قررت إدارة ترامب إلغاء التصاريح التي تمكن 200 ألف شخص من السلفادور من الإقامة والعمل في الولاياتالمتحدة. ومنحت هذه التصاريح للسلفادوريين عام 2001 بعد أن ضرب بلادهم زلزالين مدمرين خلف أكثر من ألف قتيل. ويمهل القرار السلفادوريين حتى حلول عام 2019 لمغادرة البلاد، وإلا سيتم ترحيلهم ما لم يجدوا طريقة تضمن لهم وضعا قانونيا للإقامة. وسحبت إدارة ترامب بالفعل تصاريح إقامة مؤقتة للحماية من عشرات الآلاف من مواطني هاييتي ونيكاراغوا، والتي كانت تسمح لهم بالإقامة والعمل في الولاياتالمتحدة. وتنتهي تصاريح الإقامة المحمية للسلفادوريين الاثنين بعد مرور عشرين عاما على إصدارها لدواعي إنسانية جراء الآثار الناتجة عن الزلزال المدمر الذي قتل أكثر من ألف شخص. ويأتي هذا القرار بعد أربعة أشهر من إعلان الحكومة خطتها لإلغاء مخطط "داكا" الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لحماية للمهاجرين الشباب، أغلبهم من دول أمريكا اللاتينية، من الترحيل خارج الولاياتالمتحدة. ومنح المشرعون في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين مهلة حتى مارس/ آذار المقبل لتقرير مصير 800 ألف شخص يشملهم مخطط "داكا". شهدت العاصمة واشنطن مظاهرات ضد قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء تصاريح إقامة السلفادوريين في الولاياتالمتحدة وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي الأمريكية بيانا أكدت فيه أن " الظروف في السلفادور تحسنت أو الوضع الحالي للحماية لم يعد مبرراً". المتأثرون بالقرار ينهي القرار الصادر عن البيت الأبيض تصاريح الإقامة لحوالي 200 ألف من السفادور في الولاياتالمتحدة، مما يضطرهم إلى مواجهة خطر الترحيل والانفصال عن أسرهم. كما يثير القرار تساؤلات حول مستقبل حوالي 200 ألف طفل على الأقل ولدوا في الولاياتالمتحدة وما إذا كانوا سيواجهون خطر الترحيل هم أيضا. وينتشر السلفادوريون في الولاياتالمتحدة بأعداد كبيرة في كاليفورنيا، وتكساس، وواشنطن. ويقدر عددهم في الولاياتالمتحدة بحوالي 135 ألف أسرة في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة، وفقا لمركز دراسات الهجرة. وأشاد مارك كريكوريان، من مركز دراسات الهجرة، بالقرار ، مؤكدا أنه "تحرك متأخر جدا"، وقال لبي بي سي إن "فكرة منح تصريح إقامة مؤقتة لما يزيد على 19 سنة أمر سخيف". ومن جهتها، تواصل حكومة السلفادور جهودها لدى الإدارة الأمريكية لتمديد تصاريح الإقامة المؤقتة للسلفادوريين المقيمين في الولاياتالمتحدة. وقال هوغو مارتينيز، وزير خارجية السلفادور، إن "حكومته سوف تعمل بالتعاون مع إدارة ترامب لإيجاد حلول جذرية للسلفادوريين العاملين في الولاياتالمتحدة".