نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم، تقريرا حول ردود الأفعال المحلية والدولية بعد التقاط طاقم الطوارئ بهيئة الإسعاف "سيلفي" أمام حطام قطاري الإسكندرية، التي وقعت يوم الجمعة 11 أغسطس، وترتب عليها سقوط 41 قتيلا وعشرات الجرحى. وأثارت تلك الصورة غضب رودا مواقع التواصل الاجتماعي على المستوي المحلي والعالمي، وبدأ الأمر عندما نشر إحدى مستخدمي تويتر تلك اللقطة، وأرفقها بهاشتاج "الضمير في غيبوبة"، لتنهال الانتقادات على طاقم الاخصائيين الطبيين بالإسعاف المكون من 6 أشخاص، فيما طالب الكثيرون بتوقيع عقوباتهم عليهم، لتستجيب وزارة الصحة المصرية يوم السبت، وتنقلهم إلى واحة سيوة الغربية.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن خدمات الإسعاف في مصر أشيد بها في الماضي، بسبب نجاحهم في العديد من المهام الخطرة المسندة إليهم، إلا أن الحادثة الأخيرة أثارت ضجة عالمية، ووصفت "ديلي ميل" تصادم قطاري الإسكندرية بأنها "من أكثر الحوادث فتكا بمصر"، خاصة أن وزير النقل هشام عرفات أكد على بشاعة الواقعة وأن الجثث كانت متناثرة في جميع أرجاء المكان.
واستعرضت "ديلي ميل" أشهر حوادث القطارات بمصر، منها تصادم قطار بأتوبيس بيه العديد من التلاميذ المصريين فى نوفمبر 2012 ما أسفر عن مصرع 47 شخصا، وأدى هذا الحادث إلى أقالت وزير النقل ورئيس سلطة السكك الحديدية، الذين ألقوا باللوم على مشغل إشارة القطار الذي ادعى أنه سقط نائما أثناء العمل.
وخلال أشهر قليلة، خرج قطار يحمل مجندين عسكريين عن القضبان، ما أسفر عن مقتل 17 شخصا، وبعد عام، اصطدم قطار بحافلة بها 27 شخصا كانوا عائدين من حفل زفاف.
وفي يوليو 2008، قتل ما لا يقل عن 44 شخصا بالقرب من مرسى مطروح، عندما اصطدمت شاحنة هاربة بالحافلة وشاحنة وعدة سيارات تنتظر عند معبر مستوى، مما أدى إلى تحويل المركبات إلى مسار القطار، وقتل 58 مصريا و أصيب 144 أخرين في أغسطس 2006 بعد تصادم قطارين يسافران على نفس المسار.