذا تفعلين بنفسك .. اقتربت من الثلاثين بلا زواج فهي مشكلة .. لنتكلم بشكل صريح بعيدا عن كلمات التطمين غير الحاسمة .. تحشرين نفسك في علاقة مبهمة لا معالم لها .. فهذه مشكلة ثانية .. تقنعين نفسك بان تحبي شابا اصغر منك ولا تكتف بذلك فتبدأين الغيرة عليه ومواصلة التفكير فيه وتاليف السيناريوهات عن ما قد يكون حدث بينه وبين اهله. مشاكل بالجملة وضعتي نفسك بداخلها او وضعتك الاقدار .. لكن لابد وان تواجهي كل ازمة علي حدة فمسالة عدم زواجك ربما انت غير مسئولة عنها لكنك اكيد تتحملين جزء من المسئولية برفضك مشاريع الزواج او بانشغالك في العمل والمستقبل الوظيفي فنجحتي في جانب علي حساب اخر لا يقل عنه اهمية وربما يتفوق عليه. اما المشكلة الاكبر والذي لابد لها من حل حاسم ينهي عذابك ويخفف من توترك ويعيد لك الاتزان المفقود فهي علاقتك بزميل العمل الشاب الصغير الذي لا اعلم علي اي اساس توكدين انه يميل اليكي لمجرد انه يتصل بكي .. او يجلس معكي في العمل .. او حتي تتناولان الطعام معا . فهل هذا هو الحب ؟ عام كامل لم يصارحك بشيء وانت تؤلفين الروايات عن قصة حب موجودة في خيالك فقط .. هذا الامر مرفوض والقصة هنا لا علاقة لها بمن اكبر ومن اصغر وانما بعدم جدية طرف او استمتاعه بالوضع المعلق فلا هو يغلق الباب ولا يفتحه في الوقت نفسه . رايي ان تصرفي النظر عنه لتنتهي اكبر مشكلاتك .. اما الزواج فكوني اكثر ليونة مع من يتقدم لك واؤكد لك انك لو تمنيتي زوجا كاملا لبقيت طوال حياتك بلا زواج ولو عشت الف سنة .. قليلا من التواضع عند اتخاذ القرار.. انظري الي مميزات من يريد الزواج منك ولا تتوقفي عند العيوب فقط.