بدء تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 بكفر الشيخ    محافظ الدقهلية: بدء تشغيل شركة النظافة بمدينة ميت غمر    اليوم العالمي للبريد.. زيادة 36.8% في قيمة المبالغ المودعة بصندوق توفير البريد عام 2024-2025    حماس: اقتحام بن غفير الأقصى في الذكرى 35 لمجزرة المسجد ليس حدثا عابرا    الرئيس السيسي يدعو «ترامب» لحضور توقيع إتفاق غزة في مصر    عزاء الدكتور أحمد عمر هاشم اليوم بمسجد الشرطة بالتجمع الخامس بعد صلاة المغرب    الجبلاية تكشف حقيقة رد ملابس منتخب الشباب بعد المونديال    الأهلي يستعرض السيرة الذاتية لمدربه الجديد ياس سوروب    تصادم 3 سيارات ودراجة نارية على محور جمال عبد الناصر بالتجمع الخامس    ننشر أسماء مصابي حادث تصادم طريق شبرا بنها الحر بالقليوبية    رابط منصة الشهادات العامة عبر موقع وزارة التربية والتعليم لتعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي (توزيع المنهج)    ضبط قائد سيارة صدم شابًا وفر هاربًا في شرم الشيخ    وحدة أورام العيون بقصر العيني: فحص 1500 مريض والاشتباه في 550 أخر 3 سنوات    بقرار رئاسي: صرف حافز 1000 جنيه للمعلمين بداية من الشهر المقبل    الأرصاد تحذر من طقس غير مستقر لمدة 3 أيام.. أمطار ورياح وانخفاض ملحوظ في الحرارة    بعد أزمة "رقم واحد يا أنصاص"، محمد رمضان يطرح أغنيته الجديدة اليوم    جامعة حلوان تكرم طلابها الفائزين في مسابقة «الطالب الأعلى إنجازًا»    أسعار الدواجن في مطروح اليوم    روبوت آلي وعروض القوة القتالية في حفل تخرج طلاب أكاديمية الشرطة    «الشكاوى الحكومية» تتلقى 13.5 ألف شكوى واستغاثة صحية    السيسي يوجه بإطلاق اسم أحمد عمر هاشم على مسجد وطريق ومحطة قطار    الخارجية الإسرائيلية: ترحيل ركاب سفن أسطول الحرية قسريا على الفور    أوكرانيا وألمانيا تبحثان تعزيز التعاون في قطاع الدفاع    إخلاء سبيل عصام صاصا و15 آخرين في مشاجرة ملهى ليلي بالمعادي    مصرع صغير وإصابة 3 آخرين في مشاجرة بالأسلحة النارية بسوهاج    بن جفير يقتحم الأقصى مجددًا وسط توتر أمني في عيد العرش اليهودي    الرئيس السيسي مطمئنا المصريين: مفيش حد يقدر يعمل حاجة مع مصر    سفير بولندا: سعداء بفوز العناني برئاسة اليونسكو ونعتبره خبيرا عالميا    ليلى أحمد زاهر تخطف الأنظار بإطلالة كاجوال من سيارتها    5 مرشحين عن دائرة إسنا يتقدمون بأوراقهم لانتخابات مجلس النواب حتى الآن    قافلة «حياة كريمة» تقدم خدماتها الطبية بالمجان للمواطنين بقرية صندفا ببني مزار    هيئة الدواء تستقبل وفداً لبنانياً رفيع المستوى للاطلاع على التجربة التنظيمية المصرية الرائدة    إدخال 16 شاحنة نقل مياه و5 سيارات إسعاف إماراتية من معبر رفح إلى غزة    تعاون بين جامعتي القاهرة ونيو جيزة في الدراسات العليا لطب الأسنان    من داخل الطائرة الانتحارية    إصابة 9 أشخاص في تصادم سيارتين بالطريق الحر بالقليوبية    يد - بعثة الأهلي إلى المغرب للمشاركة في بطولة إفريقيا    اليوم.. الأهلي يعود للتدريبات استعدادا لمواجهة أيجل البوروندي    بعد تقليص دوره.. مهاجم مانشستر يونايتد يريد الرحيل    8 أكتوبر 2025.. الدولار يستقر أمام الجنيه عند أدنى مستوياته خلال 16 شهرا    عروض فنية وندوات ثقافية.. احتفالات متنوعة نظمها قطاع المسرح في ذكرى النصر    ميكانيكية «الضوء» على خشبة المسرح    في ذكرى رحيله، شادي عبد السلام عبقري السينما المصرية الذي سبقه الزمن ورفض أن يساوم على التاريخ    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 8-10-2025 في محافظة الأقصر    رئيس هيئة الشراء الموحد يبحث مع مستشار الرئيس للصحة الموقف التنفيذي لمشروع «المخازن الاستراتيجية»    ميناء دمياط يستقبل 30 سفينة متنوعة اليوم    دراسة تحذر: تناول علبة مشروبات غازية يوميًا يرفع خطر الإصابة بمرض كبدي خطير ب60%    «الاعتماد والرقابة» تستقبل وفدًا لبنانيًا للاطلاع على التجربة المصرية في تطبيق التأمين الشامل    ختام الدورة المجمعة الأولى بدورى مرتبط السلة رجال اليوم    تزوجت بقصد الإنجاب عبر الحقن المجهرى دون جماع والطلاق بعده.. ما حكم الدين    أكسيوس: ويتكوف وكوشنر يصلان شرم الشيخ للانضمام لمفاوضات إنهاء حرب غزة    «كنت أسير خلفه».. كيف بشر نبي الله الراحل أحمد عمر هاشم بمستقبله    ابنة أحمد راتب: أشهد الله أنك يا حبيبي تركت في الدنيا ابنة راضية عنك    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 8-10-2025 في بني سويف    «تعابين متعرفش تمسكها».. 3 أبراج بارعة في الكذب    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة المغرب وديًا    توقف عن هذه العادات .. سبب رئيسي وراء الانتفاخ    فيريرا يخطر أجانب الزمالك بموعد الانتظام في التدريبات تجنبا للعقوبات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عاشت مع أبنائها 6 سنوات فى طوكيو.. المدارس اليابانية بعيون أم مصرية
نشر في بوابة الشباب يوم 04 - 10 - 2017

مع فتح باب التقدم للمدارس اليابانية الجديدة فى عدد من محافظات الجمهورية، وما سبقه من أحاديث اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام حول مميزات التعليم على الطريقة اليابانية، وتأكيد معظم خبراء التعليم أن بدء هذه المدارس العمل فى مصر سيساهم بشكل كبير فى تطوير التعليم..
ولأن "من رأى ليس كمن سمع" تحاول مجلة الشباب تسليط الضوء على الخلطة اليابانية للتعليم، فى هذا الحوار مع أم مصرية تعمل أستاذة جامعية وخاضت التجربة مع أولادها، الذين عاشوا معها عدة سنوات فى طوكيو، انتقلوا خلالها للدراسة بالمرحل الابتدائية والإعدادية والثانوية فى المدارس اليابانية، لنعرف منها حقيقة ما يُثار حول التعليم اليابانى.

ففى حوارها مع مجلة الشباب تتحدث الدكتورة حنان رفيق القاويش، الأستاذة بكلية الآداب قسم يابانى، والمتخصصة فى علوم اللغتين العربية واليابانية، عن معايشتها لتجربة ابنتها وابنها الانتقال من مدارس مصرية إلى أخرى يابانية، وما واجههما من صعوبات ومفاجآت ونوادر فى مدارس اليابان، وهل كانت اللغة عائقا فى سبيل تحصيلهما العلمى، كما تذكر أهم مميزات المدارس اليابانية، خصوصا تعليم الأطفال الدقة والنظام، وتكشف حقيقة ما يُثار عن تنظيف التلاميذ لحمامات المدارس، وغيرها من التفاصيل.

* ما سبب سفرك إلى اليابان؟
فى عام 2005 تلقيت عرضا للعمل فى جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية، فقبلت واعتبرتها فرصة جيدة، حيث كنت أقوم بتدريس اللغة العربية للطلاب اليابانيين فى جامعة طوكيو، وقد عملت هناك لمدة ست سنوات وعدت عام 2011.

* هل سافر الأبناء معك من البداية، وكم كانت أعمارهم وقت السفر؟
حينما سافرت كان عمر ابنتى 12 عاما وكانت فى الصف الثانى الإعدادى، بينما كان عمر ابنى 9 أعوام وكان تلميذا فى الصف الرابع الابتدائى، وقد سافرت بمفردى فى البداية، ولحقا بى بعد عدة أشهر أنهوا خلالها عامهم الدراسى فى مصر،

لماذا ألحقتيهما بالمدراس اليابانية ولم تفكرى فى المدارس الدولية كما يفعل معظم المصريين بالخارج؟
اعتمدت على أننى أعرف اللغة اليابانية، وأعرف المجتمع اليابانى بشكل جيد، وكنت مقتنعة أننى لن أواجة أى مشكلات، ولكن الواقع كان مختلفا، وكانت التجربة تحد حقيقى.

* من أى زاوية؟
أعتبر هذا القرار تحد كبير منى، حيث كانت العائلات المصرية المقيمة فى اليابان لا ترسل أبناءها إلى المدارس اليابانية خوفا من الاختلاط واختلاف العادات، بالإضافة إلى عائق اللغة، وكان جميعهم يهتمون بأداء أبنائهم للامتحانات التى تنعقد فى السفارة المصرية للحصول على شهادات من وزارة التعليم المصرية، وقتها قررت أن أفعل مثلهم ليستطيع أبنائى مواصلة تعليمهم فى مصر حال عودتنا فى أى وقت، وكان ذلك يعنى أنه يجب علىَّ متابعة دراستهم على نظامى التعليم اليابانى والمصرى فى الوقت نفسه.
فى البداية اعتقدت أن الموضوع بسيط، ولكننى وجدت صعوبات عديدة أولها تعلم اللغة، وقد ساعدنى الأصدقاء والمتطوعون اليابانيون فى الوصول لبر الأمان، واستطاعت ابنتى التخرج فى المدرسة الإعدادية ثم الثانوية، وأنهى ابنى المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

* كيف اندمج ابنتك وابنك فى الدراسة بالمدارس اليابانية، وكيف تغلبا على مشكلة اللغة؟
عندما سافر ابنى وابنتى إلى اليابان لم يكن أحد منهما يعرف اللغة اليابانية، ووقت وصولهما إلى طوكيو ذهبت الى البلدية هناك وعلمت أن كل طفل أجنبى يتم تنظيم كورس خاص له لتعلم اللغة اليابانية مدته 130 ساعة، ويقوم متطوعون بالتدريس للأطفال فى هذه الكورسات لتعلم اللغة اليابانية، والهدف منها دمج هؤلاء الأطفال الأجانب فى المجتمع اليابانى، وحتى يستطيع الأطفال التعلم فى المدارس اليابانية، وقد استطاع ابنى تعلم اللغة بشكل سريع لصغر سنة، كما كانت معلمة ابنتى المتطوعة أكثر من ممتازة، لدرجة أن ابنتى ظلت على تواصل معها حتى بعد إنتهاء الكورس ومازالت تتواصل معها إلى الآن.

* ما عدد سنوات الدراسة فى اليابان، هل التحق ابنك وابنتك فى طوكيو بنفس الصفوف التى وصلا إليها فى مصر؟
عدد سنوات التعليم ما قبل الجامعى فى اليابان يبلغ 12 عاما، وهى مثل النظام المصرى، 6 سنوات للمرحلة الابتدائية، وثلاث سنوات الإعدادية، وثلاث سنوات للمرحلة الثانوية، ويلتحق التلميذ بالمدرسة الابتدائية عند عمر ال6 سنوات، وفيما يتعلق بابنتى فاللأسف وقتها كنا نطبق فى مصر نظام الخمس سنوات للمرحلة الابتدائية، وكانت ابنتى انتهت من الصف الثانى الإعدادى قبل سفرها لليابان، لكن عن التقديم لها فى المدرسة اليابانية قالوا لى هناك: نحن نقبل الطلاب بالفئة العمرية، وعمرها يناسب الصف الأول الإعدادى، وإنها لن تدخل الصف الثالث الإعدادى، بينما دخل ابنى نفس الصف كما كان فى مصر وهو الرابع الابتدائى.

* كم شهرا تستغرق السنة الدراسية فى المدارس اليابانية؟
السنة الدراسية فى اليابان تبدأ فى شهر ابريل وتنتهى فى مارس من العام التالى، وخلال السنة يحصل الطلاب على إجازة صيفية لمده حوالى شهر فى أغسطس، بالإضافة إلى إجازات الشتاء والأعياد.

* من خلال تجربتك ما أوجه الاختلاف بين المدارس المصرية ونظيرتها اليابانية فى رأيك؟
الاختلافات كثيرة، أولها الرحلات المدرسية الطويلة الخاصة بالمناهج، فمثلا بعد شهر من التحاق ابنى بالمدرسة اليابانية كان لدية رحلة مدرسية لمدة ستة أيام، لتعلم كيفية زراعة الأرز وتربية الأسماك فى مياه الأرز، وكيفية جمع الأرز، وتعلم كيفية صنع أشياء من قش الأرز، ومشاهدة حياة المزارع اليابانى، وكان ابنى وقتها لا يتحدث اليابانية، فأخبرت المدرسة أنه لا يعرف غير الإنجليزية لكنهم أخبرونى فى المدرسة أنهم يستطيعون التعامل معه فوافقت وقتها على سفره فى الرحلة المدرسية، وعاد منها وهو فى منتهى السعادة.

* لماذا تعتبرين الرحلات من أبرز الاختلافات بين المدارس المصرية واليابانية؟
هناك دقة ونظام كبيرين يميز الرحلات فى المدارس اليابانية، وإعداد جيد يسبق كل رحلة، فعلى سبيل المثال عند عودة ابنتى من أولى الرحلات التى شاركت فيها قالت لى بالحرف: "ماما أنا نسيت اسمى"، فاستغربت وسألتها لماذا؟، قالت شعرت أننى التحقت بالجيش، فقد كان لكل منا رقم، ويتعامل الجميع معه من خلال هذا الرقم، ويتم النداء عليه به بدون اسم، وحكت ابنتى لى عن قمة النظام الموجود بالرحلة، لدرجة أنهم فى أثناء الرحلة بالقطار أخبروهم أنه توجد رحلة لمدرسة أخرى معهم على نفس القطار ومن الصعب التزاحم على دورة المياه، ولذلك تم تنظيمهم وعرفت كل طالبة الدقيقة التى سوف تدخل فيها الحمام، حيث تم الاتفاق على تخصيص دقيقة معينة خلال كل ساعة لواحدة من الطالبات تدخل فيها الحمام ولا تستغرق أكثر منها، فمثلا الطالبة رقم 15 تدخل الحمام فى الدقيقة 55 من الساعة، ورقم 16 فى الدقيقة 56 وهكذا، وكل طالب يعرف الوقت المسموح له فيها بالتصوير أثناء مشاهدة أى معلم سياحى، ويحصل الطلاب على تدريب قبل الرحلات، يتضمن الطريقة الصحيحة لجر حقائب السفر بشكل صحيح أثناء الرحلة، ويعرف كل طالب من سيكون بالقرب منه أثناء الرحلة، والطعام الذى سيقدم له يوميا، وهذه الدقة المتناهية جعلتنى أشعر بالاطمئنان على أبنائى.

* هل كانت تلك الرحلات مجانية أم بمقابل مادى؟
الرحلات لم تكن مجانية، لكنها فى الوقت نفسه ليست باهظة، وتعتبر موفرة لأن المدارس تحصل على تخفيضات للرحلات الجماعية، والنقطة الأهم أن هذه الرحلات لا تنظمها المدارس بهدف الربح.

* بالإضافة إلى الرحلات، ما أوجة الاختلاف الأخرى بين المدراس فى اليابان ومصر؟
أهم وأكبر اختلاف هو "مجلس الآباء"، حيث له دور قوى مع المدرسة، فهم يعتبرون المدرسة عالم متكامل، ومجلس الآباء يساعد المدرسة فى كل نشاط، مثلا الأمهات تذهب إلى المدرسة صباحا لكى تقرأ القصص للأطفال، كما أن أولياء الأمور لهم دور للعب مع التلاميذ، ويتم تقسيمهم إلى فرق ويقومون بتنظيم منافسات، وكل ذلك يتم بالتعاون والتنسيق مع المدرسة.

* وبالنسبة للمناهج الدراسية ما الاختلافات المتعلقة بها بين مصر واليابان؟
أهم اختلاف هو تطبيق جزء كبير من المناهج بشكل عملى، بهدف تثبيت المعلومات لدى الطلاب، وبعد تجربتى فى الدراسة مع أبنائى فى اليابان، أوكد أن المناهج فى اليابان أبسط كثيرا من مصر، ويوجد اختلاف مهم أن المدارس هناك تمنع استعمال الآله الحاسبة.

* وما عدد ساعات الدراسة اليومية فى المدارس باليابان؟
الدراسة تبدأ من الساعة الثامنة صباحا وتستمر إلى الثالثة عصرا، لكن يوجد لكل طالب نشاط رياضى بعد المدرسة، فمثلا ابنى كان مشارك فى لعبة كرة السلة، وكان لديه تدريب يومى بعد المدرسة.

* وماذا عن الواجبات المنزلية؟
توجد واجبات منزلية، لكن الكم ليس كبيرا كما يحدث فى مصر، لأن جزءا كبيرا من هذه الواجبات يقوم به الطالب داخل المدرسة.

* وهل هناك دروس خصوصية فى اليابان؟
لا توجد دروس خصوصية باليابان، فالطالب وقته مشغول، حيث إنه مقسم بين المدرسة والنشاط الرياضى الذى ينتهى الساعه 7 أو 8 مساء، ولهذا لا يوجد وقت للدروس الخصوصية كما يحدث فى مصر، ورغم وجود مراكز الدروس فى اليابان، إلا أن وظيفتها مختلفة عنها فى مصر، حيث إن بعض أولياء الأمور يكون لديهم اهتمام لدخول أبنائهم جامعة معينة.

* وما علاقة مراكز الدروس بدخول الجامعات فى اليابان؟
الهدف إعداد الطفل بمعايير معينة تساعده فى دخول الجامعة، فمثلا أسرة تريد أن يدخل ابنها جامعة طوكيو، ولهذا تسعى لتأهيل الطفل منذ الصغر، وهذا الاهتمام بالطالب والتفكير فى الجامعه ونوعيتها يبدأ عند الأسرة من مرحلة الروضة أو الابتدائى.

* ما أغرب المواد التى يتم تدريسها فى المدارس اليابانية؟
من أهم المواد التى يتم تدريسها للأبناء مادة الأخلاق، وهى مادة ليس لها علاقة بالدين، وتضم أساسيات أخلاقية تتفق عليها الإنسانية كلها، مثل لا تسرق لا تكذ ب لا تقتل، بالإضافة إلى الأخلاقيات العامة التى يتم تدريسها للطلاب، مثل مراعاة الآخرين، خصوصا فى الأماكن المزدحمة، كما يتم تدريب التلاميذ على العمل الجماعى وأن يكون كل منهم فرد فى فريق.

* هل يرتبط الطلاب بالمدرسة فى اليابان؟
الطالب مرتبط بالمدرسة، حتى فى أثناء الإجازات يذهب إليها، ويطلبون منه كتابة يومياته خلال الإجازات، إضافة الى ممارسة نشاطة الرياضى فى المدرسة خلال فترة الإجازات.

* وهل تسعى المدرسة إلى ربط الطالب بها؟
المدرسة تسعى جاهدة لربط الطالب بها، وتقوم بتنظيم أنشطة تجعل الطفل منتميا لها، فمثلا يمكن أن يربى القائمون على مدرسة ابتدائية أرنبا، ويكون كل تلميذ مسئولا بالتناوب عنه أكل هذا الأرنب وتنظيف مكانه، ليرتبط الطفل بالمدرسة ويتعلم تحمل المسئولية.

وهل الانشطة المدرسية موجودة بالمدراس اليابانية ؟
نعم جميع انواع الانشطة موجودة فى المدارس اليابانية، والانشطة البدنية والرياضات كلها موجودة ، باسكيت وسباحة اضافة الى الاهتمام بالفنون كلها ،وللعلم انا ادخلت ابنائى مدارس مجانية حكومية هذا يعنى ان هذت متاح فى جميع المدراس بإختلاف مستوياتها..

وماهى انواع الفنون التى تهتم بها المدرسة اليابانية؟
الاهتمام فيها بجميع انواع الفنون ،وبشكل كبير ومن هذه الفنون الموسيقى والتمثيل والرقص ،وجميعهم لهم درجات ونجاح ورسوب، ابن الفنون والرياضة بالمدارس اليابانية مثل الاكل والشرب .

هل تحرص المدرسة على تقوية القومية لدى الطلاب؟
نعم المدرسة فى اليابان حريصة على ربط الطالب بها بشكل معنوى، وهذا من خلال عمل تدريبات للاطفال على كل شئ ،مثلا ممكن تطلب من البنك المركزى اليابانى إرسال مسئول ياتى المدرسة لعمل دورة للطلاب ،عن الاقتصاد ولكن بشكل مبسط وواضح ،حتى يشعر الطالب بمشاكل الدولة والهدف هنا تقوية القومية والرط الطالب بالدولة .

ماهى التفاصيل الاخرى التى تحرص المدرسة على تعليمها للطلاب؟
أهم هذه الاشياء هو التدريب على الكوارث ،لان الدولة لا تنتظر وقوع الكارثة حتى تقوم بحلها ،اضافة لشئ مهم ان المدارس هى بمثابة ملجأ لكل منطقة فى حاله حدوث كارثة ،وفى اليابان المدرسة "هى نظام إجتماعى متكامل يخدم المجتمع والمنطقة."

بماذا تعنى ان المدرسة هناك هى نظام إجتماعى متكامل يخدم المجتمع كله؟
المدرسة يتم التعامل معها انها جزء من المنطقة الموجودة بها ،مثلا وقت المهرجانات المدرسة تستضيف المهرجات فى المنطقة ،اذا حدثت كارثة المدرسة هى مكان تجمع لكل السكان ،ان المدرسة فى اليابان هى جزء مهم من المجتمع

* هل التغذية وتقديم الوجبات أساسية فى المدارس اليابانية؟
التغذية المدرسية شئ مهم جدا، خصوصا فى المرحلة الابتدائية، وأعتقد أن هذا ما لفت نظر الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجربة المدارس اليابانية، وتقوم المدرسة بإرسال قائمة الطعام المقدم للطلاب بشكل شهرى لأولياء الأمور، وقد كنت أختار المناسب لابنى وابنتى، والهدف هنا حرص المدرسة وخوفها من أن يكون الطفل لدية حساسية من نوعية معينة من الأطعمة.

وما نوعية الطعام الذى يتم تقديمه للطلاب فى المدارس باليابان؟
هى وجبة واحدة تتكون من شوربة وأرز وخضار وحلوى أو فاكهة، مع زجاجة لبن، وهو ضروى جدا فى المدارس، ويقدم الطلاب الوجبات بأنفسهم بالتناوب، ويرتدى الطلاب الذين عليهم الدور فى تقديم الوجبات "روب" خاص أثناء التقديم، وهذه الوجبات تتعاقد عليها المدرسة من مطاعم خاصة لتقديم الوجبات، والهدف الثانى للتغذية فى المدارس اليابانية تقوية العمل الجماعى.

هل حقائب المدارس فى اليابان لها شكل موحد؟
لا يوجد شكل موحد، ولكن هناك عرف متبع فى المرحلة الابتدائية، وهو شراء حقيبة مدرسية بشكل معين تظل مع الطالب لمدة 6 سنوات، والمدرسة لا تلزم الطلاب بها.

* ما مدى صحة أن الطلاب فى اليابان يقومون بتنظيف حمامات المدارس؟
لا صحة لهذا الكلام، وأنا لم أر شيئا أو أسمع شيئا كهذا، ولكن الطلاب يقومون بتنظيف الفصول والأرض فى ساحة المدرسة، ولكن فيما يتعلق بالحمامات يأتى مختصون لتنظيفها وتعقيمها وتطهيرها، لضمان نظافتها لأن لها علاقة بالصحة العامة.

توجد مقوله متداوله على السوشيال ميديا عن اليابان ان كل شئ جميل يحدث فى كوكب اليابان الشقيق ما رايك فى هذه المقوله؟
حقيقى اليابان مختلفة ،ولكن اهم شئ يميزهم هو اتقان العمل ،والمحافظة علية والعمل فى فريق ،اضافة الى حب الدولة ،و المحافظة على الاخلاقيات العامة ، وابسط مثال ايام زلازال "فوكشيما" الذى حدث فى 2011 ،وبعد انفجار المفاعل النووى وقتها كنت فى اليابان ،والدولة كانت لم تعلن عن انفجار المفاعل ، ولكنها اصدرت نداء تطلب فية من المواطنين من ان لديها عجز فى الكهرباء وترجو منهم خفض الاستهلاك للكهرباء، وقتها دخلت غرفة الموظفين فى الجامعة ،وجدت الجميع يعمل على اضاءة شاشة الكمبيوتر، والنور مغلق حقيقى الالتزام سمة الحياة هناك.

* فى رأيك ماذا اكتسب أبناؤك من تجربتهم فى المدراس اليابانية؟
ما اكتسبة أبنائى لا يُقال فى كلمات، ولكن أقل ما يُقال إنهما اكتسبا كل شئ جميل، كما أنهما أصبحا لا يهتمان سوى بجوهر الإنسان وليس الظاهر منه.

* ما أكثر سؤال يضايقك عند الحديث عن المدارس اليابانية الجديدة التى ستبدأ قريبا العمل فى مصر؟
السؤال الذى يضايقنى كثيرا هو: كيف نصل بالطالب المصرى ليصبح مثل اليابانى؟، وأحب أن أقول إن الطالب المصرى ذكى جدا، ولكن الطالب اليابانى مثل الكمبيوتر له "سيستم" ونظام، لكن المصرى عنده أفكار وإمكانيات عقلية، ونحن كدولة لديها إمكانيات كبيرة وأكثر من اليابان، ونستطيع أن نصبح رقم واحد على العالم، ولكن ينقصنا التنظيم وإتقان العمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.