أكدت تقارير إعلامية أن قطر تتفاوض الآن لاستقبال أعداد كبيرة من مواطني السلفادور المهددين بالترحيل من الولاياتالمتحدة.. وكثير منهم ينتمون إلى إحدى أخطر العصابات الدموية في العالم حسب ما جاء في التقارير.. حيث قررت الولاياتالمتحدة مطلع يناير الجاري أنها ستنهي اعتباراً من سبتمبر 2019 حالة الحماية المؤقتة التي تسمح لنحو 200 ألف سلفادوري بالعيش في الولاياتالمتحدة. وكتب المدوّن مارك ميغاهان في موقع «كونسيرفاتيف ديلي بوست» هذا الشهر، إن السلطات في السلفادور تخشى عودة هذه الأعداد إليها، خاصة أنه سبقهم ترحيل آخرين منتسبين إلى عصابة «إم إس 13» التي يتشكل معظمها من السلفادوريين. وعلى هذا الأساس، دخل مسؤولون من السلفادور في مفاوضات مع قطر لإعادة توجيه المرحلين إلى قطر تحت اسم «قوى عاملة».،وقال وزير الخارجية السلفادوري هوغو مارتينيز إنه يجري التفاوض مع قطر حول إمكانية جلب عمال مهرة مؤقتين في جميع المجالات، خاصة الهندسة والزراعة وصيانة الطيران والبناء. وخلال زيارته للدوحة أشاد مارتينيز بقطر بشكل كبير، ونقلت وكالة «رويترز» عن حكومة السلفادور قولها إن العمالة المقرر إرسالها إلى قطر تضم المهاجرين السلفادوريين الذين يواجهون خطر الترحيل بالولاياتالمتحدة، وذلك لكي يعيشوا ويعملوا في قطر بصورة مؤقتة، وقال رئيس جهاز الاتصالات الرئاسي بالسلفادور، يوجينيو شيكاس، إن قطر ستستقبل السلفادوريين على مراحل. وقد عانت الولاياتالمتحدة طويلاً من السلفادوريين المنتمين إلى عصابة مارا سالفاتروتشا (MS-13)، وقامت بترحيل الكثير منهم، ويجد ترامب في ترحيل 200 ألف شخص، الكثير منهم ينتمون إليها، حتى عام 2019، فرصة كبيرة للتخلص من خطرها. وعصابة مارا سالفاتروتشا (MS-13)، يعني اسمها العصابة السلفادورية، نشأت في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في ثمانينيات القرن الماضي، على يد المهاجرين الذين فروا من الحرب الأهلية في السلفادور، وانتشرت من لوس أنجلوس إلى أجزاء أخرى حتى وصلت إلى كنداأمريكا الوسطى وأمريكا اللاتينية. وتحجّجت العصابة حين نشأتها، بأن الغرض منها هو حماية المهاجرين السلفادوريين من العصابات الأخرى، وتخفيف الأعباء عن الشرطة في هذا الأمر، كونها الأكثر علماً بالسلفادوريين من أبناء جلدتها، ولكن اتضح أنها تشكلت لتحترف الإجرام. وتجنّد العصابة المراهقين لسهولة التأثير فيهم، وتلزم من يريد الانضمام إليها بأن يبادر إلى ارتكاب جريمة قتل كدليل على ولائه للعصابة، وهذا نوع من توريطه في أشنع أنواع الجرائم، حتى يبقى على ولائه للعصابة لتحميه من مطاردة الشرطة في ما بعد، كما أنه يكون على معرفة بأن مغادرته للعصابة سيعرّضه للموت. وبحسب التقديرات، فإن عدد أفراد العصابة بلغ عشرات الآلاف، ولديها القدرة على توليد فروع جديدة بعد كل ضربة تتلقاها من الأجهزة الأمنية، وذلك بعد تركها تتضخم لسنوات طويلة. وتعيش تلك العصابات على الأموال الغزيرة التي تحصل عليها من تجارة المخدرات وعمليات الابتزاز والتهديد للأشخاص، ومن غير المستبعد تحولها إلى حركة إرهابية. كما أنه من المتوقع أن تقوم قطر بتجنيد بعض أفرادها حال دخولهم إليها بصفة عمالة كمرتزقة لتهديد أمن دول الجوار، كما تفعل بتجنيد مرتزقة من دول إفريقية.