انا بنوتة مصرية اصيلة ارفض التهريج والحب بدون ارتباط رسمي وتعودت دائما ان اكون في حالي اري صديقاتي وافعالهن ولا اشغل نفسي لكن فجأة انهارت مقاومتي واستجبت لنداء القلب. البداية عندما لاحظت نظرات تطاردني اثناء ذهابي للجامعة او العودة منها فتجاهلتها لكنه بدا يتتبعني فسار خلفي وحاول ان يتكلم معي فرفضت اكثر من مرة ثم بدأت اتكلم معه كلمات قليلة نتبادل التحية يسألني عن حالي الي ان اعترف لي بحبه.. حدث ذلك قبل سفري للمصيف العام الماضي فلم ارد عليه وسافرت وهناك اشتقت اليه وشعرت انني افتقد حياتي الخاصة وسري الكبير الذي لا يعلم احد بامره وبدأت اعد الايام في انتظار عودتي لمنزلي وتواصلي معه من جديد.. عدت اليه وخرجت معه وكنت في قمة السعادة والارتباك في الوقت نفسه فلاول مرة اخرج مع شاب.. رغم انه كان لقاء تعارف واخبرني بالكثير عن نفسه وانه ارتبط مرة من قبل ولكن لم يستمر وانه يبحث عن الاستقرار وانه احبني منذ ان راني وانا اخبرته باحوالي لكني لم اصرح له بالحب.. بعد ذلك رفضت دعوته للخروج اكثر من مرة ثم في النهاية وافقت وكرر نفس كلامه عن حبه لي لكن حدث شيء غريب اذ رن تليفونه ففوجئت به يرتبك ويحاول الابتعاد عني لحين الرد علي الهاتف ثم عاد وحاول ان يبدو طبيعيا لكني شككت في الامر حتي وهو يخبرني انه اتصال من العمل شعرت بكذبه وكنت واثقة من شعوري.. قررت تحديد علاقتي به وعدم الخروج معه مرة ثانية وتعجب هو من تصميمي هذه المرة وحاول معي بكل الطرق ولما لم يتغير موقفي انتظرني في طريق عودتي من الجامعة وطلب ان يتكلم معي وهنا اعترف لي بانه متزوج ويعاني مشاكل كثيرة مع زوجته وانهما متفقان علي الانفصال وليس بينهما اولاد.. تركته وعدت الي منزلي شبه منهارة لا اصدق الخديعة التي تعرضت لها واغلقت غرفتي ووجدت مشاعري تتناقض مع نفسها فاشعر انني اكرهه ثم اجد في نفسي شفقة نحوه وارق له بل وكنت في بعض اللحظات اشعر انني احبه رغم اكاذيبه ومن وقتها وانا حائرة هل استمر معه هل اوافق علي الزواج من رجل تزوج من قبلي.. ارجوك ضع لي النقط فوق الحروف؟ ب . م . القاهرة استجبتي في بداية قصتك لنداء القلب كما تقولين ونسيتي انك تتجاهلين نداءات متكررة من العقل استسلمتي للقلب واعطيتي العقل اجازة مفتوحة ورغم كل ما حدث وسلسلة الاكاذيب والخداع التي تعرضتي لها مازلتي تتكلمين عن الحيرة؟؟ اي حيرة والامر واضح.. هو رجل متزوج وسواء حكاية الانفصال حقيقية ام حلقة جديدة من الكذب فالامر لا دخل لكي به ولا يعنيكي في شيء هي حياته وحكايته تفاصيلها تهمه وتطورات الاحداث تخصه وحده وفي كل الاحوال هو رجل لا امان له يبني حياته علي الكذب فهل انتي بحاجة الي مزيد من القصص الملفقة والاحداث الخيالية؟ ابتعدي عنه.. اخرجيه من حياتك.. عودي كما كنتي من قبل هذه العلاقة الغلط فتاة في حالها ترفض التهريج علي حل وصفك وعلاقتك بهذا الزوج المراهق هي قمة التهريج ومن بدايتها وحتي لو كان صادقا في عدم زواجه فليس بهذه الطريقة تبدأ العلاقات الرسمية المحترمة!! لن نتوقف كثيرا عند الماضي فما حدث قد حدث وليس بالامكان تغييره لكن لا ننس دروسه المهمة جدا فتقطعي صلتك به بعيدا عن شعارات الحب والشفقة والكلام المبالغ فيه وهو حر يواصل زواجه ينفصل الامر باختياره لكن ابدا لاتكوني انتي السبب في هذا الانفصال لتبني سعادتك علي انقاض اسرة تتهدم! انتهت الحكاية اتركيه لحياته بلا عودة وانتبهي لنفسك ومستقبلك بتصميم اكبر تفرغي لدراستك تعاملي بكل اهمال ولا مبالاة مع كلاماته ومحاولاته فهذه القصة لاتخصك واقحامك لنفسك بها لامبرر له.. انتظري قصة حب حقيقية مبنية علي الصدق ولا مكان فيها للاكاذيب.. انتظري شابا محترما يطرق بابك بشكل رسمي ووقتها لن يلومك علي حبك له احدا.. مع تمنياتي لكي بالنجاح والتوفيق.