السلفادور تناشد قطر توظيف مواطنيها الذين يواجهون الترحيل من أمريكا

طالبت السلفادور قطر بتوظيف نحو مائتي ألف من رعاياها يواجهون قرارا أمريكيا بترحيلهم حسبما أعلن الثلاثاء وزير الخارجية السلفادوري هوجو مارتينيز.
وقال مارتينيز خلال زيارته قطر، إحدى أغنى دول العالم والتي من المقرر أن تستضيف نهائيات كأس العالم 2022، أن بلاده قادرة على أن توفر لقطر عمال "على قدر كبير جدا من المهارة".
وتابع وزير الخارجية أنه يجري محادثات مع كبار رجال الأعمال والمسؤولين القطريين بشأن تأمين وظائف مؤقتة للسلفادوريين.
وعلى هامش احتفال محلي، قال مارتينيز "نجري مفاوضات بشأن عمال موسميين يتمتعون بمهارات عالية جدا، مهندسين يعملون في صيانة الطائرات وميكانيكيين".
وأضاف أنهم "يتمتعون بمؤهلات كثيرة، نجري مفاوضات بشأن هذا الامر، ونأمل التوصل الى اتفاق".
إلى ذلك، يجري البلدان محادثات لإطلاق رحلات جوية مباشرة من قطر إلى السلفادور، حسبما أوضح مارتينيز.
وتنفق قطر الغنية بالغاز نحو 500 مليون دولار أسبوعيا على مشاريع بناء منشآت لكأس العالم، وقد استقدمت عددا كبيرا من المهاجرين للعمل في مشاريع لتطوير البلاد.
ويعيش في قطر 2.7 ملايين شخص، اكثر من 90 بالمئة منهم اجانب، علما ان عدد رعايا السلفادور في قطر حاليا يقدر بحوالى مئة شخص فقط.
وكانت واشنطن اعلنت هذا الاسبوع الغاء وضع خاص يمنع طرد اكثر من 200 الف سلفادوري يعيشون في البلاد، ما ادى الى توتر العلاقات بين البلدين.
ويواجه السلفادوريون الذين يشملهم هذا القرار الترحيل من البلاد ما ان تنتهي مهلة 18 شهرا منحت لهم للمغادرة، أو العثور على وسائل اخرى للحصول على اقامة، ما من شأنه تفريق عائلات كانت استقرت في الولايات المتحدة او فصل الاهل السلفادوريين عن ابنائهم الذين ولدوا في الولايات المتحدة.