بدأت الدوحة المتخبطة، التفاوض لاستقبال أعداد كبيرة من مواطني السلفادور المهددين بالترحيل من الولاياتالمتحدة. فيما تشير تقارير إعلامية، إلى أن الكثير منهم ينتمون إلى إحدى أخطر العصابات الدموية في العالم. وهؤلاء السلفادوريون من المتوقع أن يكونوا ضمن مَن سترحلهم السلطات الأمريكية خلال 18 شهراً؛ نظراً لانتهاء فترة إقامتهم، وكذلك للمخاطر الكبيرة التي يشكلونها على أمن البلاد، لتخصص الكثير منهم في الجرائم الخطرة. حماية مؤقتة وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت مطلع يناير الجاري، أنها ستنهي اعتباراً من سبتمبر 2019 حالة الحماية المؤقتة التي تسمح لنحو 200 ألف سلفادوري بالعيش في الولاياتالمتحدة. وكتب المدوّن مارك ميغاهان في موقع "كونسيرفاتيف ديلي بوست" هذا الشهر، إن السلطات في السلفادور تخشى عودة هذه الأعداد إليها، خاصة أنه سبقهم ترحيل آخرين منتسبين إلى عصابة "إم إس 13"، التي يتشكل معظمها من السلفادوريين. وعلى هذا الأساس، دخل مسؤولون من السلفادور في مفاوضات مع قطر لإعادة توجيه المرحلين إلى قطر تحت اسم "قوى عاملة". وقال وزير الخارجية السلفادوري هوغو مارتينيز، إنه يجري التفاوض مع قطر حول إمكانية جلب عمال مهرة مؤقتين في جميع المجالات، خاصة الهندسة والزراعة وصيانة الطيران والبناء. عمالة ومهاجرون وخلال زيارته للدوحة أشاد مارتينيز بقطر بشكل كبير، ونقلت وكالة "رويترز"، عن حكومة السلفادور قولها إن العمالة المقرر إرسالها إلى قطر تضم المهاجرين السلفادوريين الذين يواجهون خطر الترحيل بالولاياتالمتحدة، وذلك لكي يعيشوا ويعملوا في قطر بصورة مؤقتة. وقال رئيس جهاز الاتصالات الرئاسي بالسلفادور، يوجينيو شيكاس، إن قطر ستستقبل السلفادوريين على مراحل. وبحسب موقع «بوابة العين» الإخباري، عانت الولاياتالمتحدة طويلاً من السلفادوريين المنتمين إلى عصابة مارا سالفاتروتشا (MS-13)، وقامت بترحيل الكثير منهم، ويجد ترامب في ترحيل 200 ألف شخص، الكثير منهم ينتمون إليها، حتى عام 2019، فرصة كبيرة للتخلص من خطرها. وعصابة مارا سالفاتروتشا (MS-13)، يعني اسمها العصابة السلفادورية، نشأت في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في ثمانينيات القرن الماضي، على يد المهاجرين الذين فروا من الحرب الأهلية في السلفادور، وانتشرت من لوس أنجلوس إلى أجزاء أخرى حتى وصلت إلى كندا وأميركا الوسطى وأميركا اللاتينية.