أبلغ من العمر 24 سنة حاصل علي مؤهل عال مشكلتي صعبة لا اجد لها حلا واحتاج إلي رأيك ونصيحتك حتي استطيع اتخاذ القرار السليم. اما الحكاية فبدأت منذ اكثر من عام عندما تعرفت علي زميلة لي تصغرني بعامين نشأت بيننا صداقة قوية وكانت هي في ذلك الوقت مخطوبة لاحد اقاربها وكانت بينهما مشاكل عديدة وخلافات.. فكانت تحكي لي وأساعدها قدر ما استطيع وعن نفسي كنت اصارحها بكل شيء في حياتي واستمرت صداقتنا علما بأنني لم يكن لي اي علاقة عاطفية من قبل وحتي هي كنت اتعامل معها كصديقة ليس اكثر. إلي ان جاء اليوم الذي صارحتني فيه بأنها انهت خطبتها لانها لم تعد تحتمل اكثر من ذلك وانها تمر بأزمة نفسية صعبة وطلبت مني الا اتخلي عنها فوعدتها بأنني سأقف بجوارها حتي تتجاوز أزمتها. استمرت صداقتنا وبدأت افكر فيها شريكة لحياتي ولكني شعرت بالخجل من مصارحتها بمشاعري ولا ادري السر وهل ماضيها هو الذي يمنعني ام انني فعلا لم احبها بالقدر الكافي وكل الحكاية انني تعاطفت معها في ظروف صعبة.. علما بأنني لم اقابلها منذ شهر تقريبا وبصراحة لا اشتاق إليها ولا أشعر باللهفة لهذا اللقاء.. بل ان اخر اتصال منها لي تجاهلته ولم ارد عليه. هل انا احبها وهل اتقدم إليها ام اكتفي بالصداقة الماضية واواصل الانسحاب من حياتها.. مشاعري متناقضة ولا استطيع تحديد بوصلتي او اتجاهي. م- ح الجيزة بالتاكيد انا لا استطيع ان اخبرك ان كنت تحبها ام لا فهذه مسئوليتك وقرارك وقلبك وحده الذي يستطيع ان يفصل في الأمر.. وهذا ليس هروبا مني من المسئولية لكنه الواقع فمشاعرك انت ادري بها من اي شخص آخر. ولو اخذنا بالشواهد من رسالتك فهذه الفتاة لم تتعد مكانة الصديقة بالنسبة إليك شعرت بالراحة إليها وبادلتك هي نفس المشاعر وانت لم يكن لك علاقة عاطفية من قبل فسعدت بها وهي كانت تمر بأزمتها ووجدت فيك الصديق الذي تستطيع ان تفضفض له بكلمات ثقيلة عليها تحتاج لمن يسمعها. الدليل علي ذلك انك لم تخبرنا في رسالتك انك سعدت لخبر انفصالها عن خطيبها وهو كان خبرا متوقعا لا دخل لك فيه مع علاقتهما المتوترة دائما.. اقول انك لم تسعد بالنهاية غير السعيدة ولم تسع للارتباط منها حتي لا يسبقك إليها غيرك. هي باختصار كانت مجرد فكرة لم تكتمل او مشروع حب علي الورق فقط بلا اساس او ماكيت للتنفيذ.. وواضح ان النهاية مناسبة وترضي كليكما فهي اتصلت بك مرة او اثنتين فقط وانت لم تسارع للاتصال بها او للاقبال عليها. الافضل الان ان تتوقف الصداقة عند هذا القدر فلم يعد هناك ما يقال او ما يستحق ان تستمر من اجله هذه الصداقة وانا عند كلامي بأن الحكم الاول والاخير هو انت.. ففكر جيدا ثم اتخذ ماتراه مناسبا مع تمنياتي لكما بالتوفيق والاستقرار.