السلام عليكم أستاذة أميمة، أحببت فتاة لدرجة كبيرة ولكنها مخطوبة، وعندما علمت أنها أنهت خطوبتها وأعاد أخوها الشبكة لذلك الخطيب، ثم علمت أنه يتردد عليهم كثيرا حتي يعودون عن قرارهم في إنهاء الخطوبة، وقبل أن يتخذون قرارا بالعودة ذهبت أنا فورا وتقدمت لها، وافقت هي وأهلها، وتقربنا من بعض لدرجة كبيرة جدا إلي أن عقدنا القران.. ولكن حدثت بيننا شبه علاقة زوجية، ورغم حبي الشديد لها إلا أننى بدأت أشك فيها وأخذت الوساوس تحيط بي لتجعلنى أتخيل أن زوجتي ربما فعلت ما فعلته معي مع شخص أخر! بدأت أسألها عما إذا كانت فعلت مثله مع خطيبها الأول؟!..فبكت وأكدت لي أنها تحبنى جدا ولا تستطيع أن تتخيل نفسها من غيري، وأقسمت لي علي المصحف أن أحدا غيري لم يمسسها أبدا.. اتسعت دائرة المشاكل بينى وبينها، وعلمت بعض صديقاتها وأقاربها بالموضوع.. وإذا بي أفاجأ وبعد تحديد موعد الزواج وقبل زفافنا بشهر تقريبا بأن الخطيب الأول يتصل بي ويخبرنى عن أن علاقة أيضا شبه جنسية حدثت بينهما وأنه ينبهنى ويحذرنى من الارتباط بها، ثم ذكر لى علامات في جسدها مما جعلنى أصدقه، ثم علمت بأنه لازال يتمسك بها ويتمنى أن يعود إليها رغم أى شيء.. وعندما واجهتها نفت هذا الكلام وانهارت وعند علم والدتها وإخواتها بالسبب الذي جعلنى أقرر أن أتركها انهارت الأم ودخلت في غيبوبة وحالتها الصحية متردية جدا.. أنا الآن دائم التهديد لها بفضيحتها حتي تعترف لي بالحقيقة، مع أنني في حيرة ولا أستطيع كيف أحكم عليها بأنها بريئة أم لا، وهل أتركها أم أتمم زواجي عليها، ليس لدي أي أدلة، وأخشي أن أتمم زواجى منها بعد إصرارها أنها تحبنى بشكل لا أتوقعه، ثم أفاجأ أنها لازالت علي علاقة بخطيبها الأول بعد الزواج.. وأن تمسكها بي خوفا على والدتها ومن أهلها! وفي نفس الوقت أخاف أن أظلمها وأتركها وأنا أحبها.. ماذا أفعل؟؟؟ (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أنت الآن لا تمتلك أي أدلة علي خيانتها أوأنها لازالت علي علاقة بخطيبها الأول، وكل الأمر أنك بدأت تشك بها لأنها طاوعتك وسلمت لك نفسها قبل الزواج الكامل.. ثم أتي ذلك الخطيب ليؤكد لك تلك الظنون.. وهو الذي يعتبر صاحب شهادة مجروحة في حقها، وخاصةً أن دافع الانتقام منها متوفر لديه، لأنها تركته وهو يحبها وإلي الأن هو يتمسك بها لدرجة أنه يتمني أن تتركها أنت حتي يعود هو إليها !! كل هذه الأدلة تؤكد أنه ربما كان يكذب عليك بنسبة كبيرة جدا حتى تفترقا ويعود هو إليها.. ورغم أن عروسك أخطأت خطأ كبير عندما تساهلت معك إلي أن حدثت بينكما تلك العلاقة قبل إتمام الزواج، إلا أنها ربما تكون قد فعلت هذا لحبها الشديد لك وقناعتها (عن جهل بالتأكيد) بأنك أصبحت زوجها أمام الله.. وليس معنى هذا أنها بالضرورة لابد وأن تكون فعلت نفس الشيء مع خطيبها الأول.. ثم لا تنس شيئا هاما أنت ذكرته: ألا وهو تدخل بعض الصديقات والأقارب بالموضوع، والله وحده يعلم ما بأنفسهن تجاهها! فربما علم ذلك الخطيب من إحداهن أي معلومات يريدها عنها أو أي علامات في جسدها والعياذ بالله.. وربما أعلمته هي بنفسها قبل ذلك أثناء حديث عفوى وبدون علاقة مثل التي يتهمها فيها.. علي كلٍ.. عليك الآن أن تقطع الشك باليقين وتغتنم الوقت المتبقي علي إتمام الزواج .. وتعطي لها الأمان وتعدها بأنك لن تفضحها ولن تذكر لأي شخص ما حدث بينكما، وأنك علي استعداد للخروج من حياتها بهدوء دون أن تسبب لها أية مشاكل أو فضيحة، وأنك لن تكون غاضبا منها في حال أنها بالفعل تركتك وعادت إلي الخطيب الأول(وعليك أن تقوم بتنفيذ وعدك لها في كل الأحوال وليس فقط لاستدراجها في الحديث).. فإذا كانت تحاول أن تقنعك بأنها تحبك ومتمسكة بالزواج منك نتيجة لخوفها منك أن تفضحها وسوف يؤثر ذلك على صحة وحياة والدتها وسمعة إخوتها، فسوف توافق علي أن تتركها وتتركك..أما إذا كانت بالفعل تحبك وأنها تصر علي الزواج منك وأنها بريئة مما اتهمها به ذلك الشخص الذي لابد وألا تهتم به ولا بكلامه مهما حاول بعد ذلك، وأخبره فقط أنك تتركه لضميره أمام الله، لعله يعود إلي رشده ويتق الله فيها وفي غيرها وأن يخاف عقاب الله وانتقامه منه يوما ما(حتي وإن كنت لن تتزوجها يجب عليك توصيل كل هذا إليه)..بعدها فالتستخير الله ثم تتوكل عليه عز وجل وتتم زواجك منها، علي أن تمحي من خيالك تلك الوساوس التي ربما أفسدت عليك حياتك معها فيما بعد، مع مراعاة الله فيها في معاملتك معها.. وأدعو الله تعالي أن ينير بصيرتك وأن يهديك للخير والحق.. * "وإنني لأجدها مناسبة.. لكي أحذر كل فتاة مخطوبة أو تم عقد قرانها، ألا تثق ثقة عمياء في الطرف الأخر وألا تتهاون في الحفاظ على جسدها وشرفها.. فما الخطوبة إلا وعد بالزواج، أما عقد القران فلا يعطيكِ الحق في التفريط في جسدك وخيانة أهلك، حتي لا تعطيه الفرصة ليشك في سلوكك وإلي تصلين معززة مكرمة إلي بيت زوجك بعد زفافك عليه، حتي يقتنع أنك تستحقين أن يحافظ عليك بين جفونه، وحتي يظل يثق بك مطمئن لاختياره لجوهرة تستحق أن تحمل اسمه وتكون أما لأبنائه" ................................................................................. للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.