العديد من معالم مصر السياحية من كنائس ومساجد ومناطق اثرية جميلة يتم رصدها من خلال عدسة محمد سمير .. الشاب العشريني المهذب الذي يضع طاقة حب في آلة تصويره حتي تظهر الصورة بمنظور مختلف يثير اعجاب المتابعين، وذلك في ظل الامكانيات المتاحة. بدأ محمد سمير في سرد قصته قائلا : ابلغ من العمر 22 عاما واقيم بمنطقة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة، وادرس في معهد نظم ومعلومات بالفرقة الثانية، بدات في مجال التصوير الفوتوغرافي منذ 3 اعوام تقريباً وذلك لشغفي الشديد به، ولكن قبل ذلك كنت اعمل في مطاعم كثيرة حتي اوفر مبلغ 5الاف جنيه ثمن الكاميرا في سته اشهر عمل متواصلين، انقطعت فيهم عن المدرسة، وكنت اتدخر النقود واصرف منها بحرص شديد. وتابع سمير حديثه : كنت اعمل طباخ في عدة مطاعم مثل طبخ فول وطعمية في منطقة الجزارين و شيف في مطعم بيتزا ايطالية وايضا طباخ في مطعم كريب، ولكن اصعب عمل كنت امارسه كان مع مقاول وكنا نسافر من الجيزة للاسكندرية يوميا من الصباح الباكر حتي المساء لدهن الارصفة و الكباري الجديدة، وكان يستغلني ويدفع لي 50 جنية في اليوم، وحينها كنت في احتياج لهذا العمل، لاني يعتبر اصرف علي اسرتي بجزء كبير، وانا الاخ الاكبر. واشار محمد سمير إلي انه تعلم التصوير الفوتوغرافي ذاتيا حيث قال: تعلمت التصوير من موقع اليوتيوب كنت اشاهد الفيديوهات واطبق ماتعلمته علي الكاميرا، وكنت التقط صور اوقات عديدة تكون مقبولة إلي حد ما واوقات اكثر تكون رديئة وسيئة، كنت اشعر بالملل والاحباط ولكن حبي للتصوير كان يعطيني حافز للاستمرار. ويستكمل قائلا: رغم ماوصلت اليه من خبرة لن اقول انني وصلت لمرحلة الاحترافية ساقول انني مازلت اتعلم وسأستمر في التعلم حتي اقدم الافضل دائماً واطور من مستوايا، ولحبي الشديد بالتصوير ابذل مجهود كبير، بدليل انه من الممكن اتعب واسافر ساعات كثيرة بعد دوام 12 ساعه عمل، واقوم بالتصوير فجرا حتي يرزقني الله بصورة. واوضح سمير ان اكثر الصور جمالا هي الصور ذاتها التي ينعته الناس بالمجنون عند التقاطها حيث قال: صور الانعكاسات للمباني او الاشخاص التي التقطها من خلال بعض المياة علي الارض هي الصور التي يعلق عليها الناس ويستغربون عندما يشاهدوني نائم علي الارض او في وضع غريب لالتقاط الصورة ويتم نعتي بالمجنون ولكن طالما الصورة جميلة وبذلت بها مجهود كبير فهي تجبر الناس علي دعمي. واضاف سمير ان اكثر الاوقات سعادة عندما تنال صوره اكبر قدر من الاعجاب والمشاركة ويعلق عليها كبار المصورين من المصريين والاجانب، كما تم نشر العديد من اعماله في الصحف والقنوات الفضائية المصرية، ولكن الابرز عندما نشرت صور التقطت بعدسته في مجلة "مجازين إن الكورية". الموهبة تظهر في عين المصور مهما كانت امكانيات الكاميرا، جملة تتردد مرارا وتكراراً حيث قال سمير: مهما كانت الامكانيات عالية فالموهبة تحكم، حيث هناك العديد من المصورين لديهم اغلي المعدات ولكنهم معدومي الموهبة، وذلك يظهر في الصورة، فإذا كان المصور يملك معدات عالية ولكن بدون فكر تظهر صورة تقليدية ويتخذ التصوير تجارة، ولكن اذا كانت حتي المعدات بسيطة مع مصور موهوب ولديه حس ومنظور فني تظهر صورة خيالية. وتابع سمير حديثه قائلا : استخدم مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر والانستجرام للترويج لأعمالي والحمدلله تنال اعجاب الكثيرين ويسعدني تعليقاتهم التشجيعية. واختتم محمد سمير حديثه : انصح الشباب بالا تتخذ التصوير بفكر انه صناعة وينتظر عائد مادي بعد شراء الكاميرا مباشرة، التصوير فن وانا لم افكر في العائد المادي والشغل الا عندما الناس طلبت واعجبت بشغلي.