25 كيلو متر هي المسافة التي تفصل دير الأنبا صموئيل الواقع بصحراء محافظة المنيا عن الطريق الغربي، وبالتحديد في الجزء الرابط بين محافظتي المنيا وبني سويف، وقتل فيها صباح اليوم الجمعة 26 قبطي، وأصيب 24 آخرين علي يد مجموعة إرهابية كانت تستقل عربات دفع رباعي اوقفوا أتوبيسات الضحايا وفتحوا نيران بنادقهم الآلية عليهم. ملابسات وظروف الحادث تطرح سؤالا مهما هل خط سير الرحلة التي كانت متجهة الي دير الأنباء صموئيل كان به اي ثغرات من اي نوع هي ما أدت الي وقوع الحادث الدامي الإرهابي؟. كما أوضح اللواء عصام بدوي، محافظ المنيا في تصريحات تليفزيونية أن دير الأنبا صموئيل يقع في منطقة جبلية صعبة غير ممهده يربطها بطريق المنيا بني سويف الغربي مدق جبلي بطول 25 كيلو متر تقريبا، وأن المنطقة التي يقع بها الدير تتبع مركز العدوة، وتأمينها بالكامل مسئولية مديرية أمن المنيا. وأكد محافظ المنيا ان هذا الدير يشهد العديد من الرحلات الأسبوعية التي تأتي من كنائس أبناء الطائفة الارثوذكسية. أكمل مصدر كنسي ان دير الأنبا صموئيل من الأديرة التي تشهد رحلات أسبوعية من قبل أبناء الطائفة الأرثوذكسية سواء كانوا من أبناء المنيا او المحافظات المجاورة والقريبة مثل بني سويف والفيوم وأحيانا تأتي رحلات من محافظتي القاهرة والجيزة. وأوضح المصدر الكنسي ان رحلات الكنيسة للاديرة نوعان رحلات تنظم عن طريق مكتب الرحلات الموجود داخل كل كنيسة، أو الرحلات التي تنظمها مدارس الأحد والنوع الأخير من الرحلات تكون رحلات تعليمية ودينية أكثر منها ترفيهية عكس الرحلات التي تنظمها رحلات مكاتب الرحلات. من جانبه قال مصدر أمني: "لا يوجد أي تجمع او رحلة او نشاط يتبع الكنيسة وتطلب الكنيسة تأمينه إلا وتتم الاستجابة سريعا وفورا". أكد المصدر الأمني ان تأمين الكنائس ورحلاتها وتجمعاتها يكون بمجموعات قتالية وقوات من الأمن العام، وأن الأتوبيسات التي تقل مسيحيين ومتجهة الي اي مكان اذا طلبت الكنيسة تأمينه ترسل مديرية الأمن التابعة لها الكنيسة سيارة نجدة تسير أمام الأتوبيس، بالإضافة الي المجموعات القتالية، وبالتالي إذا طلبت الكنيسة من مديرية أمن المنيا تأمين رحلة اليوم الي دير الأنبا صموئيل كانت سيتم ذلك علي أكمل وجه، كما هو المعتاد.