فى أول رد فعلى على أنباء تقديم حكومة الدكتور عصام شرف استقالتها، أعلن مجلس أمناء الثورة ان استقالة الحكومة لا تكفى، مؤكدا ضرورة ما وصفه بالتغيير الشامل في إدارة البلاد. وذكر بيان لمجلس أمناء الثورة أن الثمن الباهظ الذي يتم دفعه حاليا من الشهداء والمصابين والخسائر الأخرى في كل مكان لا يكفي لمعالجتها استبدال وزارة بأخرى أو شخص بأخر، ثم ندور في دائرة مفرغة من العبث بمقدرات هذا الشعب، مشيرا الى ان المجلس يتابع التطورات المتلاحقة وصمود الشباب في ميدان التحرير أمام "القوة الغاشمة للأمن المركزى، ويثمن تضحيات شباب مصر من أجل الحرية." وطالب البيان بضرورة محاسبة المسئولين في وزارة الداخلية على الجرائم التي ارتكبت فى حق الشعب المصري، وعدم تضييع دماء شهداء ميدان التحرير وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لإدارة العملية الانتخابية. وأكد المجلس الذى يضم العديد من ممثلى القوى والحركات الثورية التى شاركت فى ثورة 25 يناير على ضرورة تقليل الفترة الانتقالية التي سيتم فيها إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وإعداد الدستور لأن الأوضاع فى البلاد لاتتحمل رفاهية تطويل تلك المدة." وخلص البيان للتأكيد على ان مجلس أمناء الثورة يجدد تفانيه وانخراطه بكل قوة مع مطالب كافة القوى الوطنية في ميدان التحرير مهما كانت التضحيات.