" من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا " الآية 23 من سورة الاحزاب ،فى السنوات القليلة الفائتة فقدت مصر المئات من الشهداء سواء من أفراد الجيش أوالشرطة حماة الوطن على يد الإرهاب الأسود الخسيس الذى لايفرق بين مسلم و مسيحى من أبناء وطنى .. وده لو قارناه بما يحدث الآن فى بلاد عربية شقيقة مثل : سوريا والعراق وليبيا واليمن "حنبوس أيدينا وش وضهر" ونقول :الحمد لله الذى حفظ المحروسة بشعبها وجيشها وشرطتها من أن تقع فى أتون حرب أهلية كان من الممكن أن تقضى على الأخضر واليابس فى هذا الوطن العزيز.. والذى يزيد عدد سكانه اليوم على 100مليون نسمة ، لولا تضحيات أبنائنا البواسل من رجال القوات المسلحة والشرطة ومن خلفهم شعب مصر العظيم فيما عدا الإخوان والطابور الخامس والحاقدين وجسارة الجيش والشرطة فى مواجهة الفئة المجرمة والمأجورة لسقطت بلادى للأبد .. الأسبوع الماضى تناولت عظمة ودور الجيش والشرطة ومايقومان به الآن على أرض سيناء من تضحيات غالية لضمان أمن واستقرار مصر و التى تحاول هذه الفئة النيل منها بأى شكل.. بالعربى مش عايزين يسيبونا فى حالنا ، واليوم أكتب عن الشهداء وقود المعركة الذين بذلوا أرواحهم فداء لهذا الوطن والذى لايفهم الكثيرون أهميته ودوره المحورى فى هذه المنطقة المهمة من العالم .. أكتب عن تضحيات الجيش والشرطة منذ سقوط مبارك 2011 وحتى اليوم، حقيقى كنت أفكر فى كتابة شىء عن طفلة أسوان الفائزة الأولى بمسابقة الجرى التى نظمتها إحدى الجمعيات الخيرية باسم الجراح المصرى العالمى د. مجدى يعقوب والتى سميت إعلاميا " بائعة المناديل" لكنى عدلت عنه بالكتابة عن الشهداء وأسرهم الذين ضحوا بحياتهم "عشان إحنا نعيش" .. واقع الأمر أن الشخص الوحيد الذى يستحق التكريم اليوم هو الشهيد والذى كرمه ربنا قبلنا بقوله: "ولاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لايضيع أجر المؤمنين " الآيات 169، 170،171من سورة آل عمران ، وهؤلاء الشهداء الأبطال أنبل وأشرف من أنجبتهم مصر الآن ، بينما بعضنا يجلس مستريحا على المقاهى يحتسى القهوة و يشرب الشيشة فى أمان وربما تلسن على جيش وشرطة بلادى ومصدقا ما يردده أهل الشر من شائعات أقل ماتوصف به أنها حقيرة وبالغة الانحطاط .. من يبثونها مرضى نفسيون وكارهون لأنفسهم ووطنهم ولايستحقون أن يشربوا من نيلها ..يقينى أن أربطة أحذية هؤلاء الأبطال أشرف من هؤلاء الخونة جميعا والذين باعوا ضمائرهم ووطنهم للدولار ولأفكارهم الإجرامية والإرهابية باسم الدين والدين منهم براء ..تحية للشهداء الأبرار وأسرهم الشرفاء الذين تلقوا نبأ استشهاد أبنائهم بالصبر والاحتساب.. ومن منبر "الشباب" أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومته أن يلقى هؤلاء الشهداء الأبطال وعوائلهم كل الرعاية المادية و الاجتماعية والتعليمية تكريما يليق بما قدموه من تضحيات غالية لأجلنا .. أتمنى أن أشاهد سيرة و أسماء وصور الشهداء تملأ شوارعنا ومدارسنا وجامعاتنا وداخل محطات القطارات والمترو وفى الموانىء.. وفى كل بقعة من أرض بلادى ، وده أقل مايمكن تقديمه لهم ولأسرهم ..كما أطالب الإعلام " اللى معظمه فى الطراوة " أن يحتشد خلف جيشه وشرطته فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد بدل شغل أنفسهم وملايين المشاهدين بكلام فارغ من عينة هذه الأسئلة التافهة..هل مطلوب من الزوجة أن ترقص لزوجها إ ذا ماطالبها بذلك ؟ والله عيب وجيشنا وشرطتنا على خط النار يخوضان معارك طاحنة برا وبحرا وجوا.. ناهيك عن بعض المذيعات اللاتى يطالبن بخطف الأطفال .. حقيقى القيادة السياسية كان معاها حق لما كانت بتوجه انتقاداتها للإعلام المغيب .. والذى يشعرك أنه فى وادى والبلد فى وادى آخر ، هذه مرحلة فارقة في عمر الوطن تتطلب من الجميع وأولهم الإعلام أن نكون عند مستوى الحدث ، وأذكر أنه أثناء حرب أكتوبر 73 لم تسجل أقسام الشرطة على مستوى الجمهورية حالة سرقة واحدة فالكل كان على قلب رجل واحد خلف جيشه وقيادته حتى تحقق النصر المبين أما اليوم فالبعض لايبالى بما يحدث الآن على أرض الفيروز ومايقدمه جيشنا الباسل وشرطتنا الشجاعة من تضحيات بحجة الغلاء وزيادة الأسعار والذى منه حتى وتيرة الفساد آخذة فى الزيادة ،والمخالفة للقانون عينى عينك ، والثرثرة والنميمة على جيشنا وشرطتنا لا تتوقف يغذيها الإخوان ومن على شاكلتهم ،وللأسف البعض ممن شارك فى 30 يونيو يصدقها .. أقول لهؤلاء جميعا اتقوا الله فى مصر وفى شهدائها الأبرار لأنهم يستحقون منا كل تقدير واحترام وتكريم، حد ينسى الشهيد العقيد رامى حسنين قائد الكتيبة 103 صاعقة بسيناء وتلميذه الشهيد البطل أحمد المنسى والشهيد البطل عمرو وهيب أول شهيد صاعقة فى سيناء والملقب بعمدة رفح والشهيد البطل محمد أبو زيد ..مصر لن تنسى شهداءها