سأتزوج قريبا "وباعيط" كتبت صديقة أريد إستشارتك في أمر يتعبني كثيرا؛ عمري 22 تخرجت من كلية عملية، تمت خطبتي من 7 أشهر واستمرت 10 أيام فقط من شاب حاصل على مؤهل متوسط رفضته أولا ثم وافقت واكتشفت أنه غير محترم وغير مناسب وقلت لأهلى واحترموا رأىي وانفصلت عنه وتعبت نفسيا بعدها لأنها كانت أول مرة فى حياتى أمنح مشاعرى لأحد أو أسمح لها بالتحرك. لكن قبل خطبتى الثانيه كنت نسيت خطيبي الأول. فقد تقدم لى بعد فسخ خطبتي بشهرين خطيبى حاليا ولم أعلن الخطبة إلا بعد التأكد من أخلاقه وكنت سعيدة جدا والحمد لله.. مشكلتى أنى منذ شهرين غير سعيدة "ومخنوقة" من خطيبى. هو مهذب ومحترم ولكن مشكلته معي أنى لا أحس أنه رجل وأننى سأكون مسؤولة منه وأخاف أن يكون بخيلا؛ يقول أبي وأمي قد يكون السبب قلة دخله لأنه موظف ونحن نعيش بمستوى مادي جيد ولن أعيش بنفس المستوى.. وأقسم أنني موافقة ومقتنعة جدا أن الإنسان لابد أن يبدأ حياته صغيرا ثم يكبر .. ولكنه منذ خطبني من 5 شهور لم يقدم لى أي هدية، قد يكون أمرا تافها ولكن البنت تسعد عندما تحس أن خطيبها مهتم بها ويتذكرها بهدية ولا يهم أن تكون غالية ألمهم أن أشعر بأنه يهتم بي ويتذكرني.. أيضا لا يكلمنى فى المحمول ولا حتى دقيقتين غير كل عدة أيام وبعد طلب وإلحاح منى فعمله فى محافظة أخرى وكل أسبوع أو أسبوعين عندما يأتي لمحافظتنا أراه أو يكلمني فى هاتف البيت.. بدأت واشتريت له هدية لكن بلا فائدة ثم كررت دون أن يفعل شيئا.. سأتزوج بعد ثلاثة شهور, أنا حائرة وكلما أتذكر ميعاد الزفاف "أعيط" وأحس أنني غير فرحانة به وأشعر أني لو تركته سيعاقبنى ربي لأنه إنسان محترم وبنات كثيرات تتمناه وأنا أيضا احترمه جدا ولكن غير قادرة على حبه وعندما يحصل على أجازة ويكلمنى كثيرا أشعر بالملل ولا نجد كلاما نقوله ونجلس ساكتين.. ويقول أننى التى لا أتكلم مع أن فى أول خطبتنا كان كلامه قليلا جدا، وكنت أتكلم في موضوعات كثيرة حتى يكلمني ونتقارب، والآن عندما نسكت يقول أحبك وبدأت أحس بالملل لكثرة سماعها وبنفس "الرتم" بدون تجديد فى الكلام هل أنا تافهة أو غلطانة؟ آسفة جدا للإطالة فلا أجد من يفهمنى.. - اهنئك على الخطبة وأدعو لك بزواج سعيد بإذن الله ولكي تفوزي بذلك؛ لابد من وضع الأسس الجيدة لنجاح الزواج ، ومن أهمها الاستمتاع بمزايا خطيبك والفرح بها والتعامل "بوعي"وبلا مبالغة مع عيوبه ، لذا أتمنى التأكد من أنه ليس بخيلاً لعدم تقديمه أي هدايا لك رغم أنك قدمت له الهدايا مرتين ولاشك أن هذا أمر غير لطيف .. وأرى الحديث معه بصراحه ولكن بلطف في هذا الأمر، فلاشك أن البخل أمر غير مرغوب فيه ، أما عن قولك أنك غير قادرة حبه فلا أعلم ماهي مواصفات الحب لديك لقد ذكرت أنك تحترمينه كثيراً وأن هناك من البنات تتمناه وأنك في بداية الخطبة كنت تقومين بطرح المواضيع لتحدثي معه فيها ، وأنك الآن تظلين صامتة وأرى ضرورة "مقاومة" هذا الصمت والعودة إلى التقارب وعدم التعامل معه من منطلق أنه شاب جيد وتخافين أن يعاقبك الله إذا تركته فلابد من التأكد من ارتياحك الحقيقي له قبل الزواج حتى لو أدى ذلك إلى إطالة فترة الخطبة وتأجيل الزواج.. أما عن قولك أنك بدأت تملين من اعلانه الحب لك بنفس الرتم فهذا يدل على أنك تكثرين من التفكير في عيوبه مما يجعلك لا تتقبلين منه أي شيء حتى لو كان إعلان الحب ، وهذا ما يستلزم منك وقفة جادة مع نفسك لمقاومة "تحيزك" ضده؛ ليس من أجله ولكن من أجلكأنت أولاً وأخيراً؛ حتى لا تندمي فيما بعد -لاقدر الله- إذا تركته وأتمنى أن تهتمي بإنجاح خطبتك، بالتفاعل الحقيقي مع خطيبك سواء أدى ذلك إلى اتمام الزواج أو فسخ الخطبة.. إذا تأكدت أنك لن تكوني سعيدة معه فمن "حقك" على نفسك أن تتزوجي بمن تشعرين معه بقدر جيد من الارتياح العاطفي والتفاهم العقلي وأن تعملي على اكتساب صداقته بتدرج وبدون مبالغة في "التوقعات" أيضاً.. ومن حقه هو أيضا أن يفوز بمن تسعد به "كما هو" ومن تفرح بإقباله العاطفي عليها ولا ترى في ذلك أي باعث للملل. اكتبي كل ما يضايقك من خطيبك على الورق وناقشيه مع نفسك بأمانه شديدة، وتذكري أنه لا يوجد إنسان بلا عيوب وكلنا لينا عيوب، واكتبي مزاياه أيضاً ثم تخيلي أن صديقتك المقربة هي التي تطلب منك النصيحة ونفذي ما ستقولينه لصديقتك المقربة. ولا تتسرعي بفسخ الخطبة ولا بالزواج إلا بعد "الفرح" بخطيبك والاستعداد لزواج "ناجح" وسعيد يبدأ "بالرغبة" في إنجاحه والفرح بالمشترك بينكما وبالاحترام المتبادل وبالسعي للمزيد من التقارب العاطفي بلا مبالغة وتوسيع مسافات التفاهم بينكما والتعامل مع المشاكل بهدوء وعدم تصعيدها.. وفقك ربي وأسعدك [email protected]