عمري 24 سنة انهيت دراستي الجامعية وبدأت مشواري مع العمل كما أنني أحب المشاركة في الأعمال التطوعية وفي إحدي هذه المشاركات تعرفت عليها. فتاة في منتهي الرقة والجمال تكلمنا وتعرفنا وتمنيت أن يكون لي بها صلة أو علاقة خاصة لكني لم استطع ذلك فأنا خجول جدا ومرت علي سنوات الجامعة بلا أي قصة حب لكن هذه الفتاة جذبتني بجمال هاديء غير متكلف مع نهاية عملنا المشترك انقطعت صلتي بها وحزنت لذلك لكني فوجئت بأجمل طلب صداقة أتاني علي "فيس بوك" وكان منها قبلتها فورا وبدأ الحب واللقاءات وكان بيننا تفاهم كبير وعندما صارحتها بحبي ورغبتي في الارتباط منها اعترفت لي بأنها كانت علي علاقة حب بشاب من مدينة أخري وأن هذا الشاب تقدم إليها لكن أهلها رفضوه بسبب اختلاف المدن ورغبتهم في ألا تبتعد ابنتهم عنهم. بصراحة أحزنني كلامها لكنني أخفيت الحزن بداخلي وتعاملت أمامها مع الأمر ببساطة وأكدت لها عدم اهتمامي بالماضي والأهم مستقبلنا معا ولا أعرف لماذا أخبرتها بذلك وإن كنت مقتنعًا بكلامي أم لا؟! استمرت العلاقة لكن مع إحساسي بوجود شرخ في جدار حبنا منعني من التواصل معها كما في السابق غادرني الانبهار اختفت لهفتي علي اللقاء لكني لم استطع الانسحاب الكامل من حياتها.. وشعرت وكأن بداخلي حيرة ما بين قلبي الذي يريدها وعقلي الذي يرفض تجربتها وقصة حبها التي استمرت عاما كاملا. شعرت هي بحس الأنثي ما أعانيه وقررت قطع علاقتها بي بعد مرور أيام قليلة علي اعترافها لي والغريب أنني لم أحزن بل شعرت وكأنني ارتحت من هم كبير وبعد حوالي أسبوع فوجئت بصداقتها لشاب آخر وعلمت بذلك من "الفيس" فقلت إنها صداقة عادية لكن تابعت تعليقاتهما المشتركة فعلمت أنه احتل مكاني وبسرعة غير عادية. فقدت ثقتي بكل البنات وأعيش حالة من عدم الاستقرار النفسي والعاطفي وفي وسط الحالة السيئة تلقيت منها رسالة تطلب مني العودة إليها وأنها ندمت علي قطع العلاقة وأنا حائر أحبها لكن لا استطيع العودة إليها فماذا أفعل؟! ع.ك- الإسكندرية غريب أمر هذه الفتاة وفعلا يبعث علي الحيرة والتردد فما تنهي علاقة إلا وتبدأ في أخري وكأن لا هدف لها في الحياة إلا الحب.. ومع كامل الاحترام لها إلا أن رسائلها لا تبعث علي الاطمئنان بل العكس هو الصحيح ولو كان الأمر توقف عند اعترافها لك بحبها السابق لكان رأيي أن تكون أكثر ثقة بنفسك وتتجاهل الماضي وتبدأ معها من بداية مولد حبكما لكن للأسف لم تتوقف هي عند هذه المرحلة وانهت علاقتها بك وبدأت أخري جديدة بسرعة رهيبة!! وكأن قناع حبها لك سقط من علي وجهها فارتدت آخر وبصراحة لا أنصحك بالعودة إليها ليس لأنها سيئة فأنا لا أملك الحكم عليها ولا يصح أن أحكم من سطور قرأتها عنها. لكن نصيحتي من أفعالك أنت فأنت فقدت ثقتك فيها ولا أظن أنك ستكون قادرًا علي بدء مشوار جديد معها أو مواصلة الحب الذي كان بينكما. والمقدمات دائما تعطي دليلا علي النتائج وعلاقتكما أو ارتباطكما مع هذه الأحداث والحكايات سيكون دائما يحمل معه الشك والقلق وبالطبع هذا ليس هدفك وأكيد أنت تبحث عن ارتباط يحمل معه السكينة والاستقرار وهذه الخدمة لن تكون متوفرة علي الأقل بالنسبة لك الانسحاب هو الحل ليواصل كل منكما مشواره ويبحث عن نصيبه فتجاهل دعوة العودة إليها فقد جاءت متأخرة وبعد فوات الأوان إنه العلاقة فورا وانتظر قليلا لتتعافي حالتك النفسية والعاطفية ثم تبدأ في البحث عن شريكة حياتك ودعك من كلام لا معني له من نوعية فقدان الثقة في البنات فواحدة لا تمحو أبدا آثار معظم بناتنا المتمتعات بالشرف وطيب الأصل فقط ابحث بهدوء وستجد. من تبدأ معها حبا وحياة واستقرارا مع تمنياتي لك بالتوفيق.