عمري "24 سنة" أنهيت دراستي الجامعية ولا أعمل. مشكلتي صعبة ومركبة فرغم عمري الصغير. إلا انني واجهت مشاكل كثيرة وتألمت أحيانا وبالطبع فرحت في أوقات أخري لكنها فرحة لا تكتمل. البداية كانت منذ ثلاثة أعوام كنت وقتها مازلت طالبة بالكلية وتعرفت علي زميل وأحببته جدا فقد كان أول حب في حياتي وكان يحبني بشدة أو هكذا كان يقول ان بعد فترة تأكدت من عدم جديته وانه ظن انه أمام فتاة سهلة وأراد أن يقتنص الفرصة لكني أوقفته عند حده وقطعت صلتي به. عشت أياما صعبة ومريت بشبه انهيار وكدت أعتذر عن الامتحانات لكن شقيقتي الكبري وقفت بجواري وأخرجتني من أزمتي فشطبته من دفتر ذكرياتي وواصلت حياتي بشكل طبيعي رغم ما بي من غضب وحزن. أما التجربة الثانية فبدأت دون ترتيب عندما رأني شقيق احدي صديقاتي ثم حصل علي رقم هاتفي من تليفون شقيقته وبدأ يتصل بي نهرته ثم استسلمت لحصاره ووجدت فيه الأمل للخروج من الحالة النفسية السيئة وخرجت معه وبصراحة شديدة كنت أتساهل معه قليلا حتي لا أكرر التجربة السابقة لكنه فهمني بشكل خاطيء. إذ فاجأني بضرورة ذهابي معه إلي المنزل لنتعارف بشكل أفضل وبالطبع قطعت علاقتي به لكن لم أحزن هذه المرة وكأنني اكتسبت مناعة ضد الصدمات ثم قررت تغيير الاستراتيجية تماما بإغلاق قلبي أمام أي شخص مهما كان أو لنقل انني قررت أن أكون عدوة الرجال. بعد تخرجي العام الماضي تقدم لي شاب أكبر مني بعامين ورغم انه تقدم بشكل رسمي إلا انني تعاملت معه بفتور شديد فقلبي لم يعد قادرا علي الحب وهو رأي الحال هكذا فرحل بهدوء ولم أحزن اطلاقا بل شعرت بلذة الانتقام.. والآن متقدم لي شاب سبق له الارتباط مرتين وأشعر انه طيب القلب لكني أتعامل معه بنفس الطريقة السابقة التي أصبحت لا أجيد غيرها مع الأسف وهو يتحملني إلي الآن لكن قلبي يغلق الباب أمامه وأنا حائرة.. ساعدني. م ب القاهرة حالة طبيعية جداً التي وصلتني إليها بعد هذا التاريخ الحافل بتجارب فاشلة مع الصدمات تارة والسقوط الأخلاقي تارة أخري الذي كاد أن يلقي بكي إلي التهلكة ولكن الله سلم.. ولا أعرف كيف هانت عليكي نفسك بهذا الشكل المهين؟ ولنعود إلي البداية نجد انك تتدرجين في الخطأ من أول يوم في سجل دفتر ذكرياتك العاطفية فشاب الجامعة طمع فيكي فكان يجب أن تتوقفي للتفكير لماذا حدث ذلك وما هي أخطائك التي زادت كثيرا مع الشاب الثاني وهي أصعب محطة في حياتك فإن كان في الأولي ظنون ففي الثانية أفعالا وإدانات!! أما الجزء الثاني من رسالتك ونستطيع أن نقدم له بعنوان "لذة الانتقام" فبكل أسف رأيي انك تنتقمين من نفسك دون أن تدرين فلقد ذهب الشاب الذي أراد أن يرتبط بك فمن الذي خسر.. هو تقريبا ارتبط بأخري وسارت حياته بشكل أفضل. اما انت فمازلتي أمام حياة معتقدة انت السبب في تعقيدها للأسف! وأسألك ما علاقة شاب حاول التلاعب بك أو استدراجك بشاب آخر تقدم اليكي رسميا بعلم أهلك وأعلن عن نيته ورغبته في وضح النهار. أكيد لا مقارنة بين الاثنين فاكتفي بهذا القدر وان كان قلبك قد تلقي صدمات جعلته يصدأ فعقلك قادر علي تجاوز الأزمة بسلام. اغلقي ملف ما سبق بمرارته الشديدة وانت الآن أمام شاب طيب القلب يريد أن يتزوجك وهي فرصة ثمينة لتنتهي كل الأزمات وإياكي وأن تفرطين فيها استخدمي قلبك أو عقلك.. تكلمي مع شقيقتك.. استعيني بصديقة.. المهم أن تتجاوزي المحنة وتتوقفي عن العناد والانتقام العكسي الذي تتلقين انتي ضرباته بشكل مباشر. مع تمنياتي لكي بالاستقرار.